للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
توعية اجتماعية

كيف ندعم الأطفال المصابين بـ«التأتأة»؟

( الفوز – توعية )

التلعثم، ويُسمى أيضًا بالتأتأة، أو اضطراب الطلاقة الذي يبدأ في مرحلة الطفولة، هو أحد أنواع اضطراب الكلام الذي ينطوي على مشاكلات متكررة وشديدة في الطلاقة الطبيعية وتدفق الكلام.

ويعرف الأشخاص الذين يتلعثمون فيما يريدون قوله، ولكنهم يجدون صعوبة في التحدث به. على سبيل المثال، قد يكررون أو يطيلون كلمة أو مقطعًا أو صوتًا ساكنًا أو صوتًا من أصوات أحرف العلة. أو قد يتوقفون أثناء الكلام لأنهم وصلوا إلى كلمة أو صوت يسبب مشكلة لهم.

يُعد التلعثم شائعًا لدى الأطفال الصغار كجزء طبيعي من تعلمهم التحدث. وقد يتلعثم الأطفال الصغار حينما يكون كلامهم وقدراتهم اللغوية ليست متطورة كفاية لتتماشى مع ما يودون قوله.

ويكبر معظم الأطفال ويتخلصون من هذا التلعثم الذي يحدث خلال النمو وفي بعض الأحيان، يكون التلعثم حالة مزمنة منذ الطفولة وتستمر في مرحلة البلوغ. كما يمكن لهذا النوع من التلعثم أن يؤثر في الثقة بالنفس والتعامل مع الأشخاص الآخرين.

أنواعها عند الأطفال :

وفق خبراء ومختصين، فإن التأتأة تنقسم عند الأطفال إلى عدة أنواع:

◄ التأتأة التنموية: الأكثر شيوعاً وتظهر عند الأطفال بين سنّي 2 و 5 سنوات، وترتبط بتأخر التطور اللغوي للطفل.

◄ التأتأة العصبية: تظهر بعد الإصابة بالسكتة الدماغية أو أي إصابة أخرى في الدماغ، ومصدرها وجود مشكلة في تنظيم الإشارة بين الدماغ والأعصاب والعضلات فيما يخص وظيفة الكلام.

◄ التأتأة النفسية المنشأ: وهذا النوع ليس بشائع وقد يحدث بعد التعرض لصدمة نفسية أو المعاناة من مشكلات في التفكير.

وبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية؛ يمر واحد من كل 12 طفلاً بتجربة التأتأة، وينجح طفلان من كل 3 أطفال متلعثمين في التخلص من التأتأة.

كما يوجد شخص متلعثم بين كل 100 بالغ، وهذا ما يؤكد الحاجة الماسّة إلى فهم أكثر أسباب التأتأة عند الأطفال وأعراضها وعلاجها، وأيضاً كيفية مساعدة المصابين بها على العيش بصورة أفضل، وفق «هارفارد بزنس ريفيو».

◄ الأسباب

لا يعرف الأطباء حتى يومنا هذا السبب الدقيق وراء التأتأة عند الأطفال، فرغم أن التأتأة التنموية ربما تكون شائعة في بعض العائلات وتنتقل من الآباء إلى الأبناء؛ إلا أنه لا يوجد سبب واضح يفسر سبب الإصابة بها.

◄ الأعراض

يختلف الأطفال في مراحل نموهم، وقد يعاني بعضهم في إحدى المراحل مشكلة التأتأة التي تعد جزءاً طبيعياً من تطور المهارات الكلامية؛ لكن إذا استمرت التأتأة لفترة تتجاوز 6 أشهر فهذا قد يكون دلالة على تحولها إلى اضطراب، ويمكن الاستدلال عليه بوجود أعراض عديدة أهمها:

1 – تكرار الأصوات أو المقاطع؛ مثل قول «م م م م- ماذا؟».

2 – التحدث ببطء أو وجود فترات توقف كثيرة بين الكلمات.

3 – عدم القدرة على الكلام مع إبقاء الفم مفتوحاً.

4 – ضيق التنفس أو التوتر أثناء الحديث.

5 – ارتعاش الشفتين عند التحدث.

6 – زيادة التأتأة عند التعرض لضغط.

7 – الخوف من الكلام.

علامات مصاحبة :

قد تصاحب صعوبات الكلام الناجمة عن التأتأة العلامات التالية:

– طرف الجفنين سريعًا

– رعشة الشفتين أو الفك

– حركات لاإرادية في الوجه

– نفضات الرأس

– شد قبضة اليد

◄ التشخيص

يلجأ الطبيب من أجل تشخيص التأتأة عند الطفل إلى السؤال عن التاريخ الصحي لعائلته، إلى جانب التعرف على الأعراض الظاهرة عليه وتأثيرها في تعامله مع محيطه المجتمعي.

وعادة يقترح عرضه على اختصاصي التخاطب من أجل تحديد مشكلات النطق واللغة بدقة، ويختبر هذا الاختصاصي قدرة الطفل على التحدث، كما يستبعد في تشخيصه الإصابة باضطرابات أخرى مثل متلازمة توريت على سبيل المثال.

◄ العلاج

يعتمد علاج التأتأة على عوامل عدة، أهمها الأعراض الظاهرة على الطفل وعمره وحالته الصحية إلى جانب خطورة حالته. لكن حتى نكون دقيقين بما يكفي فلا يوجد علاج نهائي للتأتأة، إنما ما يمكن للمعالج فعله هو أن يحاول من خلال العلاج المبكر منع استمرار التأتأة حتى سن البلوغ، وذلك باتباع تقنيات مختلفة تساعد الطفل على تنمية مهاراته الكلامية، وأبرزها إبطاء الكلام والتنفس أثناء التحدث، وكذلك علاج الاضطرابات النفسية التي قد ترتبط بالتأتأة مثل الخوف والقلق.

نصائح لمساعدة طفلك :

تؤثر البيئة التي يعيش فيها الطفل الذي يعاني من التأتأة في ثقته بنفسه أثناء حديثه، ما يسهم في الحد من ذلك الاضطراب. وبشكل عام يوجد العديد من الإرشادات التي ينبغي لمن يتعاملون مع الطفل المصاب بالتأتأة اتباعها، مثل:

1 – تخصيص وقت للحديث معه وتشجيعه على ذلك.

2 – التحدث معه ببطء.

3 – عدم مقاطعته أثناء حديثه.

4 – تجنُّب إكمالك لحديثه أو تصحيحه.

5 – عدم حثّه على التفكير قبل أن يتحدث.

6 – الحرص على التواصل البصري الفعّال معه.

7 – عدم إبداء أي نوع من أنواع الانزعاج تجاه تأتأته.

8 – تثقيف المحيطين به بمشكلته، وتوفير بيئة متقبلة خالية من التنمر قدر الإمكان.

أخيراً، علينا أن نعي بوجود الكثير من الأطفال المصابين بالتأتأة، وأنها أمر خارج عن نطاق إرادتهم، لكن المهم في تعاملنا اليومي معهم أن نشعرهم بالقبول والدعم حتى نسهم في عيشهم حياة أفضل.

معلومات مهمة :

– التأتأة أحد أنواع اضطراب الكلام الذي ينطوي على مشاكل شديدة في الطلاقة الطبيعية وتدفق الكلام.

– الطفل قد يكرر أو يطيل كلمة أو مقطعاً أو صوتاً ساكناً أو يتوقف أثناء الكلام.

– يكبر معظم الأطفال ويتخلصون من التأتأة أو التلعثم الذي يحدث خلال النمو.

– في بعض الأحيان تكون التأتأة حالة مزمنة منذ الطفولة وتستمر في مرحلة البلوغ.

– إذا استمرت التأتأة لفترة تتجاوز 6 أشهر، فقد يكون دلالة على تحولها إلى اضطراب.

– العلاج المبكر يمنع استمرار التأتأة حتى سن البلوغ.

متى تزور الطبيب؟

من الشائع أن يمر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين وخمس سنوات بفترات قد يعانون فيها التلعثم. بالنسبة لأغلبية الأطفال، يعد هذا الأمر جزءاً من تعلم التحدث ويتحسن الأمر بذاته. ومع ذلك، فقد يتطلب التلعثم المستمر العلاج لتحسين طلاقة الكلام.

وينبغي الاتصال بالطبيب في حالة كون التلعثم:

– يدوم أكثر من ستة أشهر.

– أصبح متكرراً مع تقدم الطفل في العمر.

– يحدث مع شد العضلات.

– يؤثر في القدرة على التواصل الفعال في المدرسة.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock