للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
أخبار الكويتالأخبار المثبتة

” الصحة ” تستنفذ ميزانية العلاج بالخارج البالغة 150 مليون دينار

( الفوز – محليات ) 

image

كشفت مصادر مطلعة في وزارة الصحة ان الديون المستحقة على الوزارة لحساب المستشفيات والمراكز الطبية في الدول الاوروبية والولايات المتحدة التي تقدم خدماتها للمواطنين الذين يتلقون العلاج في الخارج، تجاوزت 150 مليون دينار.

وحذرت هذه المصادر لـ القبس من بدء فصول اخرى للمعاناة بالنسبة للمرضى نتيجة اتجاه هذه المستشفيات الى مطالبة الوزارة بمستحقاتها التي تتراكم بصورة يومية او حتى مقاضاتها، من دون أن تقوم الوزارة حتى الان بجدولتها، وهو ما يعني وضع اسم الوزارة دوليا على المحك.

300 مليون :
وأضافت أن وزارة المالية لاحظت مؤخرا زيادة أعداد المرضى الذين يبتعثون لتلقي العلاج في الخارج من قبل وزارة الصحة، وبالتالي زيادة المخصصات المالية الشهرية المطلوبة، مبينة أن هناك لجنة مشتركة بين الوزارتين تعنى بإرسال المخصصات للمرضى، حيث خاطبت «المالية» نظيرتها «الصحة» بضرورة اعادة النظر في عدد المرضى الذين ينالون الموافقة على علاجهم في الخارج مؤخرا، وتقنينها، بحسب الوضع الصحي للمريض، لضمان عدم عرقلة صرف المخصصات.

وأشارت المصادر الى أن اجمالي المخصصات الشهرية التي ترسل للمرضى في الخارج يبلغ 40 مليون دينار شهرياً، بعد مرورها على اللجنة المشتركة بين المالية والصحة.

وكشفت أن ما صرف العام الحالي تحت هذا البند يبلغ 300 مليون دينار، حتى منتصف اغسطس الجاري، لافتة الى أن صرف المخصصات يتم حاليا بصورة تدريجية في المكاتب الصحية بالدول الاوروبية والولايات المتحدة، ريثما يتم حسم الخلاف بين الوزارتين، سواء بإنهاء مدة العلاج لبعض المرضى ومطالبتهم بالعودة الى البلاد فورا، او صرف المخصصات وفق المواعيد السابقة.

تزايد المخصصات :
وعزت ارتفاع المبالغ المصروفة على بند المخصصات المالية الشهرية، الى زيادة أعداد المرضى المرسلين عن طريق وزارة الصحة للخارج، الذين تجاوزوا 12 ألف مريض، مؤكدة أن وجود مثل هذه الاعداد من شأنها هدر مزيد من الأموال، خاصة مع وجود حالات يتوافر علاجها في الكويت، فضلا عن تدخل بعض أعضاء مجلس الأمة لتمرير سفر حالات اخرى، لافتة الى أن المعضلة الأكبر تتمثل في المواطنين الذين يعانون امراضا مستعصية، كالسرطان والكلى وزراعة القلب وغيرها، لصعوبة التأقلم مع الاوضاع الحالية وعدم انتظام المخصصات، وغلاء المعيشة هناك.

وحسب المصادر فان العام الماضي شهد إنفاق أكثر من 550 مليون دينار تحت بند العلاج في الخارج، وأنه وفي حال استمرار صعوبة صرف المخصصات من وزارة المالية، فإن هناك مشكلة كبرى تنتظر وزارة الصحة، تتمثل في سداد مستحقات المستشفيات والمراكز الطبية العالمية التي تقدم خدماتها للمواطنين وفق التعاقد المبدئي مع المكاتب الصحية التابعة لـ «الصحة»، وهو ما يعني أن توقف تقديم الخدمات الصحية فيها وارد في أي وقت، لتعذر وصول قيمة فواتيرها من الكويت بانتظام.

إساءة للسمعة :
وذكرت المصادر أن لجوء تلك المستشفيات والمراكز الى القضاء سيصعب من تلقي العلاج بالنسبة للمواطنين الموجودين هناك حاليا، واحتمال طردهم منها، ريثما يتم انهاء المعضلة بين الوزارة والمستشفيات، مبينة أن رفع الدعاوى القضائية على الوزارة امام المحاكم الاوروبية من شأنه الاساءة لسمعتها، ووقف تقديم الخدمات الى جميع المرضى المرسلين من الكويت.

تمديد «سياحي» :
أشارت مصادر القبس إلى تعمد بعض المرضى «خصوصا المبتعثين للعلاج عن طريق الواسطة»، أخذ مواعيد طويلة، لإطالة فترة بقائهم في الخارج تحت بند العلاج. وأوضحت ان بعض هؤلاء، ممن يحظون بدعم «نواب الواسطة»، كان يرفض المواعيد القريبة ويطلب من الأطباء تبديلها بمواعيد بعيدة خاصة بالصيف.

إنهاء العلاج :
قالت مصادر القبس ان هناك مرضى سيرفضون أي قرار من وزارة الصحة بإنهاء مدة العلاج في الخارج، بسبب اوضاعهم الصحية وخطورتها، وبالتالي امكانية مكوثهم في المستشفيات لفترات اضافية قد تزيد من معاناة الوزارة مع المرافق الطبية في الدول الاوروبية والولايات المتحدة الاميركية

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock