متى ينتفض العرب والمسلمون لحماية مقدساتهم ؟
( الفوز – دوليات )
يرابط الفلسطينيون لحماية المسجد الأقصى بصدورهم العارية، وتشاركهم النساء المرابطات وأطفالهن وقبلهم الشيوخ، ويقفون وحدهم أمام الاعتداءات الصهيونية اليومية والنكبات المتصاعدة، التي تهدد بانهيار المسجد الأقصى ومحوه ونسفه، بسبب تعمد إحراقه وخلخلة بنيته التحتية بعمليات الحفر، ورغم تصدر الانتهاكات اليومية الشاشات لا تزال ردود الفعل العربية والإسلامية الرسمية مقتصرة على البيانات، رغم مرور 46 عامًا على حريق الأقصى وتكرار محاولة إحراقه وهدمه.
أين المسلمون والعرب؟
أين دور 1.62 مليار مسلم بنسبة تفوق 23 % من سكان العالم، وفي تقديرات أخرى مليار و90 مليون مسلم، وما دور 57 دولة عربية وإسلامية، بخلاف الأقليات المسلمة ومنظمات منها منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، وأين دورهم في تحريك الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو لوقف الانتهاكات الصهيونية ضد المسجد الأقصى؟
المسجد الأقصى أصبح وحيدًا، فهل من “عاصفة حزم” عربية وإسلامية لنصرته، فقد سارعت دون إبطاء دول عربية وإسلامية في شن “عاصفة حزم” في اليمن لمواجهة التمدد الإيراني، وشاركت بقوة في تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة الإرهاب وتنظيم “داعش”، وتتحمل دول خليجية الجزء الأكبر من فاتورة هذه الحروب والتي تقدر بمليارات الدولارات، فهل باستطاعتها تشكيل تحالف ردع لمواجهة الانتهاكات الصهيونية؟
عقدت دول خليجية صفقات أسلحة أمريكية وفرنسية مع تصاعد الإنفاق العسكري الخليجي وبخاصة لدى السعودية على التسليح، إلى جانب كونها مركزًا لقواعد عسكرية أمريكية، فما فائدة الأسلحة والقواعد إن لم تنتفض لحماية المقدسات الإسلامية؟
