المطير- عاشور- الطبطبائي – الغانم / الإيقاف الرياضي الى متى ؟

( الفوز – محليات ) 

اتفق نواب مجلس الأمة الثلاثة: محمد براك المطير ووليد الطبطبائي، وصالح عاشور، على التقدّم بطلب الى الحكومة بعدم التدخل في الشأن الرياضي وارسال كتاب عاجل الى اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم، تتعهّد فيه بتعديل القوانين المخالفة للميثاق الاولمبي، وذلك قبل 18 الجاري، لكي يتمكن منتخبنا الوطني لكرة القدم من السماح له بخوض التصفيات الآسيوية المقبلة.

جاء ذلك خلال الندوة الرياضية التي عُقدت أمس الاول في
ديوان خالد فراج الغانم في منطقة قرطبة تحت عنوان «إيقاف الرياضة الى متى؟».

في بداية الندوة، أكد النائب محمد براك المطير ان الكويت تمتلك طاقات من الشباب الرياضيين، الذين نجحوا رغم الايقاف في الحصول على ميداليتين (ذهبية وأخرى فضية) والمركز الثاني عربيا في دورة الالعاب الاولمبية في البرازيل.

واشار الى ان الرياضة اصبحت من اهم وسائل التعريف بالدول، والاقتصاد الذي يُعتمد عليه، لكن ـــ للاسف ـــ «ربعنا» يحسبون الرياضة «طق طمباخية في الحوش والشارع»، ولا يمكن ان يستمر الوضع الكارثي، ولنا وقفة جادة في مجلس الامة، لكي نرد الرياضة الى سابق عهدها.

وسوف نحاسب كل من اخطأ في حق الكويت. وتعجب محمد المطير من الاستقالات التي تقدم بها اعضاء اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، مشيرا الى ان سمو امير البلاد قابلهم بعد اختيارهم، ووعدوا سموه بالعمل على تطوير الرياضة وتحسين اوضاعها، ثم نفاجأ بالاستقالات من دون ان يستشيروا سمو الامير الذي أولاهم ثقته للقيام بمسؤولية ملف كرة القدم.

وقال المطير ان رفع الايقاف الرياضي يتطلب وضع خريطة طريق من اللجنة الاولمبية الدولية، تمشي عليها الكويت.
من جانبه، أكد النائب وليد الطبطبائي ان ايقاف الرياضة دوليا هو احدى نتائج مجلس «المناديب»، الذي اصاب الرياضة في مقتل، واصبحنا في وضع كارثي بعد أن تحوّلت الرياضة الى اداة لتصفية الحسابات الشخصية.

وقال الطبطبائي ان الرياضة الكويتية تمر بأسوأ مرحلة في تاريخها، وعلينا اعادتها الى الطريق الصحيح بعد انحراف قطارها عن الطريق، وسوف نحقق مع كل من تسبب في ايقافها، وبشكل محايد.

ودعا الحكومة الى ارسال كتاب عاجل الى اللجنة الاولمبية والاتحاد الدولي لكرة القدم قبل انتهاء المهلة التي تنتهي في 18 الجاري، تتعهّد فيه الحكومة بالموافقة والالتزام على اجراء تعديل في القوانين الرياضية التي تتعارض مع الميثاق الاولمبي، لكن لا نحرم جيلا كاملا من المشاركة في التصفيات الآسيوية المقبلة.

وبيّن الطبطبائي ان الرياضة اصبحت تجارة وفائدة اقتصادية للدول، ويكفي ان ايراد البث الفضائي لمباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة وصل الى 150 مليون دولار.

عاشور: الحكومة هي السبب :
أبدى النائب صالح عاشور استياءه من الاجراءات التي سلكتها الحكومة في قضية الايقاف، مشيرا الى ان الحكومة هي السبب الاول والاخير في الايقاف، وتتحمل المسؤولية بسبب تدخّلها في الرياضة، على الرغم من ان شرط رفع الايقاف هو عدم التدخل، لكن الحكومة استمرت في العناد، والدليل القرارات الاخيرة بحل بعض الاتحادات الرياضية، رغم اقتراب موعد الانتخابات، والذي ارسل رسالة توضح اننا نسير في طريق، والعالم يسير في طريق آخر.

وقال عاشور ان وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود فشل في ادارة الملف الرياضي، ولا يستحق العودة الى الحكومة القادمة، وسوف أحاسبه في المجلس في حال عودته الى الوزارة.

واكد عاشور ان على الحكومة التعهّد بالالتزام بعدم التدخل في الرياضة امام المنظمات الرياضية الدولية، لكي نعود مجددا الى المشاركات الخارجية، فضلا عن سرعة اعتماد النظام الاساسي للاندية واجراء انتخابات لمجالس اداراتها، وبعدها يجري انتخاب مجالس ادارات الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية، وقتها نقول للجميع ان الاندية والاتحادات جاءت مجالس اداراتها بالانتخابات، وبعيدا عن التدخل الحكومي.

الغانم: إنقاذ الرياضة :
أكد عضو مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة السابق خالد الغانم ان بداية الازمة الرياضية بدأت في عام 2007 واستمرت حتى دخلت في النفق المظلم بعد الانقلاب على مجالس ادارات الاتحادات الرياضية التى جاءت بالانتخابات وحلها.

وقال ان الجميع يتطلعون الى دور اعضاء مجلس الامة في انقاذ الرياضة والشباب الرياضيين، والعمل على تعديل القوانين الرياضية وتوافقها مع الميثاق الاولمبي.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات