للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
الأخبار المثبتةتوعية اجتماعية

غياب الطلبة الجماعي.. تحريض تربوي وتقصير أسري وغياب للمحاسبة

( الفوز – محليات )

باتفاق طلابي وغض بصر من المعلمين، وأحياناً بتشجيع وتحريض منهم، وإهمال كبير من الأسرة، وأخيراً غياب المحاسبة والعقاب، تحول الغياب الجماعي بين طلبة المدارس في السنوات الأخيرة إلى ظاهرة تثير القلق للمهتمين بالشأن التربوي، إذ صار الطلبة يتفقون على الغياب قبل وبعد أي مناسبة، حتى وصل الأمر إلى الغياب في أول يوم من رمضان إلى شبه جماعي، وخلت المدارس من الطلبة.

«الجريدة» رصدت الظاهرة وتحدثت إلى المختصين من أهل الميدان التربوي، للتعرف على أسبابها، والبحث عن حلول لها، حيث أجمعوا على أنها باتت ظاهرة ومشكلة حقيقية تحتاج إلى حلول جذرية وناجعة.

بداية، قال المدير المساعد في ثانوية أحمد الربعي، عبدالرحمن الجاسر، إن المجتمع الكويتي بحاجة إلى إعادة ضبط في بعض الأمور في الثقافة المجتمعية، خصوصاً في أمرين مهمين أولهما موضوع الغياب قبل وبعد العطل، والثاني هو الغش وانتشاره بين الناس، لافتاً إلى أن الغياب هو عملية متراكمة وسلسلة متصلة، وهناك إمكانية للقضاء على هذه الظاهرة.

تدهور مستوى التحصيل العلمي

وأضاف الجاسر: لابد أن يعي الطالب أن غيابه في هذه الأيام سيؤدي إلى تدهور مستوى التحصيل العلمي، بالتالي خفض نتيجته آخر العام، وهنا يأتي دور الأسر في غرس قيم الاجتهاد والمثابرة والعمل، وكذلك غرس قيم الأمانة. وأشار إلى أن للمعلم دوراً كبيراً ومهماً في توعية الطلبة على أهمية الدراسة، وعدم التلميح لهم بالغياب، حتى لو كان قد انتهى من شرح المنهج، فهو ملزم بالشرح والإعادة، ومحاولة إيصال المعلومة لكل الطلبة، بل إن عليه شرح الدروس حتى لو كان لديه طالب واحد في الفصل احتراماً لهذا الطالب الذي لم يتغيب.

مسؤولية كبيرة

وذكر أن الإدارة المدرسية لديها أيضاً مسؤولية كبيرة في جانب الغياب، موضحاً أن عليها المتابعة، والتأكد من إدخال الغياب في البرنامج وتعمل على تطبيق اللائحة بشكل يرد الطالب الذي يكثر غيابه.

وأضاف أن الطالب المتغيب 15 يوماً بدون عذر يشطب، وكذلك من يتغيب 25 يوماً بعذر طبي يشطب، ومتى طبقت المدارس هذه اللائحة فسيكون هناك انخفاض في أعداد الغياب، ويجب أن تكون هناك متابعة من المناطق التعليمية للمدارس، للتأكد من تطبيق اللوائح بشكل عادل على الجميع، لافتاً إلى أهمية أن تخرج الوزارة بتصريحات صحافية تشرح فيها كل التفاصيل لكي يكون هناك اطلاع كامل من قبل المجتمع.

تدمير القيم

من جانبه، قال المدير المساعد بدر بن غيث، إن الغياب الجماعي مشكلة حقيقية على وزارة التربية مواجهتها، لافتاً إلى أنها أصبحت عادة، والطلبة باتوا يتفقون على الغياب بدون أي داعٍ.

وأضاف بن غيث أن «هذه الظاهرة أو المشكلة تسببت في تدمير القيم لدى الطلبة، وهنا يجب أن ننبه إلى أن الأسرة عليها مسؤولية في حث الأبناء على الجدية في الدراسة، وكذلك هنا دور كبير للإدارات المدرسية في التوعية والتثقيف، وكذلك المحاسبة وتطبيق اللوائح».

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock