حكومة ميانمار البوذية تمنع وصول المساعدات الى المسلمين

( الفوز – دوليات )

تحول حكومة ميانمار دون وصول المساعدات الى قرويين بقوا على قيد الحياة في ولاية أراكان التي يتعرض فيها المسلمون للمجازر.

وفقا لبيان صادر عن شبكة حقوق الإنسان في بورما، ان مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية تريد إيصال المساعدات الى المسلمين الذين بقوا على قيد الحياة بعد أن تعرضوا للهجمات من قبل الجيش الميانماري في ولاية أراكان ولكنها لم تتمكن من ايصال المساعدات الا بشكل محدود جدا نتيجة القيود المفروضة على المؤسسات الخيرية.

وقال البيان: “تمكن الصليب الأحمر من الوصول الى بعض من هذه الأماكن، ولكن الأماكن الأخرى التي لم يتم الوصول اليها تحتاج الى الغذاء والمستلزمات الطبية”.

وأفاد رئيس شبكة حقوق الإنسان في بورما، كياو وين، أنه لا يمكن أن يعود أحد من بنغلاديش الى ميانمار متطوعا. فتساءل قائلا: “كيف يمكن أن تكون العودة آمنة وكريمة في ظل هذه الظروف؟”.

وأشير الى أن ادارتي بنغلاديش وميانمار اتفقتا في شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي بشأن عودة مسلمي أراكان الى أراضيهم غير أن حكومة دكا أفادت أنه لم يعد أحد حتى الآن.

وأفاد مسؤولو الأمم المتحدة، أن حكومة ميانمار لم تتمكن من توفير عودة آمنة للروهنغيين، كما أفادوا أنه تم تدمير جميع المنازل في البيوت تحت ذريعة أعمال تنموية.

وكان برنامج الغذاء العالمي (WFP)، قد أعلن تعليق أنشطة المعونة الغذائية في أراكان بسبب المخاوف الأمنية في سبتمبر / أيلول الماضي.

وفقا للأمم المتحدة، أن عدد الذين لجأوا الى بنغلاديش هربا من الظلم في أراكان منذ 25 أغسطس / آب، تجاوز 700 ألف. ونشرت منظمات حقوق الإنسان الدولية، صورا التقطتها الأقمار الصناعية، تثبت تدمير مئات القرى.

وكانت الأمم المتحدة، قد سجلت اسم “الجيش الميانماري الذي انتهك أعراض النسوة والطفلات” في “قائمة العار” في الأسبوع الحالي.

وان الاتفاقية التي وقعت عليها حكومتا بنغلاديش وميانمار في شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي بشأن عودة مسلمي أراكان الى أراضيهم، لا يمكن تطبيقها عمليا بسبب عدم تمكن النازحين من توثيق أوضاعهم.

وتصف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، أعمال العنف التي يتعرض لها مسلمو أراكان بـ “التطهير العرقي” أو “الإبادة الجماعية”.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات