للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
الأخبار المثبتةتوعية اجتماعية

د. فهد الخضيري: الصيام يحفِّز المناعة.. ويحارب السرطان

( الفوز – خليجيات )

يعتبر السرطان من أكثر الأمراض خطورة التي تسببت في رفع معدلات الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أصاب المرض بأنواعه نحو 19.3 مليون شخص وتسبب في وفاة ما يقرب من 10 ملايين منهم على مستوى العالم في عام 2020. في المقابل، نجحت جراحة إزالة الأورام والإشعاع والعلاج الكيميائي في شفاء الكثيرين، حيث هناك بروتوكولات علاج روتينية فعالة لمرضى السرطان نتيجة للتقدم المذهل في علم الأورام.

تؤكد بعض الأبحاث أن الصيام يمكن أن يؤثر في الخلايا السرطانية بشكل مباشر عن طريق تقليل إمدادها بالجلوكوز والأحماض الأمينية، ما قد يقلل من قدرة الخلايا السرطانية على النمو والانقسام، بل وقد يساعد الصيام بشكل عام في الوقاية من السرطان وعلاجه من خلال تعزيز فعالية الأدوية المضادة للسرطان، وتحملها وتحسين نوعية حياة مرضى السرطان، وإبطاء عملية الشيخوخة وزيادة طول العمر، وتعزيز وظائف المخ والقلب.

وركزت الدراسات الحديثة عن الصيام على مرض السرطان، فبحثت في الصيام المتقطع لعلاج مرضى السرطان، مع التركيز على تحسين نتائج السرطان وتقليل المضاعفات كما تمت مناقشة الأسس البيولوجية لاعتماد الصيام (في رمضان) مع الصيام المتقطع للوقاية من السرطان وعلاجه.

تأثير الصيام في جهاز المناعة :

حول طبيعة هذا التأثير المذهل للصيام في مرضى السرطان، أوضح عالم الأبحاث السرطانية، البروفيسور د.فهد الخضيري أن الصوم أو (التجويع) يعد من أدق المحفزات لنظام التخلّص من الخلايا الهرمة والمعطوبة والهزيلة، حيث قد تكون تلك الخلايا متطرفة وبداية لتحولات خلوية، التي منها يبدأ نشوء الخلايا السرطانية.

وقال الخضيري لـ القبس:«الصوم يحفّز الخلايا الأكولة (التائية)، التي هي جزء من الجهاز المناعي لكي تقوم بالتهام وتحليل وتكسير الخلايا الدخيلة على الجسم، والتي تكون هرمة ومعطوبة».

وأضاف أن الصيام بطبيعة الحال نظام تنظيف لتخليص الجسم من السموم، اضافة الى أنه الوسيلة التي تنشط جهاز المناعة من خلال تحفيز الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية لتخلص الجسم من الخلايا الهرمة أو المعطوبة، كما وصفها، التي يمكن ان تسبب تحولات خلوية بما فيها التحولات السرطانية.

وأشار الى أن ذلك يعتبر حقيقة علمية أثبتها احد علماء الابحاث ونال بموجبها جوائز علمية طبية متخصصة بما في ذلك جائزة الملك فيصل للطب قبل عدة سنوات.

وقال: «يمكن للشخص العادي الصيام على الاقل 16 ساعة من دون أكل (ويمكن لمن اراد تناول الماء فقط خلالها)، وهذا يسمى الصوم المتقطع، الذي يفيد ايضاً في خفض الوزن وخفض السكر التراكمي، وكسر مقاومة الانسولين، وكذلك تخفيف وازالة تشحم الكبد، وفوائد طبية كثيرة للجسم».

العلاج الكيميائي في رمضان :

قد يؤجل بعض مرضى السرطان البدء بالجرعات الكيميائية في رمضان لأسباب مختلفة، ولكن للبروفيسور الخضيري رأي في ذلك، فقال: «مريض السرطان يجب ان يبدأ العلاج في اسرع وقت ولا يؤجل.

لأن التأجيل قد يجعل الورم يستشري ويتفاقم، اذاً فلا يجوز له شرعاً ولا فقهاً تأجيل التداوي بحجة رمضان، بل كان رأي الفقهاء أنه يجب ان يفطر ويتعالج اولاً. ولا يجوز التأخير ما دام ان في ذلك ضرر طبي او صحي عليه (والضرر هنا هو ان الورم قد يتفاقم ويستشري)، ولا بأس أن يقضي تلك الأيام لاحقا اذا شفي أو يمكنه دفع الكفارة بإطعام المساكين بعدد ايام ما افطر وليس عليه قضاء، ولا حرج».

اضافة الى ذلك أشارت دراسات أخرى أن الصيام الدوري المطول قد يكون مفيدا وقابلا للتطبيق، بل قد يكون قادرًا على تحفيز العلاج الكيميائي والإشعاعي، ما يؤدي إلى تحفيز المناعة المضادة للسرطان والحد من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي وتكوين الأورام في بعض مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock