ضبط صيدلي يختلس حبوب مخدرة ويقدمها لمدمنات مقابل المتعْ الجنسية

( الفوز – محليات )

هل يمكن أن يصل الإدمان على الحبوب المخدرة لنساء إلى أن يقمن بعلاقات محرمة مقابل هذه السموم؟ وهل تصل الجرأة بصيدلي عربي يعمل في مستشفى حكومي إلى طلب اللقاءات المحرمة من سيدات يرغبن في الحصول على هذه الحبوب؟!

هذا ما حدث في قضية بطلها صيدلي عربي الجنسية ومدمنات، رغم ان الحكمة تقضي الابتعاد تماما عن كل المواد المخدرة والمؤثرات العقلية انطلاقا من أنها باب لكل الشرور ومن ان قضايا ثبت فيها أن المدمن- ذكرا كان أو أنثى- فعل أي شيء مقابل جرعة من المخدرات.

القضية إلى النيابة :

تفاصيل القضية التي تمت إحالتها الى النيابة امس حصلت عليها «الأنباء» من مصدر مطلع في قطاع الأمن الجنائي، بما في ذلك القبض على المتهم واعترافاته تفصيلا، قال مصدر مطلع في قطاع الأمن الجنائي لـ «الأنباء» : وردت معلومات الى إحدى إدارات المباحث الجنائية أن صيدليا عربيا يعمل في مستشفى حكومي يصرف حبوبا مخدرة لبعض النساء مقابل أن يقمن بالحضور إلى شقته لقاء علاقات محرمة، وانه يستغل وظيفته للاستيلاء على هذه الحبوب، وإذا زاد الطلب على هذه الحبوب من الصيدلية التي يشرف عليها يقوم بطلب تلك الحبوب من أطباء في المستشفى نفسه مستغلا حسن نيتهم بإعطائه وصفات طبية حتى لا ينفضح أمره.

وكيل الأمن الجنائي :

وأضاف المصدر: بمجرد وصول هذه المعلومات تم إخطار وكيل قطاع الأمن الجنائي بها، وعلى الفور وجه باستكمال التحريات والتأكد منها مع اتخاذ كل الإجراءات القانونية المتعلقة بالحصول على إذن نيابي لتوثيق التحريات.

وأردف المصدر بالقول: للتأكد والجزم بأن الصيدلي تصدر عنه هذه التصرفات، تم إرسال مصدر نسائي تابع لقطاع الأمن الجنائي إليه داخل مقر عمله وتوثيق ذلك بالصوت والصورة، حيث قامت المصدر النسائي بالطلب من الصيدلي كمية من الحبوب المخدرة، وأبلغها بأنه سيفعل ذلك مقابل أن تقوم بزيارته في شقته، وأن الحبوب ستكون جاهزة في الشقة، وألمح بأن المقابل هو لقاء محرم، على أن تكون كل طلباتها مجابة.

وذكر المصدر: تجاوبت المصدر النسائي التي أُرسلت من قِبل الأمن الجنائي مع الصيدلي وتواصلت معه هاتفيا ومن ثم جرى الاتفاق على زيارته داخل الشقة، على أن تتسلم الحبوب وتنفذ ما وعدته به.

مداهمة الشقة :

ومضى المصدر بالقول: بمجرد دخولها شقة الصيدلي جرى تنفيذ الإذن النيابي بمداهمة الشقة ومن ثم ضبط الصيدلي واقتياده إلى مقر الإدارة العامة للمباحث الجنائية، مبينا أنه تمت مواجهة الصيدلي بالتحريات والتوثيقات المصورة داخل مقر عمله ومساومته للمصدر مقابل الحبوب، فما كان منه إلا أن اعترف بأن هذه الممارسات والأعمال المشبوهة قام بها على مدار 8 أشهر، وأن المدمنات على الحبوب المخدرة كنّ يرحبن بزيارته داخل الشقة.

وأضاف الصيدلي المتهم في اعترافاته: من تدمن هذه الحبوب من النساء يعرفن بعضهن البعض، على حد قوله، حيث يخبرن بعضهن بقدرته على توفير هذه السموم، ومن ثم اعتاد على استدراج السيدة تلو الأخرى.

وبسؤاله عن كيفية توفير هذا الكم الكبير من الحبوب المخدرة على مدار 8 أشهر، خاصة أن هذه الحبوب عهدة وتتم مراجعتها؟ قال إنه كان يستغل حسن نية زملاء أطباء به بكتابة وصفات طبية تفوق هذه الحبوب.

واختتم المصدر الأمني تصريحاته لـ «الأنباء» قائلاً : بعد استكمال التحقيقات والحصول على اعترافات تفصيلية من الطبيب، جرت إحالته إلى النيابة العامة وجارٍ إخطار وزارة الصحة بكل التفاصيل المتعلقة بتصرف الصيدلي العربي المخالف للأعراف الطبية.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات