الداخلية : 1600 مشاجرة في 6 أشهر
* العنف والسلوك العدواني ظاهرتان تحتاجان إلى تحرك عاجل ..
* الحضور الأمني مطلوب في المجمعات التجارية والأسواق ..
( الفوز – محليات )
1600 مشاجرة سجلت في مخافر البلاد منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية يونيو الماضي، بواقع 9 مشاجرات في اليوم الواحد، منها 1000 جناية، و600 جنحة.
هذا ما أكده مصدر أمني مطلع لـ القبس، مشدداً على ان العنف والسلوك العدواني تحولا الى ظاهرة مقلقة عند الشباب والأحداث، وأصبحت دماء الشباب تُراق لأتفه الأسباب في الشوارع والأسواق والمجمعات، وثقافة «خذ حقك بيدك» أصبحت السمة السائدة لدى الغالبية من المواطنين والمقيمين.
وشدد المصدر على ان «الداخلية» لن تستطيع بمفردها التعامل مع تلك الظاهرة المقلقة، مطالباً مؤسسات المجتمع المدني والجهات الاخرى المختصة بتحمل مسؤولياتها تجاه النشء منذ الصغر.
وقال المصدر إن التحقيقات في غالبية المشاجرات أظهرت أن أحداث نزف الدماء تبدأ بخلافات تافهة، مثل «ليش تخزني؟!»، أو التشاجر على موقف سيارة، أو أولوية المرور، أو التحرّش بفتيات، وتنتهي بتقاتل دام وإزهاق أرواح أو إصابات.
واضاف ان محافظة حولي احتلت المرتبة الأولى، وسجّلت نحو 500 مشاجرة في المجمعات التجارية والأسواق، ثم تلتها محافظة الفروانية في المرتبة الثانية وسجّلت حوالي 400 مشاجرة، وفي المرتبة الثالثة محافظة العاصمة بــ 250 مشاجرة، ورابعاً الجهراء بــ 200 مشاجرة، والأحمدي بــ 150، ثم مبارك الكبير بــ 100.
وأشار المصدر إلى أن هذه الظاهرة استشرت بشكل كبير في المجتمع، خصوصاً بين الأحداث في المجمعات التجارية والأسواق، ما ينذر بالمزيد من ضحايا العنف، بسبب المشاجرات التافهة، موضحاً أن معظم الأحداث الذين ضبطوا عثر بحوزتهم على أسلحة بيضاء.
ولفت إلى أن الإجراءات الخاصة بوضع منظومة أمنية متكاملة في المجمعات والأسواق الكبرى التي ألزمت وزارة الداخلية أصحاب المجمعات التجارية باقتنائها يجب أن تُعمم على أغلب الأماكن العامة لمنع نزيف الدماء.
الآلات الحادة :
وأوضح المصدر أن استخدام الآلات الحادة والأسلحة النارية في المشاجرات يعتبر غريباً ودخيلاً على عادات المجتمع الكويتي وتقاليده، وينذر بخطر، ويكاد يتحول إلى ظاهرة يصعب التعامل معها، والأمر يتطلب تحركاً فورياً وسريعاً من مختلف مؤسسات المجتمع المدني قبل أن تتفاقم هذه المشكلة.
وأشار إلى أن محافظتي حولي والفروانية من أكثر المحافظات تسجيلاً لبلاغات المشاجرات بأنواعها التي تمثل التعدي الخفيف، وصولاً إلى الضرب المفضي إلى الموت أو جرائم القتل المباشرة، لافتاً إلى أن معظم مرتكبي هذه الجرائم في محافظتي حولي والفروانية من الوافدين، والغالبية من الأحداث، وان معظم مرتكبي جرائم العنف في محافظة الجهراء من فئة غير محددي الجنسية أو الخليجيين القاطنين في المناطق الشعبية، أو كما يطلق عليها العشوائية.
متشعب.. وشائك :
قال مصدر أمني إن هناك دراسات متكاملة خاصة بوزارة الداخلية حول هذا الموضوع المتشعّب والشائك، موضحا أن هذه الدراسة قسّمت مناطق البلاد التي تشهد مظاهر العنف بشكل مستمر، حيث احتلت محافظتا حولي والفروانية المرتبة الأولى في جرائم العنف بالنسبة الى الوافدين، في حين احتلت محافظتا الجهراء والأحمدي المرتبة الأولى في جرائم العنف المرتكبة من المواطنين، بينما احتلت محافظات مبارك الكبير والعاصمة وحولي المرتبة الأولى في جرائم العنف بالنسبة إلى الأحداث.
