للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
أخبار الكويتالأخبار المثبتة

الذكرى الـ30 للغزو العراقي .. والكويتيون أشد عزيمة على تخطي المحن

( الفوز – محليات )

تحل اليوم الأحد ذكرى مرور 30 عاما على الغزو العراقي لدولة الكويت التي يستذكرها الكويتيون هذا العام وهم أشد عزيمة على تخطي المحن وآخرها حاليا مشاركتهم العالم التصدي لجائحة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتستعيد الكويت في ذكرى الغزو الغاشم صفحات مؤلمة من تاريخها لا يمكن نسيانها لكنها في الوقت نفسه تضرب أروع الامثلة في التعالي على الجراح والتسامح ومد يد التعاون مع العراق الشقيق.
وتعتبر الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إلى العراق في 19 يونيو عام 2019 دليلا دامغا على النوايا الكويتية النبيلة وخطوة صادقة نحو تعزيز الاتفاقيات السابقة بين البلدين وحل ما تبقى من أمور عالقة وتذليل العقبات أمام التعاون الثنائي في العديد من المجالات.
اليوم وبعد مرور 30 عاما على الغزو تعود ذكريات تلك الفترة السوداء من تاريخ المنطقة إلى الأذهان عندما قام النظام العراقي السابق فجر الثاني من أغسطس عام 1990 بإعطاء الأوامر لقواته العسكرية بدخول الأراضي الكويتية واحتلالها في محاولة منه لإسقاط الشرعية عن قيادتها وطمس سيادتها وهويتها المستقلة.
ومنذ اللحظات الأولى لاجتياح القوات العراقية الغازية أرض الكويت المسالمة أعلن المواطنون رفضهم للعدوان السافر بل وقف أبناء الكويت في الداخل والخارج إلى جانب قيادتهم الشرعية صفا واحدا للدفاع عن الوطن وسيادته وحريته معلنين عصيانهم ورفضهم لجميع الاوامر الصادرة عن سلطات الاحتلال متحملين بذلك الرفض كل صنوف التعذيب والاضطهاد.
ومع هذا الصمود الكبير من الكويتيين عمد النظام العراقي حينها إلى استخدام جميع وسائل التخويف والتعذيب والسجن والاعتقال كما لجأ إلى اتباع سياسة الأرض المحروقة إذ أحرق 752 بئرا نفطية وقام بحفر الخنادق التي ملأها بالنفط والألغام لتكون في وقت لاحق من فترة الغزو حدا فاصلا بين قواته وقوات التحالف.
في المقابل لم يقف المجتمع الدولي صامتا أمام هذا الحدث الجلل بل أدان جريمة النظام العراقي السابق في حق الكويت وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارات حاسمة بدءا بالقرار رقم (660) الذي طالب النظام العراقي حينها بالانسحاب فورا من الكويت إضافة إلى حزمة قرارات أصدرها المجلس تحت بند الفصل السابع من الميثاق والقاضية باستخدام القوة لضمان تطبيق تلك القرارات.
كما صدرت الكثير من المواقف العربية والدولية التي تدين النظام العراقي السابق وتطالبه بالانسحاب الفوري من الأراضي الكويتية وتحمله المسؤولية عما لحق بالكويت من أضرار ناجمة عن عدوانه.
ويستذكر الكويتيون خلال تلك الفترة الإدارة الحكيمة للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراهما وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الذي كان يشغل حينها منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فضلا عن التأييد الشعبي لاسيما من أبناء الكويت الصامدين في الداخل والذي كان له الدور البارز والكبير في كسب تأييد المجتمع الدولي لتحرير البلاد من براثن الغزو العراقي.
وأدى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه في ذلك الوقت دورا كبيرا في حشد التأييد الدبلوماسي العربي والدولي لدعم ومساندة الشرعية الكويتية مستندا في ذلك إلى خبرته الدبلوماسية الكبيرة وأثمرت تلك الجهود كسب الكويت مساندة عالمية وأممية لم يسبق لها مثيل من خلال توافق الإرادة الدولية مع قيادة قوات التحالف الدولي واصرارها على دحر المعتدي وتحرير الكويت.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock