للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
إضاءات

الأمم المتحدة: الروهنغيا تعرضوا للقتل والتعذيب لأنهم مسلمون

( الفوز – دوليات )

وصفت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب، التي ارتكبتها السلطات في ميانمار بحق مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان، غربي البلاد، بـ”حملة الأرض المحروقة”، مشيرة إلى أنهم تعرضوا للقتل والتعذيب لأنهم مسلمون.

وقال المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوغريك، بمؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، إن “المعلومات التي تلقاها المستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، أداما ديينغ، خلال زيارته بنغلادش التي اختتمها اليوم (استغرقت أسبوعا)، تشير أن القصد من الجناة هو تطهير أراكان من الروهنغيا، والتي إذا ثبتت، فإنها تشكل إبادة جماعية”.

وأشار المتحدث إلي أن ديينغ، “اجتمع خلال زيارته مع السلطات البنغالية وممثلي المجتمع المدني وزار مخيمات اللاجئين في بازار كوكس”.

وتابع: “يجب أن يحصل سكان الروهنغيا على الحماية والدعم كلاجئين أثناء وجودهم في بنغلادش، ويجب على المجتمع الدولي بذل المزيد لمساعدة بنغلادش في تقديم الدعم للاجئين.. إن حل هذه المشكلة يكمن في سلطات ميانمار، من خلال تهيئة الظروف لعودة الروهنغيا إلى ديارهم بأمان”.

وفي السياق، قال أداما ديينغ، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن “ما سمعته وشاهدته في بازار كوكس هو مأساة إنسانية تحمل بصمات حكومة ميانمار والمجتمع الدولي”.

وتابع: “كانت حملة الأرض المحروقة التي نفذتها قوات الأمن الميانمارية منذ أغسطس/آب 2017 ضد الروهنغيا قابلة للتنبؤ ويمكن الوقاية منها،.. وعلى الرغم من التحذيرات العديدة، فقد دفن المجتمع الدولي رأسه في الرمال الأمر الذي كلف الروهينغيا في ميانمار حياتهم وكرامتهم ومنازلهم”.

واستطرد: “دعونا نكون واضحين، .. ارتكبت جرائم دولية في ميانمار، لقد قتل مسلمو الروهنغيا وتعرضوا للتعذيب والاغتصاب وأحرقوا أحياء، فقط بسبب أنهم كذلك (يقصد أنهم مسلمون)، كل المعلومات التي تلقيتها تشير إلى أن القصد من الجناة هو تطهير ولاية أراكان الشمالية من وجودهم، والتي، إذا ثبتت ، ستشكل جريمة الإبادة الجماعية”.

ولفت إلى أنه “سواء اعتبرنا الجرائم المرتكبة جرائم ضد الإنسانية أوإبادة جماعية أم لا، فإن ذلك لا ينبغي أن يؤخر عزمنا على التصرف على الفور.. نحن مدينون بذلك لأهل الروهينغيا”.

وحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد فر 688 ألفا من المسلمين الروهنغيا من إقليم أراكان إلى دولة بنغلادش المجاورة خلال الفترة من 25 أغسطس/آب 2017 وحتى 27 يناير/كانون الثاني 2018، على وقع هجمات تشنها قوات من الجيش الميانماري وميليشيات بوذية متطرفة، ووصفتها منظمات دولية بأنها “حملة تطهير عرقي”.

وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، في ذات الفترة، حسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock