رئيس «غراس» أحمد الشطي :الفتيات مستهدفات من عصابات المخدِّرات

( الفوز – محليات )

شدد الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (غراس) د.أحمد الشطي على ضرورة إحياء اللجنة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات في البلاد، والاستفادة من تجارب وفعالية اللجان العليا الوطنية للمكافحة والوقاية من المخدرات على المستويات الخليجية والإقليمية، مبينا ان بعض الدول الخليجية، كالسعودية والامارات استفادت من تجربة «غراس» الناجحة.

ودعا الشطي في تصريح لـ القبس الى تغليظ العقوبات بحق تجار المخدرات لتجفيف منابع المواد المخدرة، وذلك دون الاخلال باعتبار المتعاطي مريضاً ويستحق العلاج والمساعدة.

واوضح الشطي لـ القبس ان تزايد معدلات الجريمة المرتبطة بإدمان المواد المخدرة في البلاد أخيرا، يتطلب اعتماد استراتيجيات وسياسات وخطط عمل ذات استدامة، تتشارك فيها كل الجهات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص والأكاديمي، وذلك كرد فعل منهجي ومؤسسي وعلى مستوى وطني، للتصدي لارتفاع المؤشرات الكمية والنوعية لزيادة ضحايا المخدرات والمؤثرات العقلية خلال الاعوام الاخيرة.

وفيما حذر الشطي من استهداف الشباب عموماً بهذه الآفة المدمرة، أكد أن الفتيات أصبحن في مرمى عصابات المخدارت.

وزاد: إن مكافحة المخدرات تعتبر عملية متكاملة، تتطلب تضافر جهود جميع مكونات ومؤسسات المجتمع المدني، تتقدمهم المؤسسات الأمنية والتربوية والإعلامية والاجتماعية والدينية، والحد من انتشارها، لا سيما بين الشباب والناشئة، لافتا الى ان المؤشرات الاخيرة تشير الى ان تعاطي المخدرات لا يقتصر على الذكور فقط، بل ان الاناث ضمن خطط العصابات، سواء في التعاطي او التهريب او التسويق، وهو ما يتطلب تكثيف الحملات التوعوية ازاء ذلك.

عصابات المخدِّرات :

ولفت الشطي الى أن منظمة الامم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات تؤكد بأن منطقة الخليج العربي مستهدفة من قبل عصابات المخدرات، ومن خلال محاولة ضخ كميات كبيرة فيها، بهدف ترويجها في أوساط الشباب والشابات، وحصد اعداد كبيرة منهم للانخراط في هذه الآفة، مشيرا الى ان نتائج الادمان باتت واضحة من خلال زيادة معدلات ارتكاب الجريمة، وحوادث الطرق، والعنف غير المبرر، وحيازة السلاح، والمشاكل الاسرية غير المبررة.

المدمنون تزايدوا خلال الجائحة :

قال د.أحمد الشطي: في فترة الحظر الكلي خلال جائحة كورونا تزايد أعداد المدمنين، وهو ما يستدعي اهمية تضافر الجهود الحكومية والخاصة للتصدي لهذه الظاهرة، مشيرا الى ان الدراسات توضح بأن نحو %95 من المدمنين هم من المدخنين، لذا تجب مكافحة التدخين والاقلاع عنه، كما ان هناك زيادة ملحوظة في الطلب على المواد المخدرة، وهو ما يهدف اليه تجار المخدرات وميليشيات وعصابات دولية. وأشار الشطي الى ضرورة إعداد فريق وطني من المدربين الشباب الوطنيين المحصنين بالمهارات والخبرات الحياتية العالية، لتولي مسؤولياتهم المستقبلية بتوعية الشريحة الشبابية المستهدفة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 – 24 سنة بكيفية وآلية الوقاية من المواد المخدرة. وتابع: ان عملية مكافحه المخدرات تعتبر ذات شقين، فالاول مرتبط بتخفيض العرض وهو مناط برجال «الداخلية» و«الجمارك»، والثاني بتخفيض الطلب وهو مناط ببرامج الوقاية، وذلك ضمن جهود تكاملية اهلية واكاديمية والقطاع الخاص، إضافة الى دور وزارات واجهزة التربية والاعلام والصحة.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات