للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
إضاءاتالأخبار المثبتة

المدنيون يخشون من «إبادةٍ جماعية» مع اشتداد الهجوم على إدلب

( الفوز – دوليات )

كان صوت الطائرات المألوف يُدوِّي في جميع أنحاء البلدات والقرى في شمال غربي سوريا، الأسبوع الجاري، في ظل تشديد القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد هجومها الدموي على مدينة إدلب، التي تُعَد آخر معقل رئيسي لقوات المُعارضة في البلاد.

في هذا الوقت، كان عاصم اليحيى، وهو متطوع في منظمة الخوذ البيضاء للدفاع المدني، مستعداً لأداء مهمته حين بدأ قصف بلدة محمبل، مسقط رأسه، يوم الأحد 5 مايو/أيار.

وقال يحيى لصحيفة The Guardian البريطانية: «سألنا شخصاً عن المكان الذي ضربته الغارة، فقال: «منزل أبو عاصم». فبدأت أصيح لزميلي: «قُدْ أسرع، أطفالي تحت الأنقاض!».

ولم يكن يحيى، الذي اعتاد سحب أطفال آباء آخرين من تحت الأنقاض يتخيل قط أنَّه سيضطر يوماً ما إلى إنقاذ أطفاله.

وعند وصوله إلى مكان الحادث بحث باستماتة عن أولاده الثلاثة وزوجته، الحامل في شهرها الخامس.

وقال: «عندما بدأنا الحفر قُلت لنفسي: «كيف سأواصل حياتي من دونهم؟» كنت أبحث عن لقاءٍ ربما يكون وداعنا الأخير».

لكنَّه لم يكن وداعاً، إذ سمع اليحيى وزملاؤه صرخاتٍ مذعورة صادرة من أطفاله العالقين، وفي غضون ساعتين تمكنوا من إخراجهم من بين أنقاض منزلهم.

وذكر اليحيى، متحدثاً من المستشفى في بلدة دركوش، حيث يُعالَج أفراد أسرته من جروحهم، أنَّه يخشى أن يكون الأسوأ لم يأت بعد.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock