للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
أخبار الكويتالأخبار المثبتة

أزمة التسرب تتمدد.. و المرزوق: هذه إجراءاتنا للسيطرة على التلوث

(محليات – الأنباء)

لاتزال أزمة التسرب النفطي الذي تشهده منطقة رأس الزور في جنوب البلاد تأخذ أبعادا خطيرة في أعقاب تمدد التسرب الذي يغطي مساحات كبيرة من البحر في مؤشر خطر على البيئة البحرية والشواطئ ويفاقم من حجم الكارثة البيئية.

وفي هذا الجانب، قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء م.عصام المرزوق انه فور رصد بقعة الزيت في منطقة رأس الزور تم تشكيل فرق من الشركات ووزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للبيئة لوضع خطة للتعامل مع هذه البقعة.

وأضاف المرزوق: تم تشكيل غرفة عمليات واتخاذ مجموعة من الإجراءات، على رأسها: تحديد الاعمال المطلوبة من كل شركة بالقطاع النفطي ووزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للبيئة، وتوريد المواد المطلوبة والزوارق البحرية على الفور، وحماية محطة الزور من التلوث، وأخذ العينات منذ الساعات الاولى لتحديد المسؤولية، والتواصل مع وزارة الداخلية لتأمين طلعات جوية في أوقات مختلفة لرصد تحرك بقع الزيت، الى جانب التواصل مع المنظمات العالمية لحماية البيئة.

وقال خبراء نفطيون: ان منطقة الخليج العربي لم تنج بدورها من هذا النوع من الكوارث البيئية على مر التاريخ، ولا سيما أن المنطقة تعتبر من أحد المصدرين الرئيسيين للنفط في العالم.

وبحسب دراسة حديثة أجريت بناء على طلب الدول الأعضاء في مكتب «اليونسكو» الإقليمي في دول الخليج العربي، تقع 75% من حوادث التسرب النفطي في العالم في مياه الخليج، وهو ما ينذر بكارثة ينبغى التركيز عليها والاستعداد لها مستقبلا للحد من اضراراها، وذكروا ان تكاليف التسربات النفطية باهظة الثمن.

وفي الوقت الذي أكد فيه المسؤولون ضرورة حماية المجاري المائية ومحطات الطاقة ومرافق المياه اولا ثم تنظيف الشواطئ المحيطة بها، أكدت فيه السعودية أنها وضعت خطة عمل طارئة لمعالجة التسرب كما تقوم حاليا بعمليات مسح جوي للمنطقة.

وأكدوا أن ارتفاع درجات الحرارة في الكويت ساهم في تخفيف الآثار السيئة نتيجة تبخر كميات من النفط المتسرب في المياه، ولكنهم شددوا على حاجة شركات النفط والغاز إلى زيادة استثماراتها في مجال حماية البيئة البحرية.

ونظرا لكون النفط أقل كثافة من الماء، فإنه يطفو مكونا طبقة عازلة بين الماء والهواء الجوي تمنع التبادل الغازي، فلا يحدث ذوبان للأكسجين في المياه، ما يؤثر على حياة الكائنات الحية، نظرا لعدم حدوث عمليات التمثيل الضوئي التي تعتبر المصدر الرئيسي للأكسجين والتنقية الذاتية للماء، فيموت كثير من الكائنات البحرية.

ويمكن أيضا أن تتجمع أجزاء من النفط على شكل كرات صغيرة سوداء تعوق حركة الزوارق وعمليات الصيد بالشباك، وهو ما يؤثر على قطاع صيد الأسماك، كما أن المركبات النفطية الأكثر ثباتا تنتقل عن طريق السلسلة الغذائية وتختزن في أكباد ودهون الحيوانات البحرية، وهذه لها آثار سيئة بعيدة المدى تظهر على الإنسان بعد سنوات.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock