للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
أخبار الكويت

التاجر النوخذة محمد الحميدة العازمي

( الفوز – محليات )

التاجر النوخذة محمد الحميدة العازمي حينما نتحدث عن النوخذة التاجر محمد بن حمد بن حمد علي المخانجي البريكي العازمي، الملقب بالحميدة، رحمه الله، فنجد أنه كان يتمتع بالأخلاق الحسنة والخصال الحميدة، وكان الناس من حوله يشهدون له بذلك.

وقد أكسبته تلك الصفات الحميدة والخصال الحسنة والأخلاق الطيبة محبة الناس، فقد كان رحمه الله حلو اللسان، ولا يتلفظ بما يضايق الناس، ويصل ما يريد قوله بأعذب الكلمات، كما أنه كان صبورا وكان يتحمل الكثير، وكان يساعد الناس ويسعدهم لمرضاة الله عز وجل دون أن ينتظر منهم المقابل، وكان متعاوناً جداً طالما في قدرته أن يفعل هذا، وكان مقداما على فعل الخير دون تأخير أو تردد. ومن الصفات الجميلة الأخرى التي كانت تميز النوخذة الحميدة أنه كان صادقاً أميناً في حديثه أيضا، وكان قليل الكلام لا يتكلم كثيرا بل يفعل كثيرا، ولم يكن يقول غير الحق.

وكان الحميدة رحمه الله يعرف من وقف جانبه ويشكره على ما فعله ويرد له الجميل والمعروف، وكان يتلهف لفعل الخير كما أنه كان كتوما لا يجاهر بالسر ولا يخبر به أحدا. يروي الباحث طلال الرميضي في كتابه «أعلام الغوص عند العوازم»، أن محمد الحميدة، رحمه الله، كان يملك دكانا في السوق الداخلي سوق بن دعيج قرب مسجد العوازم، مقابل دكان القضاع قرب مكتبة الرويح، وكان الحميدة رحمه الله يبيع المواد الغذائية كالتمر والعيش والسكر وخلافه من مواد التموين، وعرف رحمه الله بالكرم المحمود والمواقف الطيبة، وكان يرجع إليه في المشورة ببعض الأمور، وعرف عنه الصيت الحسن والتعامل الراقي مع الجميع، وكان يحترم الرجل الكبير ويعطف على الصغار.

ويذكر الرميضي أن المرحوم محمد الحميدة كان على صلة قوية بالشيخ احمد الجابر الصباح رحمه الله، وكثيرا ما كان وسيط خير مع العامة في أصعب الظروف والمواقف، وكانت عنده حملة حج على الابل في الثلاثينيات، وكان يقوم بنقل الحجاج الفقراء معه بالمجان والذين لا يملكون تكاليف الحج. ويوضح الرميضي أنه قد اشتهر بأنه كان يساعد الناس في قضاء ديونهم والتصدق على الفقراء والأرامل واليتامى حتى عرف بلقب محمد الدقيسي.

ويضيف طلال الرميضي أن النوخذة الراحل محمد الحميدة رحمه الله كان قد ركب البحر كنوخذة غوص، وكان رحمه الله ذا باع طويل في معرفة مواقع الهيرات والمغاصات البحرية، وركب معه عدد من الغاصة والسيوب من أهل الكويت، الذين شهدوا له بحسن الخلق والرجولة والحكمة في تعامله معهم أثناء موسم الغوص، ولهذا فقد وفقه الله وفتح عليه ورزقه الخير الكثير.

ويتابع الرميضي: لقد كان النوخذة الحميدة رحمه الله يدخل الغوص خلال موسمه في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فكان يباشر تجارة التمور في دكانه الواقع في سوق التمر، الذي اشتهر من خلاله شهرة واسعة لتعامله مع أهل البادية، الذين كانوا يقصدون دكانه لثقتهم الكبيرة بشخصه بسبب تعامله الطيب وأخلاقه الحسنة وطيب معشره. ويتضح مما سبق أن الراحل محمد الحميدة كان ذا خلق نبيل لا تجده في كثير من الأشخاص، لذلك كان محبوبا بسبب تلك الخصال الحميدة التي ذكره الناس بها خلاله حياته وبعد مماته.. رحم الله التاجر النوخذة محمد الحميدة.

بقلم د. عبدالمحسن الخرافي – صحيفة القبس 

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock