للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
إضاءات

كيف تجتمع الأمة على كلمة سواء؟

( الفوز – خاص )

IMG-20150903-WA0037

اختتم مركز الربانيين بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في يومه الثالث ملتقى” فكر الغلو والتطرف ” في منطقة العارضية محاضرة للشيخ صالح السحيمي من المملكة العربية السعودية بعنوان ” كيف تجتمع الأمة على كلمة سواء “

وابتدأ الشيخ حفظه بقول الله جل وعلا فى كتابه العزيز ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ سورة آل عمران: {102–103}.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ) اخرجه البخاري ومسلم.

ويقول الله تعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الحجرات {10}.

ويقول الله تعالى ( يأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (  الحجرات {13}.

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة – مِنْ رضوان الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يرفعه الله بها في الجنة, وإن العبد ليتكلم بالكلمة -من سَخَط الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم) أخرجه البخاري ومسلم.

وختم الشيخ حفظه الله  محاضرته ببعض الامور لأجتماع الكلمة وهي كالتالي  :

  • العلم والتعلم والفقه فى الدين بعد تقوى الله جل وعلا ، ومن فوائده بأن يجعل صاحبه يعبد الله على بصيرة .
  • التخلق بالأخلاق الفاضلة مع الموافق والمخالف ، مع المخالف ببيان الدليل له بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هي احسن دون تعنيف أو سب أو شتم مع بيان الحق وعدم المداهنة فيه ، فالله جل وعلا وجه توجيه ربانيٌّ كريمٌ لرسولينِ كريمين ( هارون وموسى ) ليقولا لأفجر وأكفر أهل الأرض ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ) طه {44} ويقول النبي صلى الله عليه وسلم « إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيء إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ ».
  • عدم التسرع فى نقل الأخبار ، كما قال الله تعالى (يأَيُّهاالَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) الحجرات {5}.
  • البعد عن الظنون، كما قال الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) الحجرات {11}.
  • لايلزم التحدث بكل خبر تسمعه ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( كفى بالمرء أثما أن يحدث بكل ماسمع ) وقد يكون الخبر صحيح لكن الحكمة تقتضى عدم إذاعته لما قد يترتب عليه ماهو أعظم من المفاسد ودرأ المفاسد مقدم على جلب المصالح .
  • عدم المبالغة فيما يكون قد حصل من شخص ما ،فلانزيد ولا ننقص فى كلامه حتى لانظلمه حتى ولو كان ( مخالف ) وانما نقتصر على المسئلة فنبينها بالدليل ونرد على الخطأ بدون مبالغة أو زيادة أو نقصان حتى نكون منصفين .
  • الرجوع الى العلماء الربانييين والبعد عن التعالم والزهو والمفاخره ، وترك المسائل الكبار ليقضي بها العلماء الكبار .

عدم التساهل بالمخالفات والبعد عن البدع والمعاصي ماظهر منها وما بطن ، فإنها بريد الكفر ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (إِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ ” “كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُون ) ولا سيما البدع فمعظم النار من مستصغر الشرر ، فيجب لزوم السنة والبعد عن البدع والخرافات .

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock