للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
أخبار الكويتالأخبار المثبتة

تحالف القطاع الخاص والحكومة في عدم حصول المواطن على ” بيت العمر ” 

( الفوز – مقالات )

يعلم الجميع بأن الأرض المملوكة للقطاع الخاص مثل البنوك والشركات تستخدم كأصل يدرج لمحفظة استثمارية يتم الاعتراف بارباحها نهاية السنة ، وجزء من هذه الاصول يتم رهنه للبنوك للحصول على تمويل و كذلك لمنافع اخرى .

عزيزي القارئ أن احتكار القطاع الخاص للأراضي لا يساهم مساهمة حقيقية في الناتج المحلي ولا يعود فائدته علىالمواطن، ولكن يساهم بتسجيل الشركات والبنوك ارباح افتراضية و مع ذلك لا يكبد المالك اي تكاليف من حيازة العقار  ، لذلك تحرص الشركات العقارية وللأسف مع بعض البنوك الإسلامية وبدعم كبير من القطاع المصرفي باستمرار ارتفاع اسعار العقار ، حيث يتم الاحتفاظ في العقارات بإسعارها المرتفعه رغم تراجع الطلب عليها نظرا لعدم قدرة (المواطن البسيط ) على توفير ثمنها ، ويتم الاكتفاء ببيع قدر قليل من هذه العقارات على المقتدرين، مع خلق عمليات بيع افتراضية بين الشركات العقارية المتحالفة  عند الحاجه ، وبهذه الطريقة تسجل العقارات اسعار سوقية مرتفعة عن السنوات السابقة ، ويتم الاعتراف بأرباح ” اعادة التقيم ” لجميع العقارات التي تم الاحتفاض بها فضلا عن الحصول على مزيد من القروض بضمان رهن هذه العقارات من البنوك للتوسع في انشطتها الاحتكارية، وبذلك تنجح الشركات العقارية بمساعدة القطاع المصرفي بتعطيل آليه العرض والطلب وجعل الأسعار تتناسب  على حسب القدرة الشرائية للمواطن .

لذلك رسالتي للسلطتين المتمثلة في الحكومة ومجلس الأمة ، بوضع تشريع بقانون يفرض رسوم أو ضرائب على الأراضي التي يتم حيازتها من القطاع الخاص حتى يكسر الإحتكار وتوقف السيطرة على آلية العرض والطلب على العقار بغرض التسهيل على المواطن، وكذلك دعوة الشركات والبنوك الإسلامية عندنا في الكويت والتى تأسست على مبادئ وقيمم شريعتنا الغراء ، بأن تساهم مساهمة حقيقية فى رفع المعاناة عن المواطن و حصوله على منزل العمر .

تساهم هذة الممارسات الاحتكارية الجشعة ومثيلاتها من قبل التاجر في كثير من دول العالم بحدوث الازمات الاقتصادية المتلاحقة وتضخم الاسعار مما يؤدي الى تحمل المواطنيين تكلفة الارباح الوهمية التي يستفيد منها ملاك العقار .

أخرج الإمام مسلم في صحيحه من رواية سعيد بن المسيب عن معمر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليهوسلم قال: «لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطِئ » وفي رواية له عنه أيضا « مَنْ احْتَكَرَ فَهُوَ خَاطِئ »

بقلم : ا. زهير علي الدعيج 

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock