للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
العالم من حولك

«شونا».. ضحية تكميم الأفواه في ميانمار

( الفوز – دوليات )

مع تصاعد أزمة الروهنغيا في ميانمار وتزايد الضغوط العالمية على رئيسة حكومتها أونغ سان سوتشي، عمدت السلطات هناك إلى تكميم وسائل الإعلام وقمع صوت كل من يحاول التحدث مع ضحايا العنف. وفقا لافتتاحية «الغارديان» البريطانية.
وقالت الصحيفة: «في العام الماضي تحت ضغط المجتمع الدولي واتهام قوات الأمن بشن هجمات قاتلة في ولاية أراكان وارتكاب فظائع بحق شعب الروهنغيا اضطرت الحكومة للسماح للصحفيين بدخول المنطقة في زيارة نادرة لمدة ثلاثة أيام فقط، قام خلالها 13 صحفيا بجولة في المنطقة شاهدوا عبرها ما تفعله قوات الأمن عن كثب، فلاحظوا أن السكان المحليين يترددون في حديثهم خوفا من تعرضهم للانتقام».
ولكن بداية يناير الماضي، قرر رجل من شعب الروهنغيا يدعى شونا ميا 41 عاما -الحديث لا يزال للصحيفة- أن يكسر الطوق ويتحدث بصراحة لوسائل الإعلام عما يحدث.
وفي المقابلة التي أجريت معه قال شونا: «الناس في أراكان يتعرضون للاغتصاب والقتل على يد قوات الأمن، والحكومة عادت لتستهدف المواطنين الضعفاء من جديد، وهي تعد وتروج رؤيتها الخاصة عن الأحداث عبر وسائل التواصل الاجتماعي». وتابعت الصحيفة مقالها: «أفاد قرويون بأن أشخاصا جاؤوا إلى منزل (شونا) في وقت متأخر من تلك الليلة التي تحدث فيها على الهواء، وفي منتصف نهار اليوم التالي وجدت جثته طافية في نهر مجاور مقطوعة الرأس، لينقضي عام آخر وما زال جيش ميانمار يواصل حربه ضد الروهنغيا، اغتصب الأمن وعذب وقتل الآلاف وأحرق القرى بما فيها بلدة منغدو التي كان يعيش فيها (شونا) كما عثر فيها على مقبرة جماعية».
ووصفت الصحيفة الأمر بسياسة «الأرض المحروقة»، وقالت: «إنها دفعت أكثر من 600 ألف شخص من الروهنغيا للهرب إلى بنغلادش»، فيما وصفت الأمم المتحدة ما يقوم به جيش ميانمار بأنه «تطهير عرقي موثق».
ولفتت الصحيفة إلى نشر المتحدث باسم رئيسة الحكومة بعد يوم من العثور على جثة (شونا) مقطوعة الرأس، على صفحته في فيسبوك عبارة «إعدام كاشف الحقيقة بقطع الرأس».

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock