للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
إضاءاتالأخبار المثبتة

مسلمات ” الإيغور ” يتم اغتصابهم بشكل ممنهج .. اين ” نخوة ” حكام المسلمين

( الفوز – دوليات )

إيما غراهام هاريسون وليلي كو (الغارديان) – ترجمة: محمود حمدان –

وصفت معلمة أُجبرت على إعطاء دروس في معسكرات الاعتقال في شينغيانغ تعقيمها القسري وهي في سن الخمسين، في إطار حملة حكومية صينية لإيقاف زيادة معدلات مواليد النساء من الأقليات المسلمة.

وقالت قلبنور صديق إن الحملة طالت ليس فقط النساء المحتمل حملهن، بل النساء اللاتي تجاوزن سن الإنجاب الطبيعي بكثير كذلك، مضيفة أن الرسائل التي تلقتها من السلطات المحلية تفيد بأن النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 19 و59 عاماً يُتوقع أن يتم تركيب أجهزة داخل أرحامهن أو الخضوع للتعقيم.

في عام 2017، كانت قلبنور تبلغ من العمر 47 عاماً، وكانت ابنتها الوحيدة في الجامعة عندما أصر المسؤولون المحليون على ضرورة تركيب لولب لمنع احتمالية حدوث حمل آخر، وبعد عامين بقليل، وفي سن الخمسين، أُجبرت هي نفسها على الخضوع للتعقيم.

عندما جاء الأمر الأول، كان مدرسة اللغة الصينية تعطي دروساً في أحد معسكرات الاعتقال سيئة السمعة الآن، والتي تظهر في منطقة شينغيانغ الغربية في الصين.

رسائل تهديد :

علمت قلبنور ما حدث لأشخاص من الأقليات المسلمة الذين قاوموا الحكومة، فقد أرسلت الحكومة رسالة نصية على الهواتف تحتوي على تهديد صريح، وصلت «الغارديان» بنصها.

تقول الرسالة: «إذا حدث أي شيء، فمن سيتحمل المسؤولية عنك؟ لا تقامر بحياتك، ولا تحاول حتى، هذه أمور لا تتعلق بك فقط، عليك أن تفكر في أفراد عائلتك وأقاربك من حولك، إذا تشاجرت معنا عند بابك ورفضت التعاون معنا، فستذهب إلى مركز الشرطة وتجلس على الكرسي المعدني».

قالت قلبنور إنه في اليوم الذي تم تحديده لها لإجراء عملية التعقيم في المجمع الحكومي، لم يكن هناك صينيون من الهان (إحدى القوميات التي يتكون منها الشعب الصيني وتمثل حوالي 92 % منه) بين حشود من النساء اللاتي ينتظرن تحديد النسل الإجباري.

وتسربت تفاصيل حملة القمع الكاسحة التي شنتها الصين ضد الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينغيانغ، وهناك أدلة متزايدة على الجهود المبذولة لإيقاف معدلات المواليدعن الزيادة، والتي أطلق عليها بعض الخبراء «الإبادة الجماعية الديموغرافية».

اعتداءات جنسية :

وقالت: «ما حدث في معسكرات الاعتقال وفي المنطقة كلها كان فظيعاً حقاً. لم أستطع البقاء صامتة. أتساءل لماذا لا تزال الدول الغربية غير قادرة على تصديق ما يحدث داخل تلك المعسكرات. أتساءل لماذا يصمتون؟».

خلال السنوات التي استهدفت فيها صديقة بالتعقيم القسري، تعرضت أيضاً للتحرش الجنسي في منزلها من قبل رجل صيني من الهان أرسل للعيش كـ «قريب» في شقتها، بموجب برنامج للمراقبة تم نشره في جميع أنحاء شينغيانغ، وكان في البداية يقضي أسبوعاً كل 3 أشهر في منزلهم، لكن فيما بعد كان يقضي أسبوعاً كل شهر، وكانت هناك تقارير عن «أقارب» من الهان في منازل الأويغور يجبرون المضيفات على مشاركة الأسرة، والاعتداء عليهن جنسياً، لا سيما عندما يكون الرجال في المخيمات.

كانت قلبنور شاهدة على جانب آخر من القمع، كواحدة من قلة من مدربي المعسكر الذين ظهروا للجمهور، كان لديها نظرة عامة أوضح لنظام الحبس الجماعي من الناجين الذين الذين حوصروا فيه.

اغتصاب الشابات :

وقلبنور عملت كمعلمة في معسكرين، حيث زعمت أنها رأت الجوع والظروف غير الصحية والمهينة، بما في ذلك الوصول المحدود إلى الحمامات والمياه، كما سمعت صراخ سجناء معذبين وشهدت مقتل نزيل واحد على الأقل .

وفي المعسكر الثاني الذي كانت تعمل فيه، والذي كان يضم في الغالب شابات، أخبرها زميل موثوق به أن اغتصاب النزلاء من قبل المسؤولين الصينيين الهان كان روتينياً.

وقالت وهي تبكي بسبب ما يحدث: «في كل مرة أراهن أتذكر ابنتي».

ونادراً ما يُمنح الإذن بمغادرة الصين للأقليات المسلمة من شينغيانغ هذه الأيام، ولا يُمنح أبدًا للأويغور أبداً، وكانت هي واحدة ممن سُمح لهم بذلك، إذ غادرت الصين في أواخر عام 2019، وتتوقع ألا تعود أبداً، في حين تقدم زوجها، وهو من الأويغور، بطلب للحصول على تصريح للسفر معها، وقالت له السلطات: «حتى لا تحلم به».

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock