« فهــود الصحــراء» جاهزية وكفاءة قتالية للجيشين الكويتي والقطري

( الفوز – اخبار الكويت )

أعرب آمر القوة البرية بالجيش اللواء خالد الصالح الصباح عن «أمله في أن تدوم العلاقة الأخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي والتي اثمرت وتثمر دائما كل تعاون مشترك على شتى الصعد ومنها الصعيد العسكري وقال ان تمرين «فهود الصحراء» تم الإعداد له منذ ثلاثة شهور مضت وتم بنجاح وبتنسيق كامل ونطمح بالمستقبل ان يكون التمرين بصورة ومشاركة اكبر.

وحول ما اذا كان التمرين الكويتي ـ القطري «فهود الصحراء» يتم ضمن منظومة درع الجزيرة العسكري قال ان «هذا أمر مؤكد، فدرعع الجزيرة هي المظلة التي تنطلق منها التمارين الثنائية والجماعية لجميع دول مجلس التعاون، فجميع قواتنا تحت مظلة درع الجزيرة والتي اجتمعت باتفاقية الدفاع الخليجي المشترك ضمن منظومة دول مجلس التعاون، والتمارين نوع من انواع التنسيق والقياس والجهوزية لقوات دول المجلس سواء ثنائية او جماعية.

وكشف اللواء الصباح عن مشروع لإقامة تمرين «تكامل 1» في شهر مارس من العام المقبل 2018، مشيرا الى انه سيقام لأول مرة ويكون الأول بالكويت وتشارك به جميع دول مجلس التعاون الخليجي بكل وحدات الجيوش.

وعن جهوزية الجيش الكويتي على ضوء الأوضاع الإقليمية المحيطة بالمنطقة قال اللواء الصالح: «اود ان اطمئن الجميع بجهوزية جيشهم ونحن متقدمون في شتى النواحي سواء على صعيد التدريب المشترك مع القوات الشقيقة والصديقة او على صعيد التسليح حيث نملك منظومات عسكرية متطورة او على صعيد الجهوزية القتالية والاستعداد وأطمئن الجميع بأن الجيش الكويتي وجد لحماية الكويت واهلها.

وحول القوة البشرية بالقوة البرية وهل هي كافيه قال اللواء الصالح «لا شك ان القيادة العسكرية ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرر الدفاع الشيخ محمد الخالد ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق محمد الخضر ونائبه لا يدخرون جهدا في رفد القطاعات العسكرية ومنها القوة البرية بالعناصر والأفراد وهذا الأمر محل اهتمامهم الكبير ولا يتوانون في تلبية كل احتياجاتنا اضافة لسعيهم لتجهيز الجيش باحتياجاته واعداد القادة داخل القطاعات ولذلك الوضع بفضل الله ثم دعم القيادة العسكرية طيب جدا من حيث التسليح والتدريب والعناصر.

وعن تمرين «حسم العقبان» المقرر الشهر الجاري بمشاركة 18 دولة شقيقة وصديقة قال اللواء الصالح: «هذا التمرين يقام كل عامين بمشاركة هذا العدد من الدول الصديقة والشقيقة ويقام للمرة الثانية بالكويت وستشارك به الكويت بكل وحداتها وقطاعاتها العسكرية ضمن خطط القيادة لرفع الجهوزية القتالية للجيش بكامل قطاعاته العسكرية.

وعن مشاركة الجيش الكويتي والقوة البرية في التحالف العربي بالمملكة العربية السعودية قال اللواء الصالح «مشاركة الجيش الكويتي عبر القوة البرية والقوة الجوية شرف لنا ولكل عسكري مشارك هناك للدفاع عن ارضنا ووجودنا وامتدادنا داخل المملكة العربية السعودية وهي مشاركة تأتي ضمن اتفاقية الدفاع الخليجي المشترك ونحن نتشرف بالمشاركة والدفاع عن اراضي المملكة العربية السعودية» .

وعن قدرة الجيش الكويتي على الانتشار والتمركز خارج الحدود، قال اللواء الصباح «منذ نشأة الجيش الكويتي عام 1967 وهو لديه القدرة على الانتشار والتمركز خارج الحدود بدليل مشاركته في الحروب العربية وانتشاره عام 67 في مصر وعام 73 في سورية ومشاركته ضمن التحالف العربي في المملكة العربية السعودية وبذلك فإننا لم نفقد هذه الخاصية حتى نكتسبها ونحن نتدرب دائما وأبدا لأسوأ الاحتمالات خلال تأدية اي واجب مناط بنا.

وحول التجنيد وقرب دخول الخدمة الوطنية حيز التنفيذ قريبا، قال اللواء الصباح «ان الخدمة الوطنية شرف وهي قادمة بصورة جديدة ونظام جديد مختلف عن السابق ونتمنى ان يستفيد الجيش منها بتأهيل ابناء الوطن للدفاع عن وطنهم عند الحاجة والاستفادة من خبرات القادة والضباط الموجودين من خلال التدريب والتأهيل العسكري للمجندين وسد جوانب النقص بالجيش ان وجدت ونتمنى التوفيق للطرفين لما فيه مصلحة هذا البلد وامنه وأهله.

وحول ما اذا كان هناك منظومات تسليح جديدة للقوة البرية، قال «حاليا نحن نعمل بجهد من اجل تطوير وصيانة المعدات ضمن العقود المبرمة وهناك مشاريع عدة حول بعض المنظومات القتالية ولا نستطيع الإعلان عنها حاليا لأنها لا تزال رؤية تحت الدراسة ولم تتبلور ولكن نعدكم حال بلورتها ان نطلعكم عليها.

بدوره، قال رئيس الأركان العامة للجيش القطري الفريق ركن غانم بن شاهين الغانم «تشرفنا بحضور الحفل الختامي لتمرين فهود الصحراء 1 مع القوات الكويتية للأشقاء بالكويت وهذا التمرين الثنائي هو الأول وبالتأكيد لن يكون الأخير وسيتم كل عامين.

وأضاف الفريق الغانم «ان هذا التمرين يأتي بهدف رفع الكفاءة القتالية لكل الوحدات بالجيشين وبهدف قياس الجاهزية وقياس التنسيقق المشترك للتعامل مع الحالات والتمارين المشتركة التي تتم بين بلداننا».

واضاف الفريق الغانم «ان الأمن الخليجي جزء لا يتجزأ وأمن كل دولة خليجية هو مسؤولية مشتركة لكل دول المجلس».

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات