دراسة : الجلوس طويلا قاتل “كالتدخين”

( الفوز – محليات )

سلطت دراسة جديدة الضوء على الصلة بين الجلوس لفترات طويلة والأخطار الصحية الناتجة عن قلة الحركة.

ووفقاً لمؤسسة القلب البريطانية، يرتبط الجلوس لفترات طويلة بأمراض السكري والقلب والأوعية الدموية، وبالتالي الوفاة من جميع تلك الأسباب، حتى لو لم تكن تعاني من زيادة الوزن.

وتبيّن أيضاً أن العمل من المنزل بدلاً من المكتب أو أماكن العمل الأخرى يتسبب بمجموعة من المشكلات الصحية، بسبب انخفاض مستويات النشاط البدني، حيث يصاب 2.5 مليون شخص في المملكة المتحدة كل يوم بآلام الظهر، وفقاً لصحيفة التليغراف.

ولذا، أطلق البحث الجديد لقب «التدخين الجديد» على وضعية الجلوس الطويلة، التي لا تؤدي فقط إلى آلام الظهر، بل ترتبط أيضاً بمجموعة من المخاطر الصحية الأخرى.

وقال جاكوب ماير الأستاذ المساعد في علم الحركة في جامعة ولاية أيوا الأميركية، والمؤلف الرئيسي للدراسة: «الجلوس سلوك مخادع نقوم به طوال الوقت دون التفكير فيه، لكنه ببساطة يمثل خطراً صحياً على مرأى من الجميع».

وتبعاً لهيئة الخدمات الصحية في بريطانيا يقضي البالغون في العمل نحو تسع ساعات ونصف الساعة في الجلوس، كونه عادة متأصلة بالفعل في أنماط حياتنا، سواء في المكاتب أو السيارات أو على الآرائك.

بل وتم تعزيز تلك الوضعيات السيئة والسلوك الخامل أكثر من خلال إرشادات البقاء في المنزل في العامين الماضيين خلال فترة الإغلاق التي تطلّبتها جائحة كورونا.

وأوضح ستيوارت بيدل أستاذ النشاط البدني والصحة في جامعة جنوب كوينزلاند (سابقاً بجامعة لوبورو في المملكة المتحدة) أن «الآثار الصحية السيئة الناجمة عن الجلوس المفرط منفصلة عما إذا كنت نشطاً بدنياً أم لا، فهما سلوكان مختلفان تماما بمقدار اختلاف التدخين عن النظام الغذائي».

المخاطر :

الجلوس طويلاً يضر بالعضلات ويسبب آلاماً أسفل الظهر، لأنه يقلل من تدفق الدم إلى الأنسجة الضامة، مثل الأقراص والأربطة، والضغط المتزايد على الأقراص في العمود الفقري القطني يساهم في الألم والالتهاب. وكذلك الإجهاد النفسي مرتبط أيضاً بألم الظهر وحالة الضعف.

6 نصائح

1- الحركة ترياق :

أي نوع من الحركة أو التمارين الرياضية أو الخروج والتواصل مع الآخرين يساعد على تقليل الألم وتجاوزه، وهو أمر مفيد، فالحركة ترياق حقيقي، أما قلة الحركة فتفسد المزاج وتجلب القلق والاكتئاب.

2- الدعم النفسي :

يُعّدّ بأهمية الدعم الجسدي نفسها، لذا، فكّر في طبيعة حياتك خارج العمل، وكيف تقضي وقت فراغك، واكتشف كيف تتحرك في كل جانب من جوانب حياتك، وفكر في التغييرات التي يمكنك إجراؤها، وتذكر أن إحدى أكبر المشكلات التي يواجهها أولئك الذين يجلسون على مكاتبهم هي ببساطة غياب الحركة.

3- الوضعية الجيدة :

الأمر لا يتعلق بالاستقامة وفرد الكتفين للخلف فقط، بل بتدريب نفسك على التحرك بشكل أفضل بشكل طبيعي ومتسق. اعتياد التغييرات الصغيرة سيؤدي إلى إحداث تغيير جذري شامل يمكنك اكتشافه على المدى الطويل.

4- المشي المُنتَظم :

خلصت الدراسة إلى أن المشي يمكن أن يساعد في تخفيف آلام الظهر إذا تم القيام به بانتظام، على الأقل كل يومين لمدة 30 إلى 60 دقيقة. وكذلك الحركات الخفيفة، فهي تعمل على تحسين قدرة التركيز على المهام، وتجعلك منتجاً.

5- لا سكون :

بإمكانك التحرك كل 20 إلى 30 دقيقة لبضع دقائق، فكل دقيقة إضافية تتحرك فيها أمر إيجابي، وبيت القصيد إيجاد التوازن بين السكون والحركة، وإذا قمت بتطبيق الحركة أكثر فستشعر بالسعادة بسبب إفرازك لهرمونات السعادة.

6- الرقبة والذراعان :

ممارسة تمرينات الرقبة والذراعين وأنت جالس بشكل منتظم تحافظ على لياقتك وتزيد من التوازن بين الجزء الخلفي والأمامي للجسم.

وضع الكرواسون :

يميل البعض إلى الجلوس مثل وضع الكرواسون، بحيث يكون الظهرالعلوي محنياً إلى الأمام، أو يُرجعون الساقين إلى الوراء ويضعان إحداهما على الأخرى على شكل حرف x.

قد لا تكون تلك الوضعيات سيئة جداً طالما لا نبقى عليها فترة طويلة، لكن هناك بعض الطرق التي يمكننا من خلالها تقليل ضغط الوزن عند الجلوس، بحيث نكون أكثر نشاطاً وتوازناً، ونضع ضغطاً أقل على أسفل الظهر، وذلك بالخطوات التالية:

اجعل القدمين منبسطتين على الأرض، والكاحلين تحت الركبتين، والركبتين متجهتين إلى الأمام.اجلس على عظام الحوض بشكل كامل بحيث تلتقي رجليك بجذعك بزاوية قائمة.حافظ على ضلوعك فوق الوركين مع إرخاء هذه الأضلاع، وليس رفعها إلى الأعلى بشدة.اجعل رأسك يتماشى مع عمودك الفقري – دون أن تبرز رقبتك مثل السلحفاة – وكتفيك للأسفل وعريضين (دون الضغط معاً أو التقريب للأمام).أرخِ صدرك بحيث يعمل وسطك بطريقة لطيفة لإبقائك مستقيماً، لأن دفعه للأمام يمكن أن يضغط على أسفل الظهر.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات