للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
الأخبار المثبتة

دعوة لتغليظ عقوبات العنف الطلابي في جامعة الكويت

( الفوز – محليات )

خلص المتحدثون في ندوة «العنف بين الشباب وسبل الوقاية والعلاج» التي نظمتها إدارة الأنشطة الرياضية الطلابية في عمادة شؤون الطلبة بجامعة الكويت، إلى ضرورة تغليظ العقوبات الخاصة بالعنف الطلابي داخل الحرم الجامعي، للقضاء على هذه الظاهرة.

وأكد العميد المساعد لشؤون الأبحاث والدراسات العليا بكلية الحقوق الدكتور سامي الدريعي ضرورة النظر في العقوبات المنصوص عليها في لائحة النظام الجامعي المتعلقة بالعنف الطلابي، وإضافة عقوبات جديدة يتحقق فيها عنصري الردع والزجر، موضحاً أن العقوبات الواردة في اللائحة غير كافية لمنع العنف، والدليل على ذلك كثرة المخالفات.

وأضاف الدريعي، في الندوة التي أقيمت على مسرح عثمان عبد الملك في كلية الحقوق، أن العقوبة الزاجرة هي التي تمنع المخالف من تكرار الخطأ، والرادعة هي التي تكون كافية لإدخال الخوف على بقية الأشخاص الذين لم يرتكبوا المخالفة فلا يقومون بها، موضحاً أنه من الخطأ أن تطبق العقوبات بصورة سرية بالجامعة، بل يجب أن يتم توعية الطلبة بوجود العقوبات لتحقيق عنصر الردع.

وأوضح الدريعي أن اللائحة تنص على أن الطلبة الذين يقومون بأحداث العنف يتم عقوبتهم بالإنذار ثم الحرمان من الاشتراك بالأنشطة ثم الحرمان من الترشح في انتخابات الطلبة ثم الفصل لمدة فصلين دراسيين أو فصل نهائي، لكن تلك العقوبات قد لا تؤثر في الطلبة، لأن ليس جميعهم مهتمين بأمر الانذارات أو الاشتراك في الأنشطة، كما قد يقوم الطالب بفعل عنيف قد لا يستحق معه الفصل لمدة فصلين، لذا من الضروري استحداث عقوبة الفصل لمدة أسبوع أو عدة أيام تحتسب غياب بلا عذر ولا تتم اعادة الاختبارات للطلبة.

وبين الدريعي ضرورة توعية الطلبة بما يترتب على العنف، فالطلبة لا يعرفون النتائج التي قد تأتي من ارتكاب العنف، فقد يؤدي به إلى السجن حال اصابة الطرف الآخر بإصابات خطيرة، مؤكداً أن العنف الطلابي يترتب عليه عقوبات أكاديمية وجنائية ومدنية، وأن تعنيف أحد أعضاء الأسرة الجامعية كالموظفين يدخل في إطار إهانة موظف أثناء تأدية عمله، وهي جريمة مغلظة، كما يكون الطالب مسؤولا مسؤولية مدنية في حال اتلاف المرافق أو الأجهزة داخل الجامعة.

وشدد الدريعي على ضرورة إيصال المعلومات للطلبة بالطرق الفاعلة وتوعيتهم بمخاطر العنف، موضحاً أن الطلبة لا يقرأون وليس لديهم استعداد للقراءة، ولذلك فإن عمل المقاطع المصورة ونشرها في الأماكن التي يتواجد فيها الطلبة يعمل على إيصال تلك المعلومات إليهم.

ومن جانبه، قال استشاري تنمية الموارد البشرية الدكتور عباس الطراح، «إن السلوك العدواني يبدأ بوجود صورة ذهنية سلبية اتجاه الآخرين أو من الفرد لنفسه، ثم وجود التشويش الداخلي المتمثل في الشخصية والمعتقدات عن الذات، اضافة إلى البيئة الخارجية وهي تواجد بعض الرفقاء مع العنيف، والغضب الذي يعتبر شرارة العنف».

ولفت الطراح إلى أنه وفقاً للإحصائيات، هناك 60 جريمة تحدث يومياً في البلاد، وهو عدد كبير جداً، وتنقسم ما بين الجنح والجنايات، وفي مقدمها جرائم الاعتداء على المال والنفس والمصلحة العامة، مبيناً أن العنف يكلف الدول عالمياً نحو 14.3 تريليون دولا، بسبب الخسائر المترتبة عليه.

وأوضح أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي يستدرج بعض الشباب لأعمال إجرامية، كما توجد بعض الأسباب غير المباشرة للعنف كالازدحام وارتفاع درجة الحرارة.

من جانبه، قال رئيس فريق إنجاز الجامعي للعمل التطوعي عبد الهادي المتروك «إن أحداث العنف في الجامعة كثيرة، موضحاً أن السبيل لحلها هو الاستفادة من طاقات الطلبة بإشراكهم في أنشطة عمادة شؤون الطلبة والفرق التطوعية»، موضحاً أن العمادة تضم 6 إدارات مختلفة تقوم بأنشطة متعددة تخص الطلبة، وأن العمل التطوعي مهم للوقاية من العنف، بحيث يتم استغلال أوقات الفراغ لديهم بصورة إيجابية، ويتعلم الطلبة كثيرا من المهارات.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock