تَعَرّف على “فيرجن”.. الشريك السعودي في مشاريع الفضاء

( الفوز – دوليات )

عكَس اختيار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مجموعة فيرجن غالاكتيك العالمية كشريك لصندوق الاستثمارات العامة؛ بُعدَ نظر سموه؛ لما للمجموعة من إمكانيات قوية ستساهم في تطوير أنظمة التقنيات الفضائية وأنظمة مستقبلية لإطلاق أقمار صناعية صغيرة ذات تكلفة منخفضة، بالإضافة إلى تطوير قدرات النقل الأسرع من الصوت، كما يشمل ذلك احتمال تطوير قطاع الترفيه المرتبط بالفضاء في المملكة العربية السعودية.

تميز عالمي:

وتعتبر مجموعة فيرجن غالاكتيك البريطانية المحدودة ذات ريادة عالمية في التقنيات الحديثة بمختلف المجالات، وهي ذات رأس مال استثماري متنوع، توصف في بعض الأحيان بالمنظمة التجارية، أسسها ريتشارد برانسون الملياردير البريطاني في عام 1989، وتتكون من أكثر من 400 شركة في جميع أنحاء العالم، ومقرها الرئيسي في لندن.

كما تعتزم المجموعة تقديم رحلات تجارية فضائية ومدارية خاصة، تقول عنها فيرجن غالاكتيك: إن قرابة ثلاثة آلاف رائد قد يعودون إلى الفضاء على متن هذا النوع من الرحلات في غضون خمس سنوات؛ إذ تسعى أن تكتسب آلافاً من المسافرين إلى الفضاء في غضون السنوات القليلة المقبلة.

من جهته أكد السير برانسون مؤسس المجموعة، أن المركبة الفضائية المزمع تسييرها إلى الفضاء خلال أشهر قليلة؛ ستكون بدرجة السلامة نفسها التي تتمتع بها الطائرات المدنية اليوم، وأن 80% من الناس سيكونون مؤهلين للطيران عبرها؛ إذ تعتبر المجموعة أن السلامة أولاً هي واحدة من أسس هذه التكنولوجيا.

وأشار “برانسون” إلى أن عودة السفينة إلى الغلاف الجوي المحيط بالأرض؛ تتم عبر السباحة في الفضاء وليس باليستياً مثل المكوك الفضائي الذي يولد حرارة كبيرة جراء الاحتكاك بالغلاف الجوي، ويستخدم المحرك الهجين للصاروخ أوكسيد النيترويس وهو شبيه بالغاز المضحك، إضافة إلى المطاط؛ ولذلك فإنه يتمتع بدرجة أمان أكبر من المحركات التي تستخدم الوقود القابل للاحتراق.

وفي حين أن مكوك الفضاء كان يهبط إلى الأرض من ارتفاع 380 كيلومتراً؛ مما يتسبب في تولّد حرارة شديدة أثناء العودة للاحتكاك بالهواء؛ فإن السفينة الفضائية التي تشبه الطائرة ستعلو إلى ارتفاع 110 كيلومترات فقط؛ مما يسهل عملية الهبوط كثيراً.

تدريب متقدم:

كما ستحرص المجموعة -بحسب تأكيدات السير برانسون- إلى تدريب الأشخاص الراغبين في الصعود إلى الفضاء على الطيران لمدة ثلاثة أيام؛ علاوة على أنه سيقوم أطباء مختصون بفحصهم؛ للتأكد من لياقتهم البدنية والصحية؛ حيث يتعرضون أثناء الرحلة إلى تسارع حتى”6 جي”.

يشار إلى أن تشكّل الشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة فيرجن غالاكتيك؛ يُعَد منصة فعالة لتعزيز مكانة التقنيات الحديثة في خطة المملكة نحو تطوير اقتصاد حديث ومتنوع؛ تماشياً مع رؤية 2030.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات