للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
العالم من حولك

هادي يدعو لرفع علم اليمن بدلاً من «العلم الإيراني»

( الفوز – وكالات )

في أول كلمة له عبر التلفزيون منذ فراره من العاصمة صنعاء، إلى عدن الشهر الماضي، دعا، أمس، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المسلحين الحوثيين إلى الانسحاب من الوزارات، واصفاً اياهم بأنهم «مدبرو انقلاب»، متعهّداً مواجهة النفوذ الايراني في بلاده، في حين أعلنت شبكة «سي ان ان» الاخبارية، امس، ان الولايات المتحدة تجلي المئة جندي الباقين من قواتها الخاصة في اليمن.

وقال هادي: «غادرت صنعاء الحبيبة عاصمة الجمهورية اليمنية مكرها بعد أن سيطرت الميليشيات الحوثية المسلحة عليها. هاجمت وحاصرت منزلي واستهدفته معلنة بذلك انقلابا عسكريا مكتمل الأركان»، مضيفاً «ان انتقالني الى عدن لم يكن بغرض الانفصال كما يروج له الانقلابيون وانما لأن عدن عاصمة اقتصادية وموقتة وكذلك حفاظاً على مؤسسات الدولة الشرعية».

واعتبر «قصف قصر المعاشيق (القصر الرئاسي) في عدن من قبل الحوثيين بالعدوان الهمجي الارعن لمليشيات مسلحة انقلابية». وقال: «لن تثنينا تلك الممارسات المجنونة واللامسؤولة عن تحملنا المسؤولية حتى نوصل البلاد إلى بر الأمان ويرتفع علم اليمن في جبل مران بدلا عن العلم الايراني، لأني اؤمن ان التجربة الايرانية الاثنا عشرية التي تم الاتفاق عليها بين الحوثية ومن يساندها لن يقبلها الشعب اليمني زيدي وشافعي (…) كفى مغالطات للشعب اليمني يا عبدالملك الحوثي انت ومن يدعمونك»، داعياً زعيم جماعة «أنصار الله» الحوثية عبد الملك الحوثي الى سحب مسلحيه من صنعاء وانهاء تمرده.

كما دعا هادي «جميع القوى السياسية بمن فيهم الحوثيون إلى الحوار والالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والذهاب إلى الحوار في الرياض».

كلمة هادي جاءت بعد يوم واحد من التفجيرات الارهابية التي استهدفت جامعي «بدر» و«الحشوش» في صنعاء ومحافظة صعدة، وأسفرت عن سقوط أكثر من 142 قتيلا ونحو 430 جريحا.

وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس ان «التطرف الشيعي الذي تمثله ميليشيات الحوثي المسلحة والتطرف السني الذي تمثله القاعدة وجهان لعملة واحدة لا يريدان الخير والاستقرار لليمن وابنائها». وأضاف أن «الطرفين يحاولان من خلال الأحداث التي شهدتها صنعاء الى جر البلاد لحرب طائفية ومن خلال الأحداث في عدن إلى جر البلاد لحرب أهلية، وهذا ما لا نقبله ابدا بل نرفضه بشدة».

وذكر المكتب الاعلامي للرئيس في بيان ان «هادي بعث برقية عزاء الى أسر واقارب ضحايا التفجيرات الارهابية التي استهدفت جامعي (بدر) و(الحشوش) في صنعاء ومحافظة (صعدة)، واكد (هادي) ان مرتكبي هذه الاعمال الارهابية يهدفون الى زعزعة امن واستقرار اليمن في ظل ظروف بالغة التعقيد التي يشهدها».

وفي واشنطن، أعلنت شبكة «سي ان ان»، امس، ان الولايات المتحدة تجلي المئة جندي الباقين من قواتها الخاصة في اليمن وسط تدهور الوضع الامني في البلاد، بعد يوم من قيام مفجرين انتحاريين بقتل 137 شخصا في هجمات في العاصمة صنعاء.

ونقلت «سي ان ان» عن مصادر في المنطقة على دراية بالامر أن «الجنود الذين قاموا بعمليات لمكافحة الارهاب ضد تنظيم القاعدة وجماعات متشددة تابعة له، هم اخر الجنود الاميركيين المتمركزين في اليمن».

واغلقت الولايات المتحدة سفارتها في صنعاء الشهر الماضي بعد ان سيطر المسلحون الحوثيون على العاصمة اليمنية.

في غضون ذلك، توالت أمس، ردود الفعل العربية والعالمية مندّدة بتفجيرات الجامعين في صنعاء وصعدة.

وفي الرياض، أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإرسال مساعدات طبية لجرحى الاعتداءات، كما أبدى استعداد المملكة لنقل من تستدعي حالته تلقي العلاج في مراكز طبية في المملكة، حسبما صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية.

الى ذلك، اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني، أمس، «الاعتداء على قصر الرئاسة في عدن والهجوم الانتحاري على المساجد في صنعاء أعمالا ارهابية تتنافى مع القيم والمبادئ الاسلامية والانسانية وتهدف الى جر اليمن الى دائرة الصراع والاقتتال».

وفي الدوحة، اعتبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان ان «هذه التفجيرات تشكل سابقة خطيرة وجريمة شنيعة لا دين لها وتتنافى مع كافة القيم والاخلاق والمبادئ الاسلامية».

وفي المنامة، حذرت وزارة الخارجية من «أن هذه الأعمال الخطيرة والتفجيرات الإرهابية الجبانة تهدف إلى تأجيج نار الفتنة وإشعال الصراعات الطائفية الداخلية».

وفي طهران، دان مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان «الاعتداءات الارهابية على المسجدين في صنعاء»، معلنا استعداد بلاده لاستقبال جرحى هذا الحادث.

ودان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي «بشدة الحادث الارهابي».

كما دان الأزهر الشَّريف بشدة «التفجيرات الإرهابيَّة الغادرة».

وفي واشنطن، قال الناطق باسم البيت الابيض جوش ايرنست: «ندين بشدة اعتداءات اليمن، ونأسف لوحشية الارهابيين الذين ارتكبوا هذه الهجمات ضد مواطنين يمنيين كانوا يصلون في شكل سلمي».

واوضح انه لا يستطيع ان يؤكد حتى الان «صحة ما اعلنه هؤلاء المتطرفون لجهة انتمائهم الى الدولة الاسلامية».

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock