للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
إضاءات

نيران “فاغنر» في بيت بوتين 

( الفوز – محليات )

تسارعت الأحداث بشكل دراماتيكي في روسيا، مع إعلان قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، تمرّده على القيادة العسكرية وتقدم قواته إلى مشارف موسكو، في خطوة اعتبرها الرئيس فلاديمير بوتين «طعنة في الظهر»، وسط مخاوف من «حرب أهلية».

وفي ما يشكل أبرز تحدّ داخلي يواجهه بوتين في خضم حرب أوكرانيا، تابعت دول العالم بقلق وترقب، مجرى الأحداث في روسيا، بينما استبعد «معهد دراسة الحرب» في واشنطن، نجاح التمرد المسلح، لكنه رأى أن «هجوماً مسلحاً من فاغنر على القيادة العسكرية الروسية في مدينة روستوف-نا-دونو ستكون له تداعيات مهمة على الجهد الحربي في أوكرانيا».

وفي إطار القلق العالمي، حذّر المستشار النمسوي كارل نيهامر من مخاطر «الأسلحة البيولوجية، الكيماوية، والنووية» في حال غرقت روسيا في فوضى شاملة، بينما قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، إن العالم بأسره سيكون على «شفا كارثة» إذا سقطت الأسلحة النووية في أيدي «قطاع الطرق».

كما حذّرت موسكو الغرب من أيّ محاولة «لاستغلال» التمرّد المسلّح لتحقيق أهدافه «المعادية لروسيا»، مؤكّدة أنّ التمردّ لن يمنعها من «تحقيق أهدافها» في أوكرانيا.

وكان بريغوجين، المعروف بـ «طباخ الرئيس» دعا ليل الجمعة – السبت إلى انتفاضة على قيادة الجيش، وبث سلسلة من الرسائل، قال فيها إنه دخل مع قواته إلى مدينة روستوف الإستراتيجية (جنوب)، التي يقع فيها المقر العام للقيادة الجنوبية، حيث يتم تنسيق العمليات العسكرية في أوكرانيا.

ووعد قادته، الشعب الروسي بـ «رئيس جديد قريباً»، قبل ان يعلنوا لاحقاً ان المجموعة لا تطالب بتغيير بوتين، وتدعم العملية الخاصة في أوكرانيا.

وبعد الظهر، تقدمت قوات «فاغنر»، مدعومة بـ 150 آلية عسكرية، في مدينة ليبيتسك، على بعد 340 كيلومتراً من موسكو.

وظل زعيم الكرملين مختفياً لساعات بعد إعلان التمرد، قبل أن يلقي خطاباً إلى الأمة، محذّراً من «التهديد القاتل» وخطر «حرب أهلية» اللذين يمثّلهما تمرد بريغوجين.

ووصف التمرد بأنه «طعنة في ظهر بلدنا وشعبنا». وقال «ما نواجهه ليس إلا خيانة. خيانة سببها طموحات ومصالح شخصية» لبريغوجين، مؤكداً أن المتمردين «سيعاقبون حتماً».

ورد بريغوجين في تسجيل صوتي، بأنه «في ما يتعلق بخيانة الوطن أخطأ الرئيس بشدة. نحن وطنيون».

وأضاف «لن يستسلم أحد بناء على طلب الرئيس أو الأجهزة الأمنية أو أي كان».

وهذه المرة الأولى التي يهاجم فيها بريغوجين، بوتين شخصياً، بينما أعلنت النيابة العامة الروسية، فتح تحقيق في «تمرد مسلح» ضد المجموعة وقائدها.

وقال بريغوجين في رسالته «نحن جميعاً على استعداد للموت، جميعنا الـ25 ألفاً…».

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock