للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
منوعات عامة

مرّ عامان وما يزال الغموض يكتنف “كوفيد-19” 

( الفوز – تقارير  )

يستمر فيروس كورونا في إثارة ذهول وتساؤلات العلماء والأطباء: كيف يتطور بهذه السرعة، وكيف ينتقل بين مختلف الكائنات، وأنّى له أن يحدث هذه الأضرار بالجسم البشري ؟

في الحادي عشر من مارس عام 2020، أعلنت “منظمة الصحة العالمية” في بيان رسمي أن “كوفيد-19” جائحة عالمية. منذ ذلك الحين أصاب هذا الوباء حوالى 500 مليون شخص من 200 دولة حول العالم، وتسبب في وفاة أكثر من 6 ملايين شخص.

كلما تنفسنا الصعداء ظنًا أننا وصلنا إلى نهاية الطريق، حتى يفاجئنا متحور جديد يعود بنا إلى نقطة الصفر. فهل نشهد له نهاية؟

رغم تطور التكنولوجيا والتوصل إلى أدق تفاصيل المتحورات في غضون ساعات من تحليلها، إلا أن فيروس “سارس-كوف-2” المسؤول عن الإصابة بمرض “كوفيد-19” قد نجح في جعل العلماء يقفون عاجزين عن التنبؤ بتحركاته المتسارعة طوال عامين.

ومن أبرز جوانبه الغامضة إلى اليوم هو كيفية انتقاله بين أنواع مختلفة من الكائنات، وسرعة تطوره، وما قد يلحقه بالجسم البشري من أضرار قد تنتهي بالوفاة لدى بعض الحالات.

كوفيد الطويل أو مرض فيروس كورونا طويل الأمد: 

أحد التفسيرات الواردة لتطور الفيروس الهائل في فترة وجيزة هو قدرته على البقاء في أجسام المرضى ذوي المناعة الضعيفة.

لاحظ العلماء حالات إصابة بـ”كوفيد الطويل” لأشخاص مصابين بالسرطان ومرضى نقص المناعة البشرية، إذ استقر كوفيد في أجسامهم لفترات وصلت إلى شهور وحتى سنة كاملة لدى البعض.

إذ تُمكن فترات الإصابة الطويلة هذه الفيروس من التناسخ والتحور بنسبة أكبر، مقارنة بحالات إصابة الأشخاص الأصحاء. ويمكن لفيروسات أخرى أيضًا اللجوء لأجسام المرضى ذوي المناعة الضعيفة والتحور فيها، لكنه أمر نادر الحدوث.

ما بعد الرئتين :

أصبح معلومًا لدى العلماء والأطباء أن “كوفيد-19” لا يكتفي بإضرار الرئتين فحسب. فقد رصدت حالات إصابة تعرض أصحابها لأعراض أشد سوءًا مثل، تخثر الدم، واعتلال القلب، ومضاعفات في الجهاز العصبي. وأخيرًا أثبتت التحاليل أن هذا الفيروس قد يُحدث التهابًا مزمنًا يدمر الأعضاء والأنسجة، وقد تستمر هذه المضاعفات الخطيرة حتى 230 يومًا بعد التعافي من الالتهاب الرئوي.

لا يقتصر على البشر : 

في شهر أبريل من عام 2020، كشفت الفحوصات عن إصابة الأسود والنمور لدى “حديقة حيوانات برونكس” في نيويورك بـ”كوفيد-19″. اكتشاف أثار مخاوف العلماء فيما يخص انتقال الفيروس بين الحيوانات والبشر.

وقد رُصِدت حالة إصابة شخص بالعدوى من غزال أبيض الذيل. كما ثبتت إمكانية انتقال العدوى إلى القطط والكلاب والرئيسات أيضًا.

وما يزال الغموض يكتنف كيفية انتقال الفيروس بين الحيوانات والبشر، والخوف من اتخاذ الفيروس لأجسام الحيوانات حاضنة للتحور والتطور.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock