الروس يقصفون ريف درعا ونزوح ١٢ ألف من المدنيين في سوريا

( الفوز – دوليات )

صعدت قوات النظام السوري، أمس، قصفها على ريف درعا الشرقي، والمناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة جنوبي البلاد، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ؛ خوفاً من هجوم عسكري وشيك على المنطقة لطالما لوحت دمشق مؤخراً بشنه، في وقت أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردية» سيبدأون الانسحاب من منطقة منبج، اعتباراً من الرابع من يوليو/تموز المقبل، ودعا روسيا وإيران إلى وقف الهجمات المتواصلة على منطقة «خفض التوتر» في محافظة إدلب، محذراً من أن استمرار تلك الهجمات سيؤدي إلى إنهاء مسار «أستانا» .

ويأتي هذا التصعيد، رغم أن منطقة الجنوب السوري، التي تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، تشهد وقفاً لإطلاق النار، أعلنته موسكو مع واشنطن وعمّان منذ يوليو/تموز الماضي؛ بعدما أُدرجت هذه المنطقة في محادثات «أستانا» برعاية روسية وإيرانية وتركية كإحدى مناطق «خفض التوتر» الأربع في سوريا.

وأفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، أمس، عن «نزوح أكثر من 12 ألف مدني خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مع تصعيد قوات النظام قصفها المدفعي والجوي على ريف درعا الشرقي، وبلدات في ريفها الشمالي الغربي».

وذكرت وكالة الأنباء السورية، أمس، أن سلاح المدفعية التابع لقوات النظام ينفذ رمايات مركزة على تجمعات وأوكار المسلحين في مدينة الحراك شمال شرقي مدينة درعا وبلدة بصر الحرير.. ويدمر لهم تحصينات، ويقضي على عدد منهم.  

وأحصى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة نزوح 2500 شخص من إحدى البلدات في ريف درعا الشرقي بين يومي الثلاثاء والأربعاء؛ جرّاء القصف. وقالت وسائل إعلام رسمية، إن قذائف صاروخية أطلقها مسلحو المعارضة من محافظة درعا، أسفرت عن مقتل مواطنين اثنين في مدينة السويداء، التي تسيطر عليها الحكومة شرقاً.