للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
الأخبار المثبتةالعالم من حولك

ترامب يؤكد أن الترسانة النووية الأميركية أقوى من أي وقت مضى

(الفوز – أ ف ب)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أن الترسانة النووية الأميركية هي اليوم “أقوى من أي وقت مضى”، وذلك في تحذيرات جديدة لكوريا الشمالية على خلفية تجاربها الصاروخية المتكررة.

وبعد ساعات على توعده بيونغ يانغ “بالنار والغضب” بسبب برنامجيها النووي والبالستي، قال ترامب في تغريدة إن القدرات النووية للجيش الأميركي أصبحت أقوى منذ توليه الحكم.

وبعد إعلان كوريا الشمالية إنها تدرس القيام بضربة صاروخية قرب جزيرة غوام الخاضعة للادارة الأميركية في المحيط الهادئ، وجه وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون رسالة طمأن فيها سكان الجزيرة والعسكريين لدى توقفه على اراضيها.

واثارت تصريحات ترامب المتوعدة الثلاثاء قلق الصين إلى جانب حلفاء آخرين للولايات المتحدة. وصباح الاربعاء تراجعت البورصات والدولار فيما لجأ المستثمرون إلى ملاذات آمنة.

لكن تغريداته الصباحية من نيوجيرسي حيث يمضي عطلة لاسبوعين، بددت الامال بتهدئة التوتر.

وقال ترامب في تغريدة “كان أول أمر أصدرته كرئيس هو تحديث ترسانتنا النووية. إنها اليوم أقوى وأكثر فعالية من أي وقت مضى”، ثم أضاف “نأمل أن لا نضطر يوما إلى استخدام هذه القوة لكن لن يكون هناك وقت لا نكون فيه الدولة الأقوى في العالم”.

– لينم الاميركيون جيدا-

وتصاعد خطاب ترامب الناري إزاء كوريا الشمالية منذ قيامها بإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات في تموز/يوليو الماضي قادر على بلوغ الاراضي الأميركية.

وغوام الجزيرة الصغيرة البالغة مساحتها 544 كيلومترا مربعا في المحيط الهادئ وينتشر فيها نحو 6 آلاف جندي اميركي، ستكون هدفا أسهل بكثير لكوريا الشمالية كي تؤكد موقعها كقوة نووية.

وبعد ساعات على توعد ترامب “بالنار والغضب” أعلنت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية أن خططا تدرس لشن ضربات صاروخية على غوام يمكن تنفيذها “في أي لحظة” بعد إعطاء كيم الامر بذلك.

وقال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الذي توقفت طائرته في غوام للتزود بالوقود الاربعاء لدى عودته إلى الولايات المتحدة من جولة في جنوب شرق آسيا، إن ترامب مصمم على توجيه رسالة لا لبس فيها لنظيره الكوري الشمالي.

وقال تيلرسون “ما يفعله الرئيس هو توجيه رسالة قوية لكوريا الشمالية بلغة سيفهمها كيم جونغ-اون، لأنه يبدو إنه لا يفهم اللغة الدبلوماسية”.

وقال تيلرسون إنه لا يعتقد “أن هناك تهديدا وشيكا” لغوام أو أي أهداف أميركية أخرى وأمل في أن تنجح الضغوط الدبلوماسية في الازمة.

واضاف “أعتقد أن الأميركيين يجب أن يناموا جيدا، وألا يقلقوا بشأن هذا الخطاب بالتحديد في الايام القليلة الماضية”.

وطمأن حاكم غوام ايدي كالفو المواطنين على أنه ليس هناك حاليا “اي تهديد” على الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها اكثر من 160 الف نسمة وتستضيف منشأتين عسكريتين اميركيتين.

في المقابل، شدد وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الأربعاء على ضرورة ان توقف كوريا الشمالية مساعيها لامتلاك اسلحة نووية والا تفكر في القيام بأعمال يمكن أن تقود إلى “تدمير شعبها”.

وقال ماتيس في بيان ان على كوريا الشمالية “اختيار التوقف عن عزل نفسها والتخلي عن مساعيها لامتلاك اسلحة نووية .. ويجب أن تتوقف عن التفكير في القيام بأي أعمال يمكن أن تؤدي الى نهاية نظامها وتدمير شعبها”.

وسط هذا المناخ المتوتر، دعا احد مستشاري ترامب سيباستيان غوركا الى التوحد خلف الرئيس عائدا بالذاكرة الى ازمة الصواريخ السوفياتية في كوبا في بداية الستينات.

وقال لفوكس نيوز “خلال ازمة الصواريخ في كوبا توحدنا خلف جون كينيدي. الامر مماثل لازمة الصواريخ”.

لكن تصريحات ترامب اثارت انتقادات نواب.

ونددت الديموقراطية نانسي بيلوسي بخطاب “استفزازي ومندفع يضعف قدرتنا على ايجاد مخرج سلمي لهذه الازمة”.

وقال السناتور الجمهوري جون ماكين إن على ترامب توخي الحذر عندما يتحدث عن كوريا الشمالية. وصرح لمحطة إذاعة أميركية ان هذه التصريحات “لن تؤدي سوى إلى تقريبنا نوعا ما من مواجهة خطيرة”.

– تقدم سريع –

كثيرا ما اختلف الخبراء حول القدرات الفعلية لكوريا الشمالية، لكنهم يجمعون على أنها أحرزت تقدما سريعا تحت حكم كيم.

فالشهر الماضي قامت بيونغ يانغ بتجربتي إطلاق ناجحتين لصاروخين بالستيين عابرين للقارات، الاول وصفه كيم بأنه هدية “للأميركيين الأوغاد” وقادر على بلوغ آلاسكا، والثاني بمدى أطول قال المحللون إنه قد يهدد نيويورك.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء عن تحليل لوكالة الاستخبارات العسكرية الاميركية أن مسؤولين يعتقدون أن كوريا الشمالية أصبحت تمتلك “أسلحة نووية قادرة على تحميل صاروخ بالستي” بما فيها صواريخها البالستية العابرة للقارات، ما يجعلها تمثل تهديدا محتملا لجيرانها وربما للولايات المتحدة.

ولم تعلق وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) على التقرير إلا أن واشنطن بوست ذكرت أن مسؤولين أميركيين على معرفة بالتحليل، أكدا الاستنتاجات الواسعة للدراسة فيما قالت شبكة “سي ان ان” إنها أكدت التقرير.

ولا تزال القدرة الحالية لكوريا الشمالية في توجيه ضربة نووية دقيقة موضع تساؤل، إذ يقول محللون إنها لم تتجاوز بعد بعض العراقيل التقنية الرئيسية.

وبعد التجربة الصاروخية الثانية لبيونغ يانغ، قال خبراء إنه يظهر أن “مركبة الدخول” التي تعيد إدخال الرأس النووي من الفضاء إلى المجال الجوي للارض قد فشلت وسط الحرارة الشديدة.

وكرر مسؤولون أميركيون القول هذا العام أن تحركا عسكريا ضد الشمال “خيار مطروح” مع أن تيلرسون قال إن شيئا “لم يتغير بشكل دراماتيكي” في المعادلة العسكرية في الساعات ال24 الماضية.

وتبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع نهاية الاسبوع الماضي، حزمة من العقوبات تكلف كوريا الشمالية مليار دولار سنويا، وصوتت الصين حليفة بيونغ يانغ الرئيسية لصالح مشروع القرار الأميركي.

وفيما اعتبرت العقوبات انتصارا دبلوماسيا للولايات المتحدة، يسود قلق على نطاق واسع من التصعيد المتزايد.

وحذرت الصين، الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية من “الاقوال والافعال” التي من شأنها إثارة القلق، فيما قالت ألمانيا إنها تتابع بقلق “التصعيد المتزايد للخطاب”.

من جانبها أثنت فرنسا على “تصميم” ترامب في مواجهة بيونغ يانغ.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock