النهضة الرياضية في الكويت دمرت بسبب التدخل السياسي

( الفوز – محليات ) 

طالب نواب سابقون بإبعاد السياسة عن الشأن الرياضي، واتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الخلل الحادث، لكنهم ألقوا باللائمة على الحكومة لعدم جديتها في إصلاح أوضاع الرياضة الكويتية.
وأكدوا خلال ندوة «الكويت بين السياسة والرياضة» التي عقدت في ديوان الغانم امس الأول أن الكويت كانت درة الخليج في النهضة الرياضية، لكنها تراجعت كثيراً بسبب الإهمال والتدخلات السياسية وأسباب أخرى.

وقال النائب السباق د. وليد الطبطبائي ان التدهور الرياضي أدى إلى إيقاف النشاط الكويتي، بحجة عدم تطبيق القانون، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه، مشيرا إلى أن القانون لا يطبق بمسطرة واحدة على الدول ، وأكد أنه لا يقف مع أي طرف من الأطراف الرياضية الحالية «فما يهمني هو الشباب الرياضي».
كما تحدث الطبطبائي عن تطورات الساحة السياسية قائلاً: إن المادة السادسة من الدستور تنص على ان الامة مصدر السلطات، ومن ثم يجب ألا تجور سلطة على أخرى، مستنكرا الملاحقات السياسية واغلاق الصحف وقانون الإعلامي الإلكتروني السيىء.

تصفية الحسابات :

بدوره قال النائب السابق عبداللطيف العميري ان تجربتي في الرياضة كانت في مجلس 2008 حين كنت في لجنة الشباب والرياضة حين كان الصراع بشكل واضح وكبير بين شيوخ، مضيفا انني كنت اريد الإصلاح لكني لاحظت ان اللجنة أنشئت من اجل تصفية الحسابات فقط وليس من أجل الشباب.

وقال العميري ان مشكلة الرياضة تكمن بين طرفين يتحملان المسؤولية كاملة فهم غير مبالين بالرياضيين والشباب بشكل عام.
وتابع بالقول: ان الحكومة تريد أن تطبق الصوت الواحد على الأندية الرياضية ونراها من جانب آخر تريد ان تخصص الأندية وهو امر لا يجوز لها، مجددا التأكيد بالقول: إن مبدأ تصفية الحسابات مرفوض.

دراسة القوانين :

أما رئيس نادي التضامن السابق يوسف البيدان فقال: ان السياسة دمرت الرياضة الكويتية ويجب على الحكومة دراسة أي قانون جيدا قبل إصداره.

وأضاف: حين طبقت وزارة الشؤون الصوت الواحد في انتخابات الأندية الرياضية قلنا لها ان هذا الأمر تحكمه اتفاقيات ومن الخطأ التدخل فيه، منتقداً التدخلات غير المبررة من قبل الغير و«مبررة» من قبل الأطراف التي تعمل خلف الكواليس ، وذكر البيدان ان الحل يكمن في تفهم العلاقة بين الحكومات والأنظمة الدولية والتي تقوم على الشراكة لا التبعية، وعلينا الابتعاد عن الصراعات.

سبب الأزمة :

ومن جانبه قال الكاتب الزميل فيصل القناعي ان الازمة الرياضية بين قطبين يتصارعان من اجل تكسير الرؤوس فقط، متناسين أن الرياضيين يعتبرون متطوعين ولا تنفق عليهم الحكومة.
وطالب الحكومة بالاهتمام بقضايا الشباب والرياضيين من خلال بناء الملاعب الجديدة، فالكويت كويت كريمة مع الدول الأخرى، فكيف تبخل على أبنائها؟
وأضاف: نحن بحاجة الى قوانين الاحتراف فضلاً عن الاهتمام بالشباب والرياضيين والأندية خصوصا في الجانب المالي.

وختم السيد خالد الغانم عضو المجلس السابق في هيئة الشباب والرياضة الندوة بنداء الى حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح حفظه الله بالتدخل وحل ازمة القوانيين الرياضية ، ودعا الغانم كذلك الفصاىٔل والتيارات المتناحره على النفوذ والسلطة بإزالة الخلاف الرياضي بين الجميع رحمة في شباب الكويت وفصل السياسة و الخصومات والعداوات الشخصية عن الشأن الرياضي وهوالسبيل من الخروج من النفق المظلم في الأزمة الحالية ..

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات