السفير الماليزي يثني على جهود العمل الخيري في جمعية إحياء التراث

( الفوز – محليات )

أثنى السفير الماليزي على جهود العمل الخيري الكويتي، وخاصةً جمعية إحياء التراث الإسلامي، ونشاطها المتميز في العمل الإنساني والدعوة، من خلال ما تصدره من كتب ورسائل علمية، وإصدارات ثقافية وأعمال إغاثية وإنسانية.

كما اشاد بالتعاون المشترك بين الحكومة الكويتية والحكومة الماليزية في مجالات عدة، وقد وصلتاستثمارات هذا القطاع إلى 5 مليار دولار .

جاء ذلك في تصريح لسعادة سفير جمهورية ماليزيا لدى الكويت السيد/ داتو محمد علي سلامات على اثر لقاء له مع رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ طارق العيسى ، وقد حضر اللقاء أمين سر الجمعية وليد الربيعة، ومدير المشاريع في لجنة جنوب شرق آسيا جاسم الحسن .

وأشار السفير سلامات إلى أنَّ الإسلام هو أكثر الأديان انتشارًا في ماليزيا؛ إذ يشكل المسلمون حوالي 65% من مجموع سكان البلاد الذين يصل تعدادهم حوالي 17 مليون نسمة، وبين أنَّ المادةالثالثة من الدستور الماليزي تنص على أن الإسلام هو دين الاتحاد (الماليزي).

“ السفير الماليزي داتو سلامات : تعاون مشترك بين الكويت وماليزيا في الجانب الإقتصادي والتعليمي “

كما أشار السفير الماليزي إلى أن ماليزيا اهتمت بإيجاد نظام تعليمي قوي مستمد من التعاليم الإسلامية، ساعدها على تلبية الحاجة من قوى العمل الماهرة، وساهم بفاعلية في عملية التحول الاقتصادي الكبير الذي حدث فيها، مؤكدًا أنّ الاستثمار في القطاع البشري أصبح أهم عناصر التطور والتقدم .

كما بين سلامات أن هناك تعاونا مشتركاً بين الحكومة الكويتية والحكومة الماليزية في مجالات عدة، منها التعاون الاقتصادي من خلال الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية في تطوير إنتاج الغاز الطبيعي في ماليزيا، وقد وصلت استثمارات هذا القطاع إلى 5 مليار دولار، ومنها التعاون في الجانب التعليمي؛ حيث إنَّ هناك عدداً من الطلبة الماليزيين يدرسون في الكويت منهم 6 طلاب يدرسون في المعهد الديني، و4 طلاب في جامعة الكويت.

” م.طارق العيسى : الجمعية قامت بجهود كبيرة في تصحيح المفاهيم وتعريف الناس بوسطية الإسلام وسماحته “

من جانبه استعرض رئيس الجمعية الشيخ / طارق العيسى عددًا من الإنجازات التي حققتها الجمعية على المستوى الخيري والدعوي، وفي مجال نشر العلم الشرعي المنضبط بالكتاب والسنة البعيد عن الغلو والتطرف؛ حيث أكد العيسى أن الجمعية قامت بجهود كبيرة في تصحيح المفاهيم وتعريف الناس بوسطية الإسلام وسماحته من خلال إصداراتها العلمية والدعوية المتعددة، التي تظهر الإسلام بصورته الحقيقية السمحة البعيدة عن التطرف والتكفير والأفكار المنحرفة.

كما أهدى العيسى السفير الماليزي عددًا من تلك الإصدارات، وهي مكتبة طالب العلم الثامنة، وجهود الجمعية في محاربة الإرهاب والتطرف باللغتين العربية والإنجليزية، وكتاب الحقوق العامة لغير المسلمين في بلاد المسلمين، وكتاب فتنة التفجيرات والاغتيالات الأسباب والآثار والعلاج والمترجمين إلى اللغة الإنجليزية، وكتاب فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة.

” العيسى : حريصون على تلمس حاجات المحتاجين في كل مكان وتقديم المساعدة لهم من خلال القنوات الرسمية “

من جهته أثنى سعادة السفير الماليزي على جهود إحياء التراث في أثناء أزمة كورونا؛ حيث قامت الجمعية بالتعاون مع سفارات الدول الأجنبية بجهود مميزة من تقديم السلال الغذائية وغيرها من المساعدات العينية والمادية؛ مما كان له الأثر الكبير في التخفيف من معاناة المتضررين من آثار تلك الأزمة.

وختم رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى حديثه قائلاً: إننا في الجمعية حريصون على تلمس حاجات المحتاجين في كل مكان، والسعي لتقديم العون والمساعدة لهم قدرالإمكان، ونحن حريصون كذلك على أن نعمل من خلال الجهات والقنوات الرسمية في الدول التي نعمل فيها ومن خلال وزارتي الخارجية والشؤون.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات