التاريخ الفكري لتنظيم ” داعش والقاعدة “
( الفوز – خاص )
* كتاب ( معالم في الطريق ) هو منارة الفكر الجهادي الإنقلابي عند تنظيم داعش .
* كتاب ( إدارة التوحش ) من اخطر الكتب العسكرية ترجمته وزارة الدفاع الأمريكية ووزعته على ادارات الإستخبارات .
* محطة أفغانستان من أخطر محطات تاريخ الجهاد المعاصر .
* ظهور إمارة طالبان وبداية تكفير الدولة السعودية ودول الخليج .
* ظهور مشاهد قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث للمرة الأولى في عهد الزرقاوي في العراق .
اقام مركز الربانيين بالتعاون مع وزارة الأوقاف ملتقى ” فكر الغلو والتطرف ” في منطقة العارضية محاضرة للشيخ فيصل قزار بعنوان ” الأصول الفكرية لتنظيم داعش والقاعده ” .
حيث شن الشيخ فيصل حربً ضاريةً على تاريخ هذا التنظيم التكفيري وفضح قياداته وكتبهم المنحرفة التي لعبت دورا كبيراً في طمس وتشويه معالم هذا الدين الحنيف والإساءة إليه ونشر الفكر الهدام بين أوساط الشباب وبث الرعب والخراب في بلاد المسلمين .
تاريخ نشئة الفكر التكفيري ” الجهادي “
* انبثقت الحركات الجهادية من جماعة الأخوان المسلمين في مصر (بالستينات) وكان خطها المعتدل الذي ينبذ العنف بقيادة الشيخ حسن البنا رحمه الله .
* انقسم هذا التيار بسبب انحراف احد أقطابه وهو سيد قطب بتأليف كتاب ( معالم في الطريق ) وهذا الكتاب يعتبر منارة الفكر الجهادي الإنقلابي الثوري عند تنظيم القاعدة وغيرها من الحركات الجهادية ، وقد كتب المستشار حسن الهضيبي رحمه الله كتابا بعنوان ( دعاة لا قضاة ) للرد فيه على ماسطره سيد قطب من تأصيله لفكر تكفير الحكومات ، ودب الخلاف بين تيار الإخوان المسلمين فتبلور بمايسمى ( بالتيار القطبي ) .
* أول من أسس أصول الأفكار العامة لتنظيم القاعدة ولجميع التنظيمات الجهادية في العصر الحاضر بإعتراف قيادتهم الفكرية الجهادية هما (سيد قطب و” أبوالأعلى المودودي في باكستان )، والشخصية الفكرية التى فصلت في تلك الأصول ووضعت القواعد والأدلة والتفريعات هو ” سيد امام عبدالعزيز ” في كتابه ( العمدة في إعداد العدة ) وهو المنظر الفكري الأول بلا منازع .
* أهم شخصية جهادية خطيرة ظهرت وكتبت فى الأمور العسكرية والعمليات المرحلية هو (ابومصعب السوري ) صاحب كتاب ( دعوة المقاومة العالمية الإسلامية ) وهو شخصية عاصرت أحداث مجزرة حماة وكان أحد أعمدة تنظيم الإخوان المسلمين ، وكذلك كتاب ( إدارة التوحش ) لمؤلفه الوهمي ” ابوبكر ناجي” وهو يعتبر من اخطر الكتب العسكرية ، ترجمته وزارة الدفاع الأمريكية ووزعته على ادارات الإستخبارات والقيادات العسكرية في أمريكا .
من تأثر من التنظيمات بأفكار سيد قطب والمودودي :
* قام ” أيمن الظواهري وسيد امام ” في فترة السبيعينات بإنشاء تنظيم الجهاد في مصر وكانت باكورة اعماله إغتيال الرئيس ” السادات بسبب اتفاقية كامب ديفيد ” وظهرت كذلك الجماعة الإسلامية وتولى قيادتها “عمر عبدالرحمن“
* تم تأليف كتاب ( الفريضة الغائبة )في تلك الفترة لمؤلفه محمد عبدالسلام وهو يفصل بالأدلة والمنهج الفاسد ردة وكفر الحكومات العربية .
* ظهر ( مروان حديد ) وهو احد الطلاب السوريين الذين كانوا يدرسون في مصر ، تأثر بأفكار ومنهج سيد قطب الثوري ، فرجع الى سورية وشكل تنظيم ( الطليعة المقاتلة لحزب الله ) وكان باكورته رفع السيف وإعلان الجهاد على النظام السوري وحدثت مجزرة ( حماة ) سنة 79م وتم قتل أكثر من 30000 ألف وهتكت الأعراض ودمرت حماة بالدبابات على رؤوس أهلها.
محطة أفغانستان من أخطر محطات تاريخ الجهاد المعاصر :
الإجتياح الروسي لأرض أفغانستان سنة 1980م وظهور الدعايات الإعلامية بقرب الدولة الشيوعية الروسية من سواحل الدول العربية وخوف الولايات المتحدة الأمريكية من امتداد التوسع الروسي ومنازعتها على همينة العالم ، سمحت على المستوى الدولي بتغذية أفكار الجهاد والمجاهدين لصد العدو الروسي عن أرض أفغانستان .
* الشيخ عبدالله عزام رحمه الله من قيادات الإخوان المسلمين هو أول من أسس مكتب خدمات رسمي سنة 1984م لأستقبال المجاهدين العرب وتغذيتهم ( فكريا وحركيا ) ، فجاءه الشباب من كل مكان وفي مقدمتهم اسامه بن لادن وجميع القيادات والكوادر الجهادية التى فرت من حكوماتها الى أفغانستان للملاذ الأمن وكانت محطة انتقالية لتلك التنظيمات وانتقالها من مرحلة الجهاد القطري الى الجهاد العالمي ( فكريا وحركيا ) .
* سنة 1985 سطع نجم اسامة بن لادن واخوانه المجاهدين العرب بتوالي الإنتصارات على الجيش الروسي بدعم حكومات الدول العربية والخليج وتم النصر وسقوط كابل سنة 1991م ، وحدث النزاع والشقاق بين أمراء الفصائل .
ظهور إمارة طالبان وبداية تكفير الدولة السعودية ودول الخليج :
* توجه بن لادن سنة 1992م الى اليمن ثم السودان واستقر عند الرئيس البشير بعد تدهور الأوضاع فى افغانستان وانظم له ( أيمن الظواهري وسيد إمام ) فبدأ بصدور البيانات بنقد سياسات الدولة السعودية ثم تبعها بيانات تكفر الدولة السعودية وعلمائها وبدأ الصراع يأخذ منحاً جديداً .
* في سنة 1996م ظهرت حركة طالبان في أفغانستان وإعلنت الإمارة ، فتوجه إليها بن لادن ومن معه من تنظيم الجهاد وتم بيعة الملا عمر .
انشاء تنظيم القاعدة :
* في سنة 1998م بدأت المعادلة الجهادية لفكر بن لادن بالتغيير وخروج بمعادلة جديدة وهي ضرب الوجود الأمريكي في منطقة الخليج وهي الوسيلة الى إسقاط دول الخليج ، وقام فعليا بإنشاء ( التحالف العالمي لجهاد الصليبين ) وسمي ( بتنظيم القاعدة ) ، وأصدروا البيان الأول بحرب الأمريكان أينما كانوا ، وحرب حكومات الردة العميلة .
القضاء على تنظيم القاعدة وفرار قياداته الى إيران :
في سنة(2001م) أصبح في إمارة طالبان 14 تنظيم مصرح له العمل فى الإمارة وكان طالبان بإعترافهم يحمون ويرعون ويدربون تلك التنظيمات التكفيرية .
* ضربت ابراج نيوروك وواشنطن في معقل الدولة العظمى في 11 سبتمبر2001م وقتل ٣٠٠٠ الاف امريكي ، واهتز لهذا الحدث العالم وحدثت امور جسام عصفت بالأمة الإسلامية ، منها سقوط امارة طالبان وقتل الألاف من شعب افغانستان واعتقال العرب وبيعهم الى الأمريكان وفرار قيادات القاعدة الى إيران ، واستغلت ايران هذه الورقة سياسيا وضمنت عدم تعرض مصالحها واتباع مذهبها لعمليات القتل والتفجير من قبل القاعدة لمدة 10 سنوات .
نشأة تنظيم داعش وبيعة الخليفة البغدادي :
* بعد دخول أمريكا العراق سنة 2003م ، كون ( ابومصعب الزرقاوي ) “جماعة التوحيد والجهاد “ وفي سنة 2004م بايع الزرقاوي بن لادن رسميا وأطلقوا تنظيما يسمى ( القاعدة في بلاد الرافدين ) ، وتم استهداف الأمريكان والمدنيين في عمليات انتحارية من القتل وتفجير وظهرت للمرة الأولى مشاهد قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث .
* بعد مقتل الزرقاوي في 2006م تولى (ابوعمر المهاجر) واستعان بضباط الإستخبارات والقيادات العسكرية البعثية المنحلة في كثير من العمليات ضد الأمريكان ، ثم أعلن بعد ذلك ( دولة العراق الإسلامية ) وذلك لسيطرته على كثير من مناطق السنة ، ثم خلفه بعد ذلك في سنة 2010م ابوبكر البغداي ( الخليفة الحالي) وتمت مبايعته .
* وخوفا من زوال (التنظيم ) بعد قيام الثورة السورية ، قاموا بتكوين جبهة خاصة بسوريا تسمى ( جبهة النصرة ) ، فجاؤوا بأحد أتباعهم يسمى ( محمد الجولاني ) وتم تشكيل الجبهة في سنة 2012م ، وبدأت هذه الجبهة بتحقيق انتصارات ضد نظام الأسد ، وسيطرت على مناطق في سوريا وانظم لها الكثيرون فإعلن بعد ذلك البغدادي ( الدولة الإسلامية في العراق والشام ) وأصبت مايسمى الأن تنطيم دولة ” داعش ” .. يتبع !!
