للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
الأخبار المثبتة

مصادر أمنية تحذر : 1400 مشاجرة ” ١٠جرائم قتل ” ٥٠٠ عاهة مستديمة

( الفوز – محليات )

image

حذرت مصادر أمنية مسؤولة من تفشي ظاهرة العنف والسلوك العدواني، مشيرة إلى أن القطاعات الأمنية المختصة سجلت منذ بداية العام الحالي حتى الخميس، حوالي 1400 مشاجرة دامية في مناطق متفرقة «أي خلال 70 يوماً فقط»، بما يعني أن الكويت تشهد نحو 20 مشاجرة يومياً.

وكشفت المصادر، أن هذه المشاجرات أسفرت عن إصابة نحو 500 مواطن ومقيم بعضهم أصيب بعاهات مستديمة، فيما صنفت ألف مشاجرة على أنها جنحة، إضافة إلى 400 جناية.

وشددت المصادر على أن البلاد شهدت 10 جرائم قتل منذ بداية العام الحالي لأسباب متنوعة، مما يستلزم التحرك العاجل لبحث أسباب تنامي ظاهرة العنف ونزف الدماء لأتفه الأسباب.

ولفتت إلى أن الشباب ضحية المشاجرات التي تندلع لأتفه الأسباب، فعبارة «ليش تخزني» أصبحت العامل المشترك في كثير من الهوشات الدامية، التي تنزف باستمرار في المجمعات والأسواق التجارية والتجمعات الشبابية وغيرها.

إلى ذلك، أكدت المصادر أن العنف ظاهرة خطيرة على أي مجتمع، وتستلزم الحاجة وقفة حازمة وجادة من الجهات الحكومية لردعها واعتماد آليات ملموسة وجديدة بعيداً عن الندوات والشعارات الرنانة.

ظاهرة متكررة :

وذكرت أن هذه الظاهرة تتكرر بين طلبة المدارس وفي المطار والمجمعات التجارية، ولابد من معرفة اهم الاسباب التي تؤدي لمثل هذه التصرفات.

وأكدت أن العديد من الوزارات في البلاد لابد أن تتعاون في ما بينها لايجاد حلول جذرية للعنف، فلابد من تأدية الادوار المنوطة ببعض الجهات الحكومية لابعاد المجتمع والشباب عن خطر العنف الذي ادى الى العديد من جرائم القتل المفجعة.

الدور الأسري :

وتابعت أنه لابد من ايجاد آلية تطلقها وزارة التربية لمتابعة الطلاب، ومعرفة اسباب العنف في المدرسة وتقوية الدور الاسري في متابعة ابنائهم وابعادهم عن هذه الظواهر، ولا يقل دور وزارة الدولة لشؤون الشباب في ايجاد انشطة وآليات تملأ اوقات فراغ الشباب، اضافة الى تفعيل دور المراكز التي تحتضن الآلاف من النشء وتوعيتهم بنبذ العنف واحترام الاخر.

وانتقدت المصادر عدم وجود الحملات الاعلامية لتوعية الشباب وإبعادهم عن هذه الظاهرة ورصد اسبابها، وايجاد حلول تبعد المجتمع عن مخاطرها، فالاكتفاء بالمؤتمرات والندوات أمر يجعل الظاهرة تسير في طريق نموها، والاكتفاء بندوات وتصريحات يعتبر حبراً على ورق.

خطب الجمعة :

وتلعب خطب الجمعة دورا كبيرا في معالجة الظواهر السلبية، وعلى رأسها العنف، ولابد من الاستفادة من دور المنابر وفق آلية تنبذ هذه الظاهرة شرعياً وتوعي الاباء بأهمية متابعة وحماية ابنائهم من السلوك العدواني.

غياب الأمن :

لعل غياب الامن عن بعض الاماكن التي تكثر بها مظاهر العنف يعتبر نقطة مهمة لابد من الالتفات إليها، فهناك العديد من الاماكن يتجمهر بها مستهترون، يفتعلون المشاجرات الدامية، وهؤلاء لابد من ردعهم.

بدوره، أكد الملازم أول طلال الحوتري ضابط قسم الإعلام أن الأمن لا يمكن أن يتحقق في سيادة العنف، والطمأنينة لا تسود في غياب الأمن.

وأضاف في محاضرة عن العنف المدرسي وظاهرة المشاجرات بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائية تحت عنوان «ديرتي واحبها» بمنطقة مبارك الكبير أننا جميعاً قد نتعرض إلى مواقف قد تكون سبباً في توليد العنف، فيجب علينا جميعاً أن نتحلى بالصبر وسعة الصدر، والقرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة فيهما دلالة قاطعة على أهمية الصبر وتحمل الأذى والتعامل بعقل مع أي أحداث قد نتعرض إليها، ويجب علينا معرفة الواجبات حتى ننجح في حياتنا.

كما تناول عرضاً لبعض الأمور التي تؤكد حب الوطن في الاستذكار والتفوق الدراسي والحفاظ على نظافة المدرسة والأماكن العامة وعدم التعدي على الآخرين والالتزام بالخلق الحسن والتسامح وألا نتشاجر. وفي حالة وجود خلاف، فلا بد من مراجعة إدارة المدرسة للعمل على حلها، لكي يسود الحب بيننا كأخوة في المدرسة.

وأشار إلى أنه لا بد من ترجمة حب الوطن إلى أفعال وأعمال تفيد وتنفع الوطن والمواطن، وأهمية تأكيد الانتماء والولاء والوفاء للكويت للحفاظ على رقيها وازدهارها وتقدمها، والعمل على الحفاظ الممتلكات العامة والخاصة وعدم التعدي على حقوق الآخرين.

وشدد على أنه يجب علينا داخل المدرسة أن نتعامل على أننا مجتمع صغير لتحقيق الأهداف المرجوة، وتناول العوامل النفسية التي لها دور في ظاهرة العنف ومنها الظروف الأسرية.

واختتم: «علينا جميعاً أن نكون حراساً، وأن تتضافر جهودنا حتى نكون جميعاً في مأمن من المخاطر وننعم بالأمان».

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock