أضرار وعواقب التبرج والسفور
( الفوز – الألوكه )
من يتأمل نصوص الشرع، وعِبَرَ التاريخ يتبين مفاسد التبرج وأضراره على الدين والدنيا، لا سيما إذا انضم إليه الاختلاط المستهتر.
فمن هذه العواقب الوخيمة :
تسابق المتبرجات في مجال الزينة المحرمة لأجل لفت الأنظار إليهن، مما يجعل المرأة كالسلعة المهينة الحقيرة المعروضة لكل مَن شاء أن ينظر إليها.
♦ ومنها: الإعراض عن الزواج، وشيوع الفواحش، وسيطرة الشهوات.
♦ ومنها: انعدام الغيرة واضمحلال الحياء.
♦ ومنها: كثرة الجرائم.
♦ ومنها: فساد أخلاق الرجال، خاصة الشباب، خاصة المراهقين، ودفعهم إلى الفواحش المحرمة بأنواعها.
♦ ومنها: تحطيم الروابط الأسرية، وانعدام الثقة بين أفرادها، وتفشي الطلاق.
♦ ومنها: المتاجرة بالمرأة كوسيلة دعاية، أو ترفيه في مجالات التجارة وغيرها.
♦ ومنها: الإساءة إلى المرأة نفسها، والإعلان عن سوء نيتها، وخبث طويتها، مما يعرضها لأذية الأشرار والسفهاء.
♦ ومنها: انتشار الأمراض: قال صلى الله عليه وسلم: “لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا “[1].
♦ ومنها: تسهيل معصية الزنا بالعين، قال صلى الله عليه وسلم: “فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ”[2]، وتعسير طاعة غض البصر التي أُمرنا بها إرضاءً لله سبحانه.
♦ ومنها: استحقاق نزول العقوبات العامة التي هي قطعًا أخطر عاقبة من القنابل الذرية، والهزات الأرضية.
قال تعالى: ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴾ [الإسراء: 16]، وقال صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغيِّرُوهُ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِهِ”[3] ا.هـ[4].