” مجلس الأمة ” يناقش مشكلة الإيقاف الرياضي

( الفوز – محليات ) 

عقدت الجلسة الخاصة التي طلبها عشرة نواب في مجلس الامة لبحث ملف الازمة الرياضية وسبل رفع الايقاف المفروض على الرياضة الكويتية.

ورفع النواب المتبنون لحملة الايقاف واتاحة المجال امام المنتخب الوطني لكرة القدم للمشاركة في قرعة تصفيات اسيا ٢٠١٩، وصعدوا من تصريحاتهم بالامس للضغط على الحكومة لحضور الجلسة واحترام النواب وتحقيق رغبة الشارع الرياضي برفع الايقاف.

وفي مستهل الجلسة بدأت الحكومة بالتحدث عن مشكلة الايقاف الرياضي في 2011 وأنه لم يكن هو الايقاف الاول بل سبقه ايقاف ظالم اخر في 2010، وأن الحكومة قامت بمحاولات متعددة لرفع الايقاف دون اي تجاوب من اللجنة الاولمبية الدولية واسفر ذلك عن صدور المرسوم 26 لسنة 2012.

وقاطع النائب حمدان العازمي بيان الحكومة بقوله: “الحكومة المفترض جهة محايدة لا تلقي اللوم على أحد.. عطونا الصافي”، وأضاف النائب صلاح خورشيد بقوله: “ما يجوز كل هذا الوقت لكلمة الحكومة.. يجب الاختصار”.

وفي مداخلته قال النائب محمد الدلال: “فشلنا في التصدي لحل الأزمة الرياضية للوصول إلى رفع الإيقاف، وبين الدلال أن صراعات المتنفذين أكبر من الدولة، وأن هناك من يسعى في الخارج لاستمرار الوضع”

هذا واستنكر النائب عادل الدمخي مشاركة لاعبي الكويت تحت العلم الاولمبي وقال ” كلمة الحكومة لا تعنينا “، واستغرب من تبرير الحكومة مواقفها بدعوى سيادة الدولة قائلاً ” روسيا توقفت في اولمبياد ريو.. «جايين» لنا الحكومة تقول لنا سيادة دولة “.

وقال النائب مرزوق الخليفة في مداخلته “الصراع واضح أنه بين أطراف لها مصالح في هذا الخصوص”، مضيفاً “ما نريده هو رفع الإيقاف.. وليس لدينا مانع في إعطاء الحكومة فرصة لحل الأمر”.

أما النائب محمد هايف فتحدث عن عدم مصداقية الحكومة في سعيها قائلاً “حاولت أقنع نفسي بردود الحكومة لكن نتذكر قول الشاعر «تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها»”.

وعلى نفس منوال محمد هايف قال النائب يوسف الفضالة ” أعلم بأن جلسة اليوم هي جلسة «جعجعة بلا طحين»”.

وتساءل النائب سعدون حماد: ما هي الفائدة من الجلسة ما دام بعض مقدميها يرون تأجيلها لغاية جلسة 27 الجاري”، مؤكداً على أن الحكومة اذا كانت تريد رفع الإيقاف، يجب أن تتعهد بإعادة الوضع إلى ما قبل الإيقاف الرياضي، وتساءل سعدون حماد مجدداً: “ما هي الفائدة من الجلسة ما دام بعض مقدميها يرون تأجيلها”.

وفي هذه اللحظة وقع السجال بين النائبين محمد المطير وسعدون حماد، ووجه المطير كلام لسعدون حماد قائلا: “تتكلم عن «السلق».. أنت سلقت «البصمة الوراثية» وتعترض اليوم”.

ووجه النائب عبدالله الرومي حديثه إلى الحكومة قائلاً: “من صنعتوه هو الذي يرد السهام لنا في الكويت الآن، والشباب هو من يدفع الثمن”.، مضيفاً أنه يشعر بالألم والغصة لما يعيشه شباب اليوم والحكومة عاجزة!.

أما النائب صفاء الهاشم فقالت ” ياخوفي تكون الردود الحكومية رمال متحركة.. ووضعنا الرياضي تحول من «اوه يالازرق» إلى «آه يالازرق» وعن سيادة الدولة قالت الهاشم ” شمعنى الحين صار التعهد تدخل بالسيادة.. «وين» السيادة يوم تعهدنا بـ ٢٠١٢”.

وأكدت الهاشم على الاحتياج إلى الحكمة وحنكة سياسية في الوقت الحالي وأن الشباب يحتاج لنتيجة لا لتوصيات وكتابة وتواقيع نواب، الشباب يحتاج ممارسة حقه في مشاهدة المباريات والمشاركة وتشجيع فرقهم المحلية.

وأضافت الهاشم أنه يجب احترام القوانين والمواثيق الدولية كما وكيفما كانت، نريد رفع علم الكويت، وهل الحكومة عندما تعهدت دولياً في 2012 قد تنازلت عن سيادة الدولة، أم ماذا اختلف في سيادة اليوم عن سيادة الأمس.

وقالت الهاشم ” لقد صرنا مادة للتندر بين دول الخليج ، صرنا فضيحة وبعدها تحولت لعقوبات دولية.

وخاطبت الهاشم الحكومة مطالبة بمحاسبة السؤول وايقاف القوانين التي سببت الايقاف ولكن لا يجب قتل طموحات الشباب في المشاركة في المباريات الدولية، وقالت ” يا حكومة المشكلة فيكم وفي تدخلكم بالملف الرياضي”.

أما عن تعهد سمو الأمير قالت الهاشم إن سمو الأمير تعهد في يوم من الأيام للفيفا بالتنسيق التام وعدم مخالفة المواثيق الدولية وعدم التدخل في شؤون الرياضة.

هذا وقد غادرت الهاشم الجلسة بعد وصولها أنباء عن وفاة والدها، كذلك توفيت والدة النائب مبارك الحجرف.

هذا فيما قال النائب وليد الطبطبائي لوزير الشباب الشيخ سلمان الحمود أنه في حال عدم دخول الكويت قرعة كأس آسيا في 12/23 فعليه أن يستقيل أو يتم استجوابه مؤكداً أن استجواب الوزير ما يطول مع المجلس نصف ساعة، وقال الطبطبائي للوزير أمامك يومان إما أن تحل مشكلة الإيقاف أو أن ترحل.

واستغرب النائب صالح عاشور عدم قدرة الحكومة على رفع الإيقاف الرياضي قائلاً «لا يمكن التصديق.. أن حكومة الكويت اللي ردت البلاد في 7 أشهر من الغزو.. لا تستطيع أن تعمل على إعادة الرياضة؟»، مضيفاً «كيف أصدق أن الحكومة تريد رفع الإيقاف ووزير الشباب والرياضة قبيل تشكيل الحكومة بساعات هو خالد الروضان ثم تغيّر؟».
وتابع عاشور قائلاً «على الحكومة أولا أن تتعهد بعدم التدخل في شؤون الأندية من خلال حلها لأن أعضاءها جاؤوا برغبة شعبية».

وعن كيفية حل المشكلة قال عاشور أنه يتعين على الحكومة التعهد بعدم التدخل في الرياضة وعدم رفع قضايا على الرياضيين، لأن قانون 34 جاءت به الحكومة من أجل إدخال رئيس الاتحاد إلى السجن، أنت كوزير استخدمت نفوذك وموقعك التنفيذي لكي تأتي بقوانين تدين الطرف الآخر.

وأبدى النائب محمد المطير تعجبه من كون قانون 2012 أعدته الحكومة، والآن يقولون هذا خطر وليس فيه رقابة مالية، مؤكداً أن هذا القانون اعطى السلطة للهيئة وهي من تحدد الرقابة.

وأضاف المطير: كنت أريد أن يخرج أحد من الحكومة ليرد على سليمان العدساني، ولكن ما أحد رد !”.

وأعرب النائب شعيب المويزري عن رفضه للحلول المؤقتة للمشاكل الكثيرة التي تعاني منها الرياضة بسبب سوء تعامل بعض المسؤولين، مطالبا السلطتين بالاعتراف بالخطأ والعمل على وضع حد لتلك المشكلات.

وأضاف المويزري أن ما قاله الوزير الحمود يثبت أن الحكومة عاجزة عن حل قضية الرياضة وعليه الرحيل.

بدوره تساءل النائب عمر الطبطبائي عن من الذي دمر الرياضة الكويتية؟ اذاً لا تلمونا إذا تحركنا سياسياً إذا لم تجدوا حلاً للوضع الرياضي مضيفاً من يتحدث عن التضحية فهذا هو الميدان والكل لا بد ان يضحي حتى نخرج بنتيجة تعيد الامل الى الشارع الرياضي وتمحي حال اليأس التي تسببت فيها الحكومة

وطلب الطبطبائي توضيح من مسؤول الشباب والرياضة سليمان العدساني حول تصريح الاخير بان قانون قانون 26/2012 دمر الرياضة في حين ان القانون المزمع كان مرسوما اميريا

واليوم الامر اصبح واضح ان هناك اعضاء من الحكومة والمجلس لايريدون حل الازمة الرياضية فالحكومة اخدت عشر سوات ولم تاتي بحل

ووجه الطبطبائي حديثه الى الحكومة متساءلا اياها ماذا ستفعلون بعد اعلان محكمة كاس بانه لابد من عودة رئيس الاتحاد السابق الشيخ طلال الفهد حتى ترجع الرياضة ؟

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات