للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
أخبار الكويتالأخبار المثبتة

الجيش و«الحرس» ينقذان «الأشغال» من فشل أزمة الأمطار

( الفوز – محليات )

كحالها الذي اعتدناه، بدت وزارة الأشغال، بعد نصف ساعة من الأمطار الكثيفة التي هطلت على البلاد أمس الأول، عالقة متخبطة دون استراتيجية تنفذ أو آليات تتحرك، أو إدراك لترتيب أولوياتها، أو مهام دورها، لتقف موقف المتفرج في انتظار من ينقذها من هذه الغرقة التي عطلت المرور وقطعت أوصال الطرقات وأوجدت بحيرات وملأت الأنفاق، في مناطق عديدة من البلاد، وكان منقذها قوات طوارئ الحرس الوطني التي قامت بالدور الأكبر في حل هذه الأزمة، وسط مساعدة من قوات الجيش، ولولا تدخلهما لاستمرت الشوارع مغلقة وطال أمد الأزمة.

ورأى مراقبون أن أبرز ما خلفته تلك الغرقة، التي هي الثالثة منذ منتصف نوفمبر الماضي، هو فشل الاستعدادات الحكومية، وافتقاد الكويت إلى وجود لجنة للتعامل مع الكوارث الطارئة، متسائلين: «إذا كانت هذه الطوارئ البسيطة أسفرت عن كل هذا التخبط، فكيف يكون الحال لا قدر الله لو تعرضنا لما هو أصعب؟!»

«الأرصاد» تتوقع عودة الأمطار بعد غدٍ..وغرقة جديدة محتملة في عدة مناطق

ولفتوا إلى أن تلك الأزمة أكدت انعدام التنسيق بين الجهات المعنية، مما أدى إلى تضارب القرارات وزيادة اختناق الشوارع، فبينما شهدت بعض الطرق الرئيسية شللاً مرورياً تاماً، كانت «الداخلية» تسمح بمرور السيارات إلى تلك الطرق مما أسفر عن تفاقم الأزمة، وكأن كل من هذه الجهات تغرد وحدها في سرب لا تسمع فيه صوت الأخرى، مما شتت الجهود وضاعف المشكلة، متعجبين: «كيف لمتساقطات لا تتجاوز 60 ملم، أن تتسبب في إغلاق 19 موقعاً في محافظات العاصمة وحولي والفروانية؟!».

وفي تبريرها للأزمة، قالت «الأشغال» عبر ناطقها الرسمي م. أحمد الصالح إن شبكة تصريف الأمطار في البلاد لا تستوعب المتساقطات الكبيرة، حيث إنها مصممة لاستيعاب 25 إلى 30 ملم من الأمطار على الطرق السريعة فقط، في حين لا تستوعب في المناطق الداخلية إلا 20 ملم، فضلاً عن انسداد جاليات الصرف بـ «الأوساخ» التي جرفتها الأمطار، وهو ما يتعارض مع تأكيدات جهات معنية أخرى ردت أسباب بطء تعاطي «الأشغال» مع الأزمة إلى عدم وجود اعتمادات لعقود صيانة الطرق.

الغرقة الثالثة تفضح ضعف التنسيق بين الجهات المعنية وتغرق البلاد في 60 ملم

وبينما أعلنت قوة الإطفاء العام، أنها فعلت خطة الطوارئ للتعامل مع الأمطار، كشفت «الداخلية» عن إغلاق العديد من الشوارع والأنفاق وإعلان حالة الطوارئ، بسبب غرق بعض السيارات داخلها، لاسيما نفقَي الغزالي والمغرب السريع مع الدائري الرابع.

أما النقطة المضيئة في التعامل مع هذه الأمطار فتمثلت في جهود الحرس الوطني والجيش، حيث عملت فرق الطوارئ التابعة لـ «الحرس» على التعامل مع تجمعات المياه في جسر الغزالي وتقاطع الدائرى الرابع مع «المغرب السريع»، بهدف سحب المياه لتسهيل حركة السير، كما ساهمت «طوارئ الجيش» في فتح نفق المغرب السريع وإعادة الحركة إليه، اعتباراً من الساعة الثانية من بعد ظهر أمس.

وبينما انحسرت موجة الأمطار أمس، توقعت الأرصاد الجوية عودتها بعد غدٍ الخميس، مما ينذر بغرقة جديدة، لاسيما في المناطق التي تصنف «خطيرة» خلال موسم الأمطار.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock