للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
الأخبار المثبتة

«الأزهر» و«الإفتاء» يطلقان حملة لإنقاذ مسلمي «ميانمار» ويطالبان بتدخّل دولي

( الفوز – وكالة أنباء أراكان )

دشّنت مشيخة الأزهر ودار الإفتاء، أمس، حملة دولية لإنقاذ مسلمي الروهنغيا في دولة ميانمار ووضع حد لمعاناتهم التي تجدّدت خلال اليومين الماضيين، وأكدت مصادر بمشيخة الأزهر أنه تم إطلاق حملة موسّعة للتواصل مع جميع المنظمات الدولية الرسمية منها كالأمم المتحدة أو الحقوقية كمجلس حكماء المسلمين، لحثهم على التدخّل لدى السلطات في ميانمار، وحملها على وقف العنف ضد المسلمين بإقليم أركان.

وأكد المصدر أن الأزهر عقد ندوة حوارية بالقاهرة تحت عنوان: «نحو حوار إنساني حضاري من أجل ميانمار (بورما) سابقاً»، خلال الفترة من 1 إلى 6 يناير 2017، دعا إليها عدداً من قيادات وممثلي المجتمع الميانماري من مختلف الديانات (البوذية، والإسلام، والمسيحية، والهندوسية)، من أجل الوقوف على الوضع هناك، وأنه رغم جهود الأزهر وكل المساعي الدولية من أجل وقْف معاناة المسلمين هناك فإن المعاناة لا تزال مستمرة، ولذلك سيُجدّد الأزهر التواصل مع جميع الجهات الدولية والمحلية في ميانمار ضمن مساعيه لإنقاذ المسلمين هناك.

من جهته، قال عبدالله معروف الأركانى، مساعد الأمين العام لاتحاد روهنغيا أراكان، إن قرى المسلمين في جنوب منغدو بإقليم أركان تشهد منذ يوم الجمعة الماضي أحداثاً مشتعلة. وأضاف لـ«الوطن» أن المسلمين هناك أرسلوا إلى الاتحاد عدة فيديوهات لعشرات المسلمين العزّل الذين تم قتلهم وسحلهم بواسطة أفراد الجيش عقب مواجهات جرت بين مجموعة من الروهنغيين وقوات الجيش التي تحاصر هذه القرى وتنزل فيها جنوداً مظليين بواسطة هليكوبتر إلى وسط القرية، مما أسفر عن إحراق عشرات البيوت، وقتل كبار السن، وإخراج الأطفال والنساء عنوة.

وأوضح «معروف»، أن عناصر من الجيش تخصّصت في إتلاف المؤن وتكسير خلايا الطاقة الشمسية التي تمد منازل القرويين بالكهرباء، فيما تخصّص آخرون في قتل الرجال والشباب، وآخرون في إخراج النساء والأطفال إلى خارج القرية.

ودعا الناشط الروهنغى أيوب سعيدي الدول الإسلامية والمنظمات الإنسانية والإعلامية إلى التدخّل الفوري لتقديم العون الإنساني للمهجرين، وقد أصبحوا دون مأوى، واصفاً الأحداث الدامية بأنها حرجة للغاية، وأن الساعات المقبلة ستكون سيئة إذا لم يتم تدارك الوضع، وأكد أن كثيراً من القرى والأحياء خلت من الرجال والشباب، خوفاً من تعرّضهم للقتل والاعتداء على أيدى عناصر تابعة للقوات الأمنية؛ فيما يقبع العشرات من النساء والأطفال داخل بيوتهم في حالة من الترقّب والخوف الشديد.

من ناحية أخرى، أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء، أمس، استمرار عمليات الإبادة الجماعية والاعتداءات الوحشية والانتهاكات بحق الروهنغيا.

وأكد المرصد في بيان له أن المعارك ضد المسلمين في غرب ميانمار تواصلت خلال الأسبوع الحالي، بعد أعمال عنف أوقعت منهم 89 قتيلاً.

ودعا المرصد إلى تقديم كل سبل الدعم المادي والمعنوي للروهنغيا الذين يتعرّضون للتطهير العرقي والإبادة الجماعية من سلطات ميانمار.

وأوضح أن تقريراً للأمم المتحدة صدر مؤخراً استند إلى مقابلات مع 220 من 75 ألفاً من الروهنغيا الذين هربوا إلى بنغلاديش، أكد أن قوات الأمن في ميانمار ارتكبت أعمال قتل واغتصاب جماعي بحق الروهنغيا في حملة تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية وربما التطهير العرقي.

كما كشف تقرير نشرته منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية بين 22 أكتوبر الماضي و10 نوفمبر تظهر حرق 430 منزلاً لمسلمي الروهنغيا، كما فر أكثر من 27 ألف شخص منهم بسبب عمليات التعذيب والاضطهاد.

وأفاد مدافعون عن حقوق مسلمي الروهنغيا أن الحكومة الميانمارية تعمل على تهجير المسلمين من أركان بشكل ممنهج.
وندّد المرصد بمنع مسلمي الروهنغيا من الإدلاء بأصواتهم في انتخابات ميانمار، مشدداً على ضرورة الالتزام بما قررته الشّرائع السماوية والقوانين الدولية من حقوق المُواطَنة لكُل مواطن، التي من أهمها المُشاركة في اختيار من يمثلهم في أوطانهم أيّاً كانت دياناتهم أو معتقداتهم.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock