للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
الأخبار المثبتةالعالم من حولك

ناشط روهنغي يثني على جهود المملكة في قضيتهم ويروي تفاصيل جديدة

( الفوز – تواصل )

أشاد أحمد محمد أبو الخير، الباحث والكاتب والناشط الروهنغي بدور المملكة في دعم مسلمي الروهنغيا ودعم قضيتهم على المستوى الإقليمي والدولي .

وقال “أبوالخير”: المملكة العربية السعودية هي حاضنة هذه القضية منذ سبعين عاماً، وتؤوي ربع مليون نسمة منهم منذ سنوات طويلة، وفي كل أزمة تتحرك لتقديم يد العون لشعب الروهنغيا المسلم، ومع اندلاع الأزمة الحالية تحركت المملكة دولياً في أروقة الأمم المتحدة، نتج عن ذلك إدانة أممية فورية تجاه ما يحدث للروهنغيا، وتحرك الأمين العام للأمم المتحدة ووجه نقداً قوي اللهجة لممارسات ميانمار الإجرامية”.

وعن الاتهامات التي تطال الجالية الروهنغية المقيمة بالمملكة من أنها تُضخَّم الحدث وتنشر صوراً غير صحيحة بغرض كسب التعاطف، قال الناشط الروهنغي:”

دعني أؤكد لك أن ما يوجه للجالية من تهم ليس هو الصوت الرسمي ولا الصوت الشعبي، شعب المملكة من أكرم الشعوب وأكثرها استشعاراً بالأخوة الإسلامية، والتهم التي توجه للجالية عبر التواصل الاجتماعي لا حقيقة لها؛ ويتم تضخيم بعض ممارسات الشباب والمراهقين لأغراض غير معلومة؛ يثيرها أشخاص مجهولون من معرفات وهمية، وهؤلاء كما يخدمون الحكومة الميانمارية، ويقدمون لها خدمة مجانية، وكثرة الطرق على وتر العنصرية من قبل شخصيات مجهولة لمحاولة إقصاءهم عن المجتمع بتهم مصطنعة، وتكوين هالة من الهواجس الأمنية وصورة سلبية عن الجالية لدى المجتمع؛ والإيهام بأنها أداة شر وفساد يجب الحذر منها؛ أمر في غاية الحساسية والضرر وهو كفيل بإجهاض الكثير من جهود الدولة الكريمة في احتضان هذه الجالية، وتقديم الرعاية لها لتنميتها علمياً وفكرياً وتعزيز الولاء والوفاء لديها لهذا الكيان الشامخ، ودمجهم بصورة إيجابية في المجتمع كي يكونوا أعضاء صالحين”.

واستطرد “أبوالخير” قائلاً:” كما تعلم كيف سعى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وبنظرة إيجابية لإخراج الجالية الروهنغية إلى الضوء، وسعى جاهداً لتسهيل سبل التعليم والصحة والعمل لهم، وأضاف: هذا سيُمكّن أبناء الجالية مستقبلاً من تنمية أنفسهم وتسليح ذواتهم بالعلم والمعرفة، كي يكونوا قادرين مستقبلاً على نصرة قضيتهم العادلة”.

وتابع ” هذه الجالية أصِف أفرادَها بالأيتام ولا كافل لهم بعد الله إلا هذا الوطن الذي احتضنهم منذ عهد الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- ومروراً بجميع ملوك المملكة وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين “

وكشف أبو الخير في تصريح لصحيفة “تواصل”، تفاصيل جديدة عن المأساة التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا، وأكد أن عمليات قتل المسلمين وحرق منازلهم ومساجدهم ومدارسهم مستمرة، وأضاف ” الوضع صعب وكارثي للغاية، كما رأيتم ورأى العالم من خلال نماذج بسيطة من الصور والمقاطع، التي تعكس صور القتل الجماعي والسحل والتنكيل وحرق القرى بمن فيها من البشر، وتسليط العصابات البوذية لصب جام غضبهم على مسلمي الروهنغيا”.

وقال الناشط الروهنغي: ” لو وصفت لك وضع الناس بأنهم هناك كأنهم في أرض المحشر، لا يعلم الأب أين أبناؤه وبناته، ولا الزوجة أين زوجها، خصوصاً وقد فقدت الأسر أعداداً كبيرة من أفرادها بسبب القتل أو الحرق أو الضياع في الغابات الكثيفة حيث مخاوف السباع المفترسة، فكل أسرة لها قصة مأساة لا يمكن أن يصفها غيرهم”.

وحول ما يثار أن الحملة هي صراعات داخلية وليس ذات تصفيات عنصرية أو عرقية، قال “أبوالخير”: “لا يمكن حجب الشمس بالغربال، ما ذنب الأطفال والنساء والكبار والعلماء وطلبة العلم حتى يُقتلوا بصورة جماعية وتُحرَق قراهم، وتساءل: هل هؤلاء بينهم وبين الحكومة صراع؟”.

وأجاب “أبو الخير” قائلاً: ” كلا، القضية لها أكثر من سبعين عاماً؛ ولا يوجد على وجه البسيطة شعب صبر كما صبر هذا الشعب على عدوان حكومة عنصرية متوحشة لا تعرف الرحمة، ولا يمكن أن يأتي حدث أو مجموعة شباب يشككون في القضية أو يبررون الإبادة الجماعية لهذا الشعب، هؤلاء يخدمون العدو ضد أمة مسلمة تُباد، ويرددون شعارات العدو ويروجون له بالمجان، ولا أخفيك سراً أن ميانمار جندت مجموعات لبث الصور المزيفة في التواصل الاجتماعي للتشكيك في القضية”.

وعن كيفية نصرة قضية مسلمي الروهنغيا حالياً؛ قال “أبوالخير”: ” نصرة القضية تكون بمنطلقات عدة عاجلة، وأخرى طويلة المدى.

أما المنطلق العاجل، فهو السعي لتدويل القضية إعلامياً وسياسياً؛ والسعي لنجدة إخواننا هناك بالإغاثة والإيواء، وأنا لي نظرة خاصة وهي أن هذا الشعب يجب أن تتكاتف الأمة الإسلامية على إيواء أعداد منه؛ لأن تواجدهم في ميانمار غير آمن، ولا يكفل لهم أدنى مستوى للحياة الإنسانية ولا يستطيعون ممارسة الشعائر الدينية.

وأما على المدى المتوسط والبعيد فيجب رفع معنويات هذا الشعب الذي عانى الكثير من نصب الحياة؛ وفتح آفاق العلم أمامهم كي يكونوا قادرين على تحمل قضيتهم مستقبلاً”.

واختتم الناشط الروهنغي حديثه قائلاً: ” إن كان هناك من كلمة فهي مناشدتي لقادة العالم الإسلامي أن يلتفتوا قليلاً لإخوانهم؛ فهؤلاء لو كانوا يهوداً أو نصارى أو بوذيين أو حتى من مذاهب أخرى لقام أدعياء حقوق الإنسان وما قعدوا، ولقامت الدول ورفعت صوتها عالياً بالنكير. فما بال السُّنة دمها أرخص الدماء”.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock