للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
الأخبار المثبتةمنوعات عامة

قصة الضابط ” احمد منسي ” مع دواعش سيناء

( الفوز – دوليات )

كان كلما تحدث كمن يقيم عهداً غير معلن مع الشهادة، يريد أن يقول أنه قادم لها، كان يتمنى دوما أن تختار قوائم الشهداء اسمه، كان واثقًا من أن الله لن يخذل أبدًا دعائه وبأنه سيساعده بأن يكون أحد أسباب استعادة كل زملائه الشهداء لحقهم لكي تهنأ أرواحهم وتنعم بالسكينة، إنه البطل عقيد أحمد منسي قائد كتيبة 103 صاعقة الذي استشهد في الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الجيش جنوب رفح يوم الجمعة ، وهز خبر استشهاده وزملائه الأبطال قلوب المصريين جميعًا، خاصة أنه كان واحدا من أفضل قائدي قوات الصاعقة المصرية والمجموعة 999 للإرهاب الدولي.

لم يكن الشهيد بإذن الله ” أحمد منسي ” مجرد رجل قتال من طراز فريد، بل كان أيقونة قوة وشجاعة وحب لتراب مصر، وعن ذلك يقول الرائد متقاعد محمد طارق وهو أقرب أصدقاء احمد منسي: “منسي لم يكن مجرد قائد كتيبة وبطل صاعقة من طراز فريد، لقد كان منسي بلا مبالغة واحدا من أكفأ ضباط العمليات الخاصة في العالم، فقد حصل على فرقة “السيل” من أمريكا، وهذه الفرقة فيها أعنف تدريب بشري عرفه العصر الحديث في فنون القتال، وكان الأول على هذه الفرقة بإمتياز، ومن حصل على هذه الفرقة في مصر منذ سنوات طويلة لا يتجاوز عددهم 10- 15 ضابط فقط، وهؤلاء الأبطال أشبه بأبطال الأساطير منهم أحمد منسي، كما انضم بعد ذلك للفرقة 999  قتال وحدة فرق الإرهاب الدولي، وهي أقوى فرقة في الشرق الأوسط، ومع كل هذه الامكانيات العظيمة عندما تجلس معه، كان في قمة التواضع والخلق الدمث ولا يتحدث عن أي بطولات قام بها كأنها “شيء عادي” لا يستحق الذكر، لدرجة أن أحد زملائنا في جنازته قال لي”إنت عارف إني واخد فرق تدريبات قتالية كثيرة، لكن الوحيد اللي كنت أقعد معاه وأحس إني صغير أوي هو منسي”.

بطولات لا يعرفها أحد.. ورفضه للمناصب :

على الرغم من أن الشهيد بإذن الله أحمد منسي، كان يتمتع بكل مقومات القيادة والتفرد، إلا أنه لم يطمح يومًا في أي منصب، بل على العكس كان ينكر ذلك على نفسه دومًا، وعن ذلك يقول محمد:”أذكر لمنسي أنه تلقى اتصالًا مهمًا من أحد القيادات الكبرى لتهنئته على مهمة قام بها بنجاح ساحق في مقاومة الإرهاب، وقالت له هذه القيادة “أطلب أي مكافأة، إنت نفسك في إيه، أطلب اللي أنت عاوزه”؟ فقال له منسي :”ولا أي حاجة يا فندم، أنا بأدي واجبي، كل ما أتمناه بعد أن أتقاعد وأؤدي واجبي الكامل في تطهير سيناء، أني أعيش مع أولادي وألحق أشوفهم وهم بيكبروا قدام عيني وأطلع منهم ابني الكبير”حمزة” ضابط مقاتل، أو استشهد هنا”

” المنسي ” مع أطفال سيناء :

منسي كان له حكايات طويلة مع أطفال سيناء، وكان يزور في أوقات كثيرة مدارسهم، ويلقي عليهم بعض الحكايات الوطنية عن سيناء والجيش المصري في أوقات راحته، وأذكر أنه ذات مرة أرسل لي صورة تجمعه بمجموعة من أطفال سيناء وهو بجانبهم ومن بينهم طفل كان مصابًا بالسرطان طلب منه أن يجرب أن يحمل البندقية لكي يكون بطلًا” مثله في يوم من الأيام ويلتقط له صورة كمان، وبالفعل نفذ له منسي طلبه.

( يتبع )

المصدر : موقع دوت مصر الإخباري – منى مدكور

 

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock