للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
الأخبار المثبتةالعالم من حولك

” إيران‬⁩ ” تسعى لتغيير ⁧‫ديموغرافي‬⁩ في المنطقة

( الفوز – دوليات ) 

img_4752

توقع خبراء إستراتيجيون أن تشهد المنطقة تغيرات ديموغرافية تحاول إيران أن تكون أحد صنّاعها في ظل التطورات الحاصلة في سوريا، ما يعزز احتمالية تأثر لبنان بها.

ورأى الخبراء في تصريحات لـ”عربي21″ أن إيران تحاول فرض معادلتها في المنطقة، عبر نفوذها الداخلي في العراق وسوريا ولبنان، إضافة الى السعودية، بحسب تصريحاتهم.

يأتي ذلك على ضوء ما كشفه رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الأردنية الفريق الركن محمود فريحات من أن الحشد الشعبي العراقي المدعوم من إيران في صدد مدّ “حزام بري يربط ايران بلبنان مروراً بسوريا من خلاله”.

وفي مقابلة مع تلفزيون الـ”بي بي سي” بالعربية، بثت مساء الجمعة، أكد فريحات أن “الحشد الشعبي” بدأ نشاطه “وسيستمر بالانتشار حتى يصل الى لبنان عن طريق الاراضي السورية”.

ومع عدم إصدار تصريحات رسمية ايرانية للرد على تصريحات فريحات برزت تعليقات من أساتذة ومحللين إيرانيين ترتكز على تصنيف “طرح موضوع ارتباط ايران مع سوريا ولبنان هو اتهام سياسي أكثر منه واقع سياسي”.

ما حجم النفوذ الإيراني؟

وحول النفوذ الإيراني في المنطقة، أكد المحلل الاستراتيجي والخبير الحدودي الدكتور عصام خليفة في تصريحات خاصة لـ”عربي 21″ أن: “القراءة الميدانية للواقع تشير الى أن العراق برمتها تتحرك لصالح النفوذ الإيراني، وفي سوريا هناك دور روسي مواز الى ما تقوم به إيران وميليشياتها، أما في لبنان فالحضور الطاغي هو لحزب الله”.

تابع: “الإيرانيون أذكياء في تحركاتهم، حيث يتوغلون من داخل البلدان لكسب نفوذهم، عبر تحقيق الشرعية الداخلية لتحقيق المصالح الإيرانية”.

معالم المنطقة الجديدة :

وحول ما يقال له بأن المنطقة مقبلة على رسم جديد لمعالمها، قال: “السياسة ترتكز على القوة والحيلة معا، كما تشير المقولة المأثورة، وعندما يمتلك طرف قوة عسكرية فإنه قادر الى جانب منطق السياسة أن يفرض معادلته، والإشارات تبدو واضحة في محيط لبنان”، موضحا: “على مايبدو أن خللا كبيرا يكمن في الاتفاقات والتفاهمات خصوصا بين تركيا وروسيا، حيث لا يبرز الحضور الإيراني، وبالتالي لن تقبل طهران أن تخرج خالية الوفاض وهي التي قدمت ثمنا بارواح ميليشياتها في سوريا”.

واردف: “في السابق صنعت اتفاقية سايس بيكو مناطق نفوذ للدول الكبرى، والآن تتحدث المخابرات الأميركية والفرنسية أن خرائط المنطقة القديمة انتهت، وهناك خرائط جديدة ترسم لها”، وتساءل خليفة “يشير مؤتمر عقد في جامعة جورج واشنطن في تشرين الأول/ أوكتوبر الماضي الى أن ثمة ملامح جديدة ستظهر في الشرق الأول، فكيف ستكون المآلات عبر ما يحدث في محيطنا أم عبر إسرائيل؟” .

ويعد اتفاق سايس بيكو الموقع عام 1916 تفاهمًا سريًا بين فرنسا وبريطانيا بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام منطقة الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الدولة العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى.

وعن غياب التأثير العربي إزاء هذه التحركات والتفاهمات والسجالات، رأى خليفة: “أن التأثير العربي ضعيف وسط تقهقر الدول العربية في مشاكلها المتعددة، والناظر الى خارطة المنطقة يدرك حجم المأساة فسوريا والعراق دولتان غير مستقلتين حاليا، ومصر تعاني من أزماتها الداخلية، والسعودية لديها التحديات خصوصا تلك التي تحيط بها، فالنتيجة تظهر عجزا عربيا مرده الضعف الداخلي لمعظم الدول العربية المؤثرة”.

هل يشكل لبنان ثقلا لإيران؟

من جهته، شدد الخبير الإستراتيجي زياد قرقوطي في تصريحات خاصة لـ”عربي 21″ المقرب من قوى 8آذار على أن: “الدور الإيراني موجود فعلا والصلة حاصلة، ففي لبنان تحضر إيران بقوة عبر حزب الله، وفي دمشق هي تمتلك ثقلا، وكذلك في العراق عبر الحشد الشعبي”.

وتشارك فصائل الحشد الشعبي في المعارك الدائرة في سوريا، وقد ظهر فيديو لفصائل عراقية وهي تسير بسيارات تصدح بأناشيد حسينية أمام جموع من النازحين السوريين في مدينة حلب الشرقية.

وتتهم أطراف دولية وحقوقية عدة الميليشيات الشيعية من العراق ولبنان بالتغيير الديموغرافي في سوريا، وتتهم بعض الجهات الدولية النظام السوري باستبدال السكان الاصليين بأخرين شيعة من العراق ولبنان في حلب وحمص وريف دمشق.

وتوقع قرقوطي أن تلعب إيران ورقة ضغط “من خلال منطقة عسير الحدودية مع اليمن، عبر نفوذها مع الحوثيين”، مؤكدا أن السعودية “على دراية بأنها قد تستهدف في مناطقها”.

وكان أسير حوثي وقع في قبضة الجيش اليمني على الحدود مع عسير السعودية قد كشف قبل اسابيع، عن معلومات خطيرة مرتبطة بالدور الذي تلعبه إيران في دعم وتدريب مقاتلين حوثيين في العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين وكتائب علي صالح.

وعن دور واشنطن الجديد في معادلة المنطقة، قال: “الولايات المتحدة تدعم جبهة النصرة(جيش الفتح حاليا)، وايضا الجيش الحر، وهي تعمل على تحشيدهم بهدف فتح الجبهة الجنوبية في سوريا وبتعداد يبلغ اربعين ألف مقاتل، وبالتالي الحديث عن حسم الأسد للمعركة قريبا امر غير واقعي”.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock