الناىٔب الجيران : “أسلمة القوانين” .. أولوية تشريعية
( الفوز – محليات )
أكد النائب د. عبد الرحمن الجيران ان قانون الإعلام الإلكتروني ممتاز لكنه تأخر كثيراً، مشيراً إلى أن من شأن القانون ضبط الانفلات في الحريات غير المسؤولة والتي هي تدخل في باب الفوضى الفكرية والأخلاقية وانتهاك الخصوصيات والتلاعب والتزوير والغش وبعض الجرائم الأمنية مثل استخدام الإحداثيات في التفجيرات الإرهابية.
وأضاف الجيران لكن تظل هناك ثغرات لا يمكن للقانون ملاحقتها وذلك لسببين، الأول: سرعة وتيرة التقدم التكنولوجي في ما يتعلق بتقنية المعلومات وتغلغل العصابات الإجرامية في معرفة أسرار هذه الصنعة، وأحياناً تواطؤهم مع بعض الشركات المستفيدة من أجل تحقيق أهداف استخباراتية وتحريات لاجل مقابل مادي.
وذكر أن السبب الثاني أخلاقي يتعلق بالوازع الديني والضمير، وهذه لا يمكن ملاحقتها بتشريع القوانين، بل يكفي فيها إيقاظ الشعور بالمسؤولية وإيقاظ الرقابة الذاتية لأجيال الشباب الذين هم أكثر شريحة استخداماً لتقنية المعلومات.
واستغرب الجيران من أن المتباكين على الحريات لا نجدهم يدافعون عن إنجاز علمي أو نظرية طبية أو اكتشاف جديد، إنما يتباكون على الحريات من أجل مزيد من التعري ومزيد من الطعن في الدين وأصوله وقيم المجتمع التي تربى عليها، وهذا ملاحظ كلما منعت وزارة الإعلام عملاً فنياً هابطاً لا يحمل رسالة ولا مضمونا أو منعت كتاباً قصصياً أو روائياً يهدم الدين وأخلاق المجتمع نجدهم يرفعون أصواتهم منددين بمنع الحريات .
وأوضح الجيران أن الأولويات التشريعية في المرحلة المقبلة هي أسلمة القوانين، كقانون الجزاء والعقوبات وتجريم السحر ومنع المعاملات الربوية كالتي وردت في قانون هيئة سوق المال وإنشاء جهاز رقابة أداء الحكومة.
