وفاة العلاّمة وهبة الزحيلي أحد أبرز علماء الفقه والتفسير

( الفوز – المجتمع ) 

توفي يوم أمس العلامة السوري في الفقه والتفسير، الشيخ العلامة وهبة الزحيلي، عن عمر يناهز الـ 83 عاماً.

ويعد الدكتور الزحيلي، واحداً من أبرز العلماء المسلمين في سوريا والمنطقة في العصر الحديث، وهو عضو المجامع الفقهية بصفة خبير في مكة وجدة والهند وأمريكا والسودان، ورئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بكلية الشريعة في جامعة دمشق. وكان الفقيد يتبع المنهج الوسطي وعرفت عنه مواقفه الرافضة لأفعال الشيعة حيث وقف نداً لهم في سورية.

وقد لد العلامة الزحيلي في مدينة “دير عطية” بريف دمشق عام 1932، وبعد حصوله على شهادة الثانوية الشرعية، توجه إلى مصر والتحق بعدة كليات في آن واحد، فنال الشهادة في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة بالأزهر بتقدير ممتاز عام 1956، وإجازة التخصص بالتدريس من كلية اللغة العربية بالأزهر عام 1957، وإجازة في الحقوق من جامعة عين شمس بتقدير جيد عام 1957.

وفي عام 1959 نال درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية، وبعد ذلك سجل أطروحته في الدكتوراه في الكلية نفسها بعنوان: “آثار الحرب في الفقه الإسلامي – دراسة مقارنة”، ومنحته لجنة المناقشة الدرجة العلمية مع مرتبة الشرف الأولى سنة 1963.

وسبق للزحيلي أن حصل على جائزة أفضل شخصية إسلامية في حفل استقبال السنة الهجرية الذي أقامته الحكومة الماليزية عام 2008 في مدينة بوتراجايا.

ومن أشهر مؤلفاته: الفقه الإسلامي وأدلته، موسوعة الفقه الإسلامي والقضايا المعاصرة، موسوعة الفقه الإسلامي المعاصر، التفسير المنير، آثار الحرب في الفقه الإسلامي، مقارنة بين المذاهب الثمانية والقانون الدولي، الإسلام دين الشورى والديمقراطية، الإسلام دين الجهاد لا العدوان.

وكانت له أحاديث إذاعية مستمرة في برنامج القرآن والحياة وندوات بالتلفزيون في كل من دمشق والإمارات والكويت والسعودية، وأشرف على الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراه في العديد من الجامعات العربية، كما وضع خطة الدراسة في آخر الستينات لكلية الشريعة في دمشق، وخطة دراسة في كلية الشريعة والقانون بالإمارات.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات