للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
الأخبار المثبتةالعالم من حولك

فرحة العيد في ” غزة “

( الفوز – دوليات )

thumbgen

كان أهالي غزة، والنازحون منهم، يتمنون ألا تعكر ظروفهم المعيشية الصعبة فرحة العيد.

حين تسير في أحد أشهر أسواق غزة، وتحديداً في شارع عمر المختار، تجد أن الإقبال على المحال التجارية ضعيف جداً. في المقابل، لا حيلة أمام أصحاب المحال غير الشكوى.حتى مشهد البسطات لم يعد كما في السابق.
في الوقت الحالي، يعيش القطاع ظروفاً اجتماعية صعبة، في ظل انقطاع الكهرباء والمياه، عدا عن تلوثها، بالإضافة إلى الأوضاع المعيشية الصعبة في ظل الحصار الإسرائيلي والمصري المستمر.

يقول الغزاويون إنها الفترة الأسوأ على الإطلاق، على الرغم من كل ما كانوا قد عانوه خلال السنوات الماضية.
وحتى اليوم، ما زال عدد من العائلات التي هدمت منازلها في أحياء الشجاعية والزيتون وخزاعة وشرق رفح وبلدة بيت حانون يقطنون في كرفانات.

في هذه المناطق، لا كهرباء أو مياه. وإن حدثت أية مشكلة أو عطل في كرفان، تنتظر العائلة أياماً وربما أسابيع لحله أو إصلاحه، ما يجعل هؤلاء يعيشون على أمل حل مشاكلهم في أسرع وقت ممكن.
خلال عيد الفطر السابق، كان النازحون يحتفلون لأجل أطفالهم الذين لا ذنب لهم. لكنهم اليوم، لا يستطيعون تحمّل الظروف الصعبة التي يواجهونها.

حتى أن الأطفال بدأوا يشعرون بمعاناة أهلهم أكثر فأكثر. كأنهم تقبلوا أن العيد سيكون مختلفاً هذه المرة.
في منطقة النزاز في الشجاعية، ما زال عمران الحتو صامداً في كرفانه. ينتظر تحقق وعود إعادة الإعمار.

حتى اليوم، لم يحصل على أي مبلغ لإعادة إعمار منزله، علماً بأن بعض جيرانه كانوا قد حصلوا على جزء من المبلغ. يضطر يومياً إلى شراء المياه من محطات التحلية لأنه لا توجد مياه في الكرفان.

يقول لـ “العربي الجديد”: “إننا عاجزون عن الاستحمام وارتداء ملابس جديدة في العيد. نريد للأطفال أن يفرحوا فيه، وخصوصاً أنهم محرومون من كل شيء”.

جلّ ما يتمناه أن يتحسن الوضع في الكرفان وتصل المياه، ويتمكن من إعادة بناء منزله، ولو غرفة واحدة منه.
وتجدر الإشارة إلى أن القاطنين في الكرفانات لم يحصلوا على أية مساعدات قبل العيد على غرار عيد الفطر السابق، علماً بأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) تعاني من أزمة مالية، مما أثر على أوضاع الغزاويين.

حتى أن تقديمات الجمعيات الخيرية بدت ضعيفة جداً لناحية توزيع المساعدات على العائلات، التي اعتادت أن تكفلها مثل عائلات الشهداء والأيتام. ولم يحصل عدد كبير من الأطفال على ثياب العيد.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock