زعيمة ميانمار تتهم منظمات الإغاثة بمساعدة الروهنغيا
( الفوز – وكالة أنباء أراكان )
اتهم مكتب زعيمة ميانمار أو سان سو تشي المنظمات الإغاثية بمساعدة المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان واصفا إياهم بالإرهاب، في إشارة إلى المقاومين المسلمين الذي ردوا على اعتداءات الجيش والشرطة .
وأفاد مكتب مستشارة الدولة في بيان رسمي أن طاقما من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية “كان ينشط في الوقت الذي تتم فيه محاصرة المسلمين المقاومين” في قرية بولاية أراكان، وأنه سيتم التحقيق في هذه الادعاءات.
ونشر المكتب الذي ترأسه سو تشي الزعيمة الفعلية للبلاد، صورا للبسكويت الغذائي الذي يوزعه برنامج الأمم المتحدة للأمن الغذائي، مع الإشارة إلى أنه عثر عليه في الـ 30 من تموز/ يوليو “داخل مخيم يؤوي المسلمين”.
موقف حكومة ميانمار يعرض سلامة العاملين الدوليين للخطر:
واعتبرت منظمات دولية موقف حكومة ميانمار خطيرا وغير مسؤول، وحذرت من أنه قد يعرض حياة العامليين الإنسانيين على أراضي ميانمار إلى خطر، خصوصا مع تدهور الوضع العسكري في الولاية في الأيام الأخيرة.
عدة تقارير أكدت أن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية أجبرت على سحب بعض موظفيها من منقطة الصراع.
المتحدث باسم الأمم المتحدة في أراكان أعلن أنه “على ضوء الوضع على الأرض قررت الأمم المتحدة في ميانمار نقل الموظفين غير الأساسيين مؤقتا من منغدو [مدينة في إقليم أراكان] “.
الموقف الرسمي من عاملي الإغاثة يشبه في مضمونه الادعاءات التي يطلقها زعماء دينيون بوذيون في ميانمار ويتهمون فيها الأمم المتحدة بمساعدة الجماعات الإسلامية المسلحة في البلاد.
وينظر لهؤلاء الزعماء الدينيين المتشددين كمسؤولين أساسيين عن إذكاء مشاعر العداء لمسلمي الروهنغيا في ميانمار.
اتهامات لإدارة سو :
إدارة سو تشي تواجه ادعاءات بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية بحق مسلمي الروهنغيا في ولاية أراكان، بالتزامن مع خوض الجيش لحملة عسكرية في تلك المنطقة لإخماد حركة مقاومة يخوضها مسلمون.
وتحظر حكومة ميانمار وصول المعونات الإنسانية ووسائل الإعلام إلى مناطق الصراع التي يتواجد فيها المتمردون، ما يمنع المساعدات عن المواطنين المدنيين من الروهنغيا الذين يعيشون في وضع غاية في البؤس.
وشكلت طريقة معاملة نحو 1.1 مليون مسلم من الروهنغيا في ميانمار ذات الأغلبية البوذية أكبر تحد لزعيمة البلاد أون سان سو تشي التي أدانت الهجمات وأثنت على قوات الأمن.
