للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
إضاءات

كيف نكون أمة واحدة

( الفوز – خاص )

IMG-20150901-WA0052

اقام مركز الربانيين بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لليوم لليوم الأول ملتقى ” فكر الغلو والتطرف – نشأته – أسبابه – علاجه  ” في منطقة العارضية محاضرة لفضيلة الشيخ سلطان العيد من المملكة العربية السعودية بعنوان ” حتى نكون أمة واحدة “

بين الشيخ وفقه الله ، بأن تطبيق (مفهوم الأمة الواحدة) يشترط له امور سطرها القرأن وبينته السنة الشريفة ، حتى نحقق إطمأنان النفوس والأمن في البلاد ويحصل التكاتف بين المسلمين على الخير والبر على اختلاف طوائفهم،فلابد ان يكون الجميع راعيا لمصلحة البلاد بعيد عن الفتن التى تمزق وتفرق وهو مايريده اهل الفساد من بث الفرقة والنزاعات الطائفية حتى يتقاتل أهل البلد وتعم الفوضى ويكون خراب البلدان .

تأثر عصر الصحابة بالدعاوي السياسية الخبيثة ”

توفي النبي صلى الله عليه وسلم والناس على قلب واحد ، فتولى ابوبكر رضي الله عنه  ومن بعده عمر الفاروق وكان شديدا على ( أهل الريب والنفاق ) ثم تولى عثمان رضي الله عنه ، وفي اواخر خلافته حدث شيئ من تفرق الأمة بسبب التأثر بدعاة الباطل وتأليب أهل النفاق وعلى رأسهمعبدالله بن أبي سبأ المجوسي الذى حرض العامة بدعاوى سياسية خبيثة كان لها أثر في مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو يقرأ بالمصحف .

ثم تولى الخليفة الراشد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وخرجت في عهده طائفة  حدثاء الأسنان زعموا بأن على رضي الله عنه اخطأ بأمر من الأمور، فاعتزلوا المسلمين و نزعوا البيعة وكفروا علي والصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، ثم قاموا بإستحلال الدماء فقتلوا بعض الصحابة وأبنائهم ، فاستعان على رضي الله عنه وقام بقتالهم ، اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في جمع المسلمين ودرأ الفتنة وهي مقاتلة الخوارج والذى كان شعارهم في ذلك الوقت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الدين  ) .

قدرالله تعالى بأن تحدث هذه الفتن فى خير القرون وفي خير أمة لكي يعتبر ويتعض أهل الإسلام والقرون التى بعدهم .

النداءات القرأنية بحث المسلمين على الوحدة والإجتماع وحرمة الفرقة والإختلاف :

يقول تعالى  ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ[سورة آل عمران : الآية 102 – 103]

وفي سورة أخرى ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [سورة الأنفال : الآية 45 – 46] .
ويقول الله تعالى ﴿ وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [سورة آل عمران : الآية 105]

هدف دعاة الفرقة و الثورات والفتن :

هدف هؤلاء هو الدرهم والدينار والدليل (روى البخاري  ومسلم عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ” بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْسِمُ قِسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ ، فَقَالَ : ( وَيْلَكَ ! وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ ؟! قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ ) ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ : ( دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ).

وختم الشيخ سلطان بأسباب اجتماع  الأمة الواحدة وهي كالتالي :

  • توحيد الله تعالى والحرص على المعتقد الصحيح وهو سبيل التمكين في الأرض والعز والغلبة ، والشواهد كثيرة ، فبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم خرجت جيوش الإسلام لتبلغ رسالة التوحيد الى العالم ، فكان اسقاط اكبر امبراطورية فارس وتبعها الروم ووصول الفتوحات الى أسبانيا .
  • تصحيح المعتقد سبب لتفرق الأمة ، لأن الإنحراف بدأ بالتؤيل الفاسد والتمسك بظواهر النصوص الشرعية ( وتقديم العقل والرأي على النص ) ورد فهم الصحابة رضي الله عنهم ، مما ادى الى اضطراب الأمن وبث الفرقة و الفتنة وأدى الى مقتل ( عثمان وعلي رضى الله عنهم اجمعين ) .
  • الحذر من أهل الباطل والبعد عن البدع ولزوم جماعة المسلمين ، فالذى يحرض على الحكام يكون فى قلبه غش للمسلمين ، لذلك تجد بأن هؤلاء يفرحون عند اضطراب الأمن وشيوع الفوضى حتى يتكدر الحاكم وينزعج .
  • الفقه بالدين وتعلم الأمور الشرعية التى جاءت فى جمع كلمة المسلمين ، والتعرف على مواقف الصحابة والسلف في جمع كلمة المسلمين والصبر على ظلم الحاكم ، كما روى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون بعدي ائمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس قال قلت كيف اصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع (رواه مسلم)
  • أمور العلم والفتيا وبعض القضايا المتعلقة بالحرب وشؤون الدول الأخرى ، يرجع فيها للراسخين من العلماء الذين لم يتلطخوا بتحزبات الجماعات الحماسية الثورية .
  • الحرص على التعامل الصحيح الشرعي مع المخالفين له من ( أهل السنة ) والطوائف والأديان الأخرى وبيان الحق لهم بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمر الله جل وعلا فى كتابه العزيز، ودعاة الباطل يحرصون على بث الفتنة وأشعل نار الطائفية بين الطوائف داخل المجتمع الأمن عن طريق ( التكفير والإعتداء والتفجير والقتل )  فإنا لله وإنا إليه راجعون والحمدلله أولا وأخيرا وصلى الله وبارك على محمد وأله وصحبه ومن سار على هديهم الى يوم الدين .

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock