للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
إضاءات

العلم الشرعي وأثره في محاربة الأفكار الهدامة

( الفوز – خاص ) 

_٢٠١٥٠٩٠٤_٠٣٥٠٣٦

اقام مركز الربانيين بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لليوم الثاني ملتقى ” فكر الغلو والتطرف ” في منطقة العارضية محاضرة للدكتور حمد الهاجري بعنوان ” العلم الشرعي وأثره في محاربة الأفكار الهدامة ” .

حيث ابتدأ كلمته د. الهاجري  برسالة موجهة الى العالم بأن الإسلام دين الرحمة والسلام ودينُ الوسطية والحكمة ، ودينٌ ينبذ ويحارب الغلو والتطرف والإرهاب ويحرم الظلم والغدر والخيانة ودينٌ جاء بحفظ النفس المال والعرض ، وإسلام نادى بحرمة قتل الأنفس المعصومة من المسلمين وغير المسلمين وحظر الإستيلاء على ممتلكاتهم والاعتداء على حقوقهم والسعي في الإرض الفساد .

واكد د.حمد على أن العلم الشرعي المستمد من القرأن والسنة وهدي السلف رحمهم الله ، هو العاصم من قواصم تلك الأفكار الهدامة مثل ” البعثية والإلحاد والعلمانية وغيرهم من مذاهب الكفر والشرك مثل ” السحر والتنجيم ” وغيرها.

وشدد المحاضر على اهمية العلم وفضله وبين بأن العلم الشرعي هو أشرف العلوم وهو مفتاح كل خير وهو الوسيلة الى أداء ما أوجب الله وترك ماحرم الله وبه تحارب الأفكار الهدامة والدخيلة ، واستشهد د. حمد بكلام الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حيث قال ( إنما يعمل أهل الباطل وينشطون عند اختفاء العلم وظهور الجهل وخلو الميدان ممن يقول ” قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ” من أهل الحق والإيمان والبصيرة )..

وختم د. الهاجري كلمته بوضع قواعد سفينة النجاة من تلك الأفكار المتلاطمة والإنحراف العقدي وهي كتالي :

* الإعتصام بالقرأن والسنة المطهرة  ..

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59]

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إذا انقطع الناس عن نور النبوة وقعوا في ظلمة الفتن وحدثت البدع والفجور ووقع الشر بينهم .

* الإلتزام بمذهب السلف الصالح من الصحابة      والتابعين ومن سار على هديهم الى يوم الدين..

قال تعالى : ﴿ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً ﴾ النساء (115)

ويقول تعالى : {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم } . التوبه ١٠٠

* لزوم جماعة المسلمين وإمامهم ..

قال تعالى : {‏وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ‏}‏ وقال تعالى : (‏وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ )

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة “ويقول عليه الصلاة والسلام: ” الجماعة رحمة والفرقة عذاب”

فجماعة المسلمين ليست بالكثرة ولكن من كان على منهج أهل السنة والجماعة فهو الجماعة ، يقول عبد الله بن مسعود : لو أن فقيهاً على رأس جبل لكان هو الجماعة ، ولذلك سطر السلف الصالح عبر التاريخ هذا المبدأ .

* السمع والطاعة لولاة الأمر في غير معصية ..

 قال صلى الله عليه وسلم  : ” السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية ، فلا سمع ولا طاعة “

* الأخذ بالتوسط والتأني والإعتدال والرفق  ..

قال تعالى : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) البقرة ١٤٣

فالتأني والرفق والحلم عند الفتن وتغير الأحوال محمود لأنه يُمكِّن المسلم من رؤية الأشياء على حقيقتها وأن يبصر الأمور على ماهي عليه.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:” إنه ماكان الرفق في شيء إلا زانه ولانزع من شيء إلا شانه” ويقول عليه الصلاة والسلام لأشج عبد القيس:” إن فيك خصلتين يحبهما الله، الحلم والأناة “.

* اتباع العلماء الثقاة والالتفاف حولهم  ..

وهم العلماء الربانيون أئمة أهل السنة والجماعة فالالتفاف حولهم عامل معين على عدم الزيغ والانحراف في وقت الفتن، وكيف لا وهم أنصار شرع الله والذين يبينون للناس الحق من الباطل والهدى من الضلال ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر”

فيا شباب الإَسلام التفوا حول علمائكم فإنهم القدوة ، والمربّون وهم العون لكم بعد الله في هذا الطريق وفي هذه الفتن، فالزموهم وعيشوا في أكنافهم ، وإياكم والوحدة فتتخطفكم الشياطين فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ، ولا تتركوا مجالاً لأعداء الإِسلام يبثوا سمومهم لزعزعة الثقة بين (العلماء والمجتمع) وبين (العلماء وشباب الإسلام) .

* خطورة التكفير :

التكفير والتبديع والتفسيق هي أحكام شرعية توقيفية مردها الى القرءان والسنة ، فلا نكفر إلا ماكفره الله ورسوله ، فلا نكفر إلا بدليل شرعي فالتكفير حق الله جل وعلا فلا يجوز الإعتداء على الناس بالتكفير ، فأهل السنة في قضية التكفير “وسط” بين الخوارج الذين يكفرون بالمعصية وبين المرجىٔة الذين لايرون التكفير إلا بترك الإعتقاد .

والتكفير بغير الحق هو إيذاء يترتب عليه امور كثيرة من” استحلال الدم والمال وغيره … ” وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من خطورة ” رمي المسلم بالكفر ” من رجوع الكلمة على صاحبها والعياذ بالله ، وقد ابتليت الأمة  بأهل الغلو والتطرف ممن استغل سلاح التكفير لتبرير افعاله من القتل واستباحة الدماء والتفجير وتخريب بلاد المسلمين وتشويه دينُ الرحمة والسماحة والسلام .

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock