إحياء التراث تنظم دورة ( مهارات العصف الذهني )

( الفوز – محليات )

 نظمت جمعية إحياء التراث الإسلامي دورة: ( مهارات العصف الذهني ) حاضر فيها د.سالم الحسينان، واستهدفت إكساب المشاركين عدداً من المهارات المتعلقة بالعصف الذهني منها التعرف على ماهية العصف الذهني، والاطلاع على أهداف العصف الذهني، ودراسة أركان العصف الذهني، والاطلاع على المراحل التي تمر بها جلسات العصف الذهني، واكتشاف مزايا أسلوب العصف الذهني.

وفي بداية الدورة بيّن د. الحسينان أن العصف الذهني هو: أسلوب وهذا الأسلوب تعليمي ويُبنى على الاستقلالية وعلى الحرية في التفكير بناء كاملاً، والهدف من هذا العصف الذهني هو العمل على جمع كم مذهل من الاقتراحات والأفكار البناءة الجديدة من قبل فريق من المشاركين في هذه الجلسة؛ بغرض حل المشكلات أو القيام بمعالجة أمر محدد، وقد يُعرَّف العصف الذهني بمعنى أخر ليشمل عملية تنشيط الذهن تنشيطا كاملاً من خلال تفكير الدماغ السريع في حل المشكلات، واحتواء الأمور والمواقف بسرعة، ويكون ذلك بالبحث والتنقيب عن آراء الآخرين الثقات في العصف الذهني.

كما أوضح المحاضر شروط العصف الذهني وقواعده لكي ينجح، منها: إرجاء تقييم الأفكار المطروحة، وإطلاق حرية التفكير، والاهتمام بالكم قبل الكيف، والبناء على أفكار الآخرين.

ثم بين د. الحسينان أهم المراحل التي يمر بها العصف الذهني كما يلي: توضيح المشكلة وتحليلها إلى عناصرها الأولية، ثم وضع تصور للحلول ، بعد ذلك يتم تقديم الحلول واختيار أفضلها.

وحول كيفية إعداد جلسة عصف ذهني قال المحاضر: ينبغي معرفة قواعد جلسة العصف الذهني الجماعية ومعاييرها قبل البدء بها، وهي قواعد أربعة، ويُمكن تلخيصها في: توليد أكبر كم من الأفكار في أثناء جلسة التفكير الإبداعي، وتجنُب تعريض أي من الأفكار المطروحة إلى النقد أو السخرية أو المدح، كذلك تشجيع الأفكار غير الاعتيادية ، والدمج بين هذه الأفكار لتطويرها وتحسينها.

عقب ذلك يوجد بعض الإجراءات التي يُمكن اتباعها لبدء جلسة العصف الذهني التي تتكون من مجموعة كبيرة أو صغيرة من الأشخاص، وهي كالآتي: تحديد أحد أعضاء المجموعة مسؤولا توكل إليه مهمة إدارة جلسة العصف الذهني، ثم تحديد المشكلة التي ستكون محور جلسة العصف الذهني؛ إذ يجب أن تكون واضحة لجميع أعضاء المجموعة، بعد ذلك وضع قواعد عامة يُتقيد بها في أثناء الجلسة، وتشمل السماح للشخص المسؤول بإدارة الجلسة إدارة كاملة، وعدم تقييد أي من أعضاء المجموعة؛ بحيث يُسمح للجميع بالمُشاركة، فضلاً عن عدم الحكم على أي من الأفكار حتى تُجمع كاملة، وافتراض صحة أي فكرة تُطرح، فضلاً عن تسجيل كل الأفكار التي تُطرح ما لم تكن مُكررة، كما يجب تحديد وقت زمني تنتهي عنده عملية طرح الأفكار وإنتاجها.

يليها البدء بعملية العصف الذهني مع التركيز على تشجيع المجموعة على طرح الأفكار الإبداعية التي ترتكز على التفكير خارج الصندوق، كذلك لا بد من اختيار الأعضاء بالترتيب بحسب الدور الذي يحدّده المسؤول؛ ليطرحوا أفكارهم التي خرجوا بها من خلال العملية، ثم تدوين كل هذه الأفكار، وتجنُب أي نقد يُوجه لأي من الأفكار المطروحة. كما أوضح المحاضر ضرورة تقييم الأفكار المُدونة، وتجميع الأفكار المُتشابهة، بهدف حصر الأفكار المُدونة وتقليلها.

ومن عوامل نجاح استراتيجية العصف الذهني قال الحسينان: وضوح المشكلة مدار البحث وما يتعلق بها من معلومات ومعارف لدى المشاركين وقائد النشاط قبل جلسة العصف.

كذلك وضوح مبادئ وقواعد العمل والتقيد بها من قبل الجميع؛ بحيث يأخذ كل مشارك دوره في طرح الأفكار دون تعليق أو تجريح من أحد، وقد يكون من الضروري توعية المشاركين في جلسة تمهيدية وتدريبهم على اتباع قواعد المشاركة والالتزام بها طوال الجلسة.

كما أكّد على خبرة قائد النشاط وجديته وقناعته بقيمة أسلوب العصف الذهني بوصفه أحد الاتجاهات المعرفية في حفز الإبداع، فضلاً عن دوره في الإبقاء على حماس المشاركين في أجواء من الاطمئنان والاسترخاء والانطلاق.

ثم تطرق د. الحسينان إلى الحديث عن الخريطة الذهنية، وعرفها بأنها عبارة عن تمثيل مرئي للطريقة التي يرتّب بها الدماغ المعلومات؛ حيث توضع في مركز الخريطة الكلمة الرئيسية (أو صورة أو حتى رمز يعبّر عنها)، ثمّ يتفرّع من المركز كلمات إضافية أو صور ذات علاقة بالكلمة الرئيسية في المركز؛ حيث تترابط الكلمات والرموز في الخرائط الذهنية تمامًا كما يربط الدماغ بين المعلومات معًا، ومن هذه الكلمات والرموز الفرعية، يمكن أن تتفرّع المزيد من المواضيع، ويستمرّ الأمر على هذا المنوال في الخريطة الذهنية إلى حين ترتيب جميع المعلومات، أو الوصول إلى الغاية من رسم الخريطة.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات