قوارب الصيد التايلاندية تستخدم المسلمين ” كرقيق “
( الفوز – العربي 21 )
كشف تحقيق لصحيفة “الجارديان” البريطانية عن استرقاق المسلمين الفارين من ملاحقة المتطرفين البوذيين في بورما. وقالت الصحيفة إن صيادين تايلانديين ومهربين يقومون باسترقاق الآلاف من مسلمي الروهنجيا، ووضعهم في معسكرات قاتلة داخل الغابات.
وجاء في التقرير، الذى ترجمه موقع “العربى 21″، أن المهاجرين من أبناء الأقلية المسلمة الروهنجيا يتم تهريبهم عبر معسكرات في الغابات، وبيعهم إلى قوارب الصيد التايلاندية، التي تقوم بإنتاج المأكولات البحرية التي تباع في أنحاء العالم كله. ونظرا للربح الذي تدره تجارة الرقيق، فإن عددا من الصيادين المحليين قاموا بتحويل قواربهم من نقل السمك إلى نقل المهاجرين الروهنجيا .
وأثبت التحقيق الذي أجرته الصحيفة، حول تجارة المأكولات البحرية وعصابات التهريب، التي كانت ولوقت قريب تحتفظ بالآلاف من المهاجرين الروهنجيا في معسكرات داخل الغابة أسرى، وجود صلة قوية بين صيد الأسماك وتهريب اللاجئين.
ويشير التقرير إلى أن شهادات الناجين والسماسرة وناشطي حقوق الإنسان تكشف أن مئات من الرجال الروهنجيا تم بيعهم من خلال معسكرات للمهربين عثر عليها في جنوب تايلاند.
وتبين الصحيفة أنه بحسب من تم بيعهم من المعسكرات، ونقلوا إلى قوارب الصيد، فإن التهريب الذي يتم بشكل منتظم لم يكن ليحدث لولا تعاون ومعرفة المسؤولين التايلانديين. وفي بعض الحالات قام عاملون في معسكرات اعتقال اللاجئين الروهنجيا بنقلهم وتسليمهم إلى السماسرة الذين يقومون بعد ذلك ببيعهم إلى قوارب الصيد التايلاندية.
وينقل التقرير عن آخرين من الروهنجيا قولهم إن المسؤولين التايلانديين كانوا يأخذون المهاجرين من السماسرة في حال صولهم إلى شواطئ تايلاند، حيث يتم نقلهم إلى معسكرات في الغابات، ويتركون فيها للحصول على فدية، أو يباعون إلى القوارب، حيث يعملون فيها على أنهم عمال سخرة.
