للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
أخبار الكويتالأخبار المثبتة

١٥٠ ألف من الكويت لدعم القضية المرفوعة في محكمة العدل لصالح الروهينغا

( الفوز – محليات )

ترأس وزير الخارجية وزير الإعلام بالوكالة الشيخ د. أحمد ناصر المحمد وفد البلاد إلى أعمال الدورة الـ47 لاجتماع مجلس منظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية والذي تنعقد أعماله يومي 27 و28 نوفمبر الجاري في مدينة نيامي بجمهورية النيجر الصديقة تحت شعار (متحدون ضد الإرهاب من أجل السلام والتنمية).

وقد ألقى الشيخ د. أحمد ناصر المحمد كلمة الكويت خلال أعمال هذا الاجتماع جاء نصها على النحو التالي:

احتفلنا العام الماضي بالذكرى الخمسين على تأسيس منظمتنا العتيدة مقدرين ما تحقق من إنجازات لدعم أواصر العلاقات بين الدول الأعضاء إلا أننا ما زال أمامنا مسيرة مستحقة لتحقيق الأهداف والتطلعات الرامية لتعزيز العمل الإسلامي المشترك وللأسف تعيش أمتنا الإسلامية أوضاعا صعبة تشكل مصدر قلق، فالكثير من سكان العالم الإسلامي يعانون من الفقر والتهميش واللجوء والنزوح والبطالة الأمر الذي يدعونا جميعا للعمل بجد لتحقيق طموحات وتطلعات أبناء أمتنا الإسلامية.

وإن منطقتنا تمر بظروف عصيبة وتحديات جمة تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية القضية المحورية والمركزية والتاريخية لمنظمتنا العتيدة فالتطورات التي تشهدها الأمة العربية والإسلامية تدعونا جميعا للعمل والتعاضد لمواجهة الانتهاكات المستمرة ولا يسعني من هذا المنبر إلا ان أدعو لبذل مزيد من الجهود لتحقيق ما نصبو اليه جميعا من حل عادل وشامل.

لقد وقفت بلادي على مر الزمان إلى جانب الحق الفلسطيني ولم ولن تألو جهدا لدعم أي جهود عربية وإسلامية أو دولية تحقق لنا جميعا الأمل المنشود بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 ووفقا للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام للعام 2002 مؤكدين على موقفنا المبدئي والثابت في دعم خيارات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وعلى أهمية مواصلة بذل الجهود من أجل إعادة إطلاق المفاوضات ضمن جدول زمني محدد للوصول إلى السلام العادل والشامل.

كما تعد أزمة مسلمي الروهينغا واحدة من أبرز الأزمات والتحديات الإنسانية باعتبارها أنها الأزمة الإنسانية الأسرع نموا في العالم وأن أقلية الروهينغا هي الأكثر اضطهادا مقدرين عاليا دور حكومة بنغلاديش في دعمها واستضافة النازحين واللاجئين من الأقلية وكافة الدول الداعمة لهذه الأزمة كما ونشيد عاليا بالحكم التاريخي الصادر عن محكمة العدل الدولية لصالح الروهينغا بشأن التدابير المؤقتة بمنع أعمال الإبادة الجماعية لحكومة ماينمار في بداية العام الحالي، مشيدين بهذا السياق بدور حكومة غامبيا برفع الدعوى نيابة عن دول منظمة التعاون الإسلامي.

وفي هذا الإطار نعلن عن تبرع الكويت في الصندوق الخاص لدعم القضية المرفوعة في محكمة العدل الدولية بمبلغ 150000 ألف دولار أميركي.

من هذا الموقع يساورنا بالغ القلق لما تشهده دول منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد من ظروف أمنية وإنسانية متدهورة وحالة من اللا استقرار جراء الهجمات الإرهابية للجماعات المسلحة التي أضحت مأساتها الإنسانية تثقل كاهل الأبرياء من المدنيين مخلفة وراءها الجوع والفقر وارتفاع أعداد النازحين واللاجئين داعين الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى ضرورة التكاتف والتعاضد من أجل تعزيز الأمن والاستقرار وإلى التعاون بين الحكومات لتعزيز قدرات هذه الدول لمواجهة خطر وتهديد هذه الجماعات داعمين في هذا الإطار كافة المبادرات الإقليمية والدولية التي تسهم في إضفاء الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.

كما وإذ يعترينا بالغ القلق تجاه تصاعد وتنامي ظاهرة الرهاب أو الخوف من الإسلام بما يعرف بمصطلح (إسلاموفوبيا) في الآونة الأخيرة في الغرب اتجاها تصاعديا خطيرا مؤكدين في هذا السياق على أن الدين الإسلامي هو دين محبة وسلام وتسامح وأن الإرهاب لا دين له ولا ملة آسفين لما آلت إليه الأمور من نشر للرسوم المسيئة لخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم محذرين من مغبة دعم تلك السياسات واستمراراها سواء لكل الأديان السماوية أو الرسل عليهم السلام من قبل بعض الخطابات السياسية الرسمية التي تشعل روح الكراهية والعداء والعنف وتقوض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوأدها لما تمثله من إساءة بالغة لمشاعر المسلمين حول العالم.

مجددين تأييدنا لبيان منظمة التعاون الإسلامي الذي يعبر بما جاء به من مضامين على الأمة الإسلامية جمعاء، داعين إلى إشاعة ثقافة الوسطية والاعتدال ونبذ كافة مظاهر العنف والتطرف والغلو، ولا يفوتنا في هذا الصدد الإشادة بالجهود القيمة التي تقوم بها المنظمة لمحاربة هذه الظاهرة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 إلى وقتنا الحالي، مرحبين بمبادرة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية والمتعلقة بموضوع الإسلاموفوبيا.

وفي الختام، لا يسعني إلا أن أعرب لكم عن خالص التقدير لجهود الدول الأعضاء الحثيثة والعمل الدؤوب في إطار العمل الإسلامي المشترك، مؤكدا على أهمية استمرار التنسيق بما يصب في رفعة شعوب دول العالم الإسلامي أجمع، متقدما بالشكر الجزيل على الجهود المبذولة من الأمانة العامة للمنظمة لحسن التنظيم والإعداد، ووفقنا الله وإياكم لما فيه خير وصلاح لأمتنا الإسلامية، متمنيا لاجتماعنا هذا كل النجاح والتوفيق.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock