للاعلان هنا .. اتصل بنا على 99793374
أخبار الكويتالأخبار المثبتة

قصة بطل ” شهيد بوابة دسمان “

( الفوز – محليات )

تلقى الشيخ ( فهد الأحمد الجابر الصباح ) تعليمه الابتدائي والثانوي في الكويت والتحق بالجيش الكويتي برتبة مرشح ضابط ابتداء من 22/4/1963 ليرقى الى رتبة ملازم ثاني في 19/7/1965 ثم الى ملازم اول في 1/3/1967 .

” الفهد ” والعمل الفدائي في فلسطين :

ارسل رحمه الله في بعثة عسكرية في المملكة المتحدة في عام 1969 قبل ان يرقى الى رتبة نقيب في 7/6/1970 . في هذه الفترة الحساسة من عمر الامة العربية والتي كانت تعيش فيه صراعا داميا مع العدو الصهيوني كان للضابط فهد الأحمد دور ريادي كبير في دعم العمل الفدائي الفلسطيني بل والمشاركة فيه عندما قاتل في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية ضمن العمل الفدائي ضد العدو الصهيوني منذ عام 65 وحتى عام 72 في جنوب لبنان وقد اصيب الشهيد ثلاث مرات اثناء العمليات العسكرية التي نفذها وزملاؤه داخل الاراضي المحتلة كما قاتل في معركة الكرامة في الاردن .

لم يكتف الفهد بالعمل الفدائي بل وحرص على المشاركة مع الجيوش العربية النظامية في حربها مع العدو فشارك مع الجيش الكويتي في جبهات القتال ضمن لواء اليرموك في جمهورية مصر العربية .

معركة دسمان :

بدأت المعركة في الساعة 6,30 صباحا واستمرت ثلاث ساعات تقريبا وفيها استطاعت القوة الكويتية فك الحصار المفروض على قصر دسمان من قبل جنود الاحتلال وتحرير الأسرى الكويتيين المدنيين .

في الساعه 5,45 صباحا جاء الشيخ فهد اتصال من الشيخ راشد الحمود وقال الحمود له ان العراقيين وصلوا الى بوابة رئاسة الأركان في الجيوان. فطلب منه ابوأحمد أن يمر عليه بسرعة , وأسرع الشيخ فهد وقام بغسل وجهه وبدل ملابسه واتجه الى صديقه حامد السعيد وقال له (قوم يابو يوسف , ترى صارت) .

 قصر دسمان :

كان العراقيون قد وصلوا الى القصر الساعة السادسة صباحا من ناحية البحر الى السفارة البريطانية ومنها الى دوار قصر دسمان وفي حوالي الساعة 6,26 صباحا وصل الشيخ فهد الى قصر دسمان وهناك رأى أن الحرس المكلفين بالدفاع عن القصر قد وضعوا حواجز اسمنتيه أمام البوابة ولم ينتبه الشيخ فهد الى ان العراقيين قد أحاطوا بمدخل القصر المطل على المدينة وأنهم نصبوا فخ لكل قادم.

يقول حامد السعيد:

عندما وصل الشيخ فهد ( لقصر دسمان ) قال له الملازم أول سعد البالول (انزل يا أبو احمد بسرعة من السيارة) ولكن لم يكد الضابط ينهي كلماته حتى انطلقت رصاصتان من قناص عراقي أخذ من شجرة في الدوار المقابل للبوابة ساترا له فأخطأت الأولى وأصابت الثانية الشيخ.

بعد ذلك قام الملازم أول نواف فليطح بإطلاق رصاص كثيف من موقعة عند البوابة على الجنود العراقيين في الدوار , تتبعه طلقات متفرقة من الحرس , يريدون عمل ساتر لانسحاب الشيخ فهد المصاب.

وصول نجدة الأبطال المقدم الشيخ أحمد الخالد والمقدم علي الخميس :

وبعد ذلك جاءت الى القصر نجدة من مجموعة يقودها المقدم ركن الشيخ أحمد الخالد , أخذ يتتبع العراقيين من مبنى الى اخر محاولا تأخير استيلائهم على القصر بغية وصول النجدة التي طلبها من قيادة اللواء ، واستمرت المعارك حتى الساعة الثامنة صباحا عندها وصلت القوة الرئيسية من مدرعات الحرس الأميري بقيادة المقدم ركن علي الخميس سالكا طريقه من دوار المقهوي حتى دوار دسمان واستطاع الأبطال فك الحصار عن قصر دسمان وفر العراقيون تاركين الاسرى المدنيين فقط أما العسكريون فقد أخروهم للمساومة عليهم عند الضرورة.

من أخذ جثمان الفهد وكيف تم اخفاءه ؟

لماعلم من قائد قوة القصر المقدم ركن الشيخ أحمد الخالد أن الشيخ فهد استشهد ، أمر الملازم أول نواف فليطح والملازم أول فهد الزيد بأن يتبعاه بسيارة جيب ، وبسرعة خاطفة وصل علي الخميس يتبعه مساعده الملازم أول عبدالسلام الرومي ، والاثنان حملاه بهدوء ووضعاه في السيارة الجيب التي انطلقت الى عيادة القصر ومن ثم نقل الى المستشفى العسكري حيث بقي هناك في الثلاجة وبسرية تامة انتقل الجثمان الى مثواه الاخير في مقبرة الرقة بعد ما يربو على 25 يوم في المستشفى حيث دفن هناك تحت اسم ( عبدالله المصري ) بعد ان ارتأى حاملوا النعش اخفاء اي علامة تدل على انه قبر الشيخ فهد الأحمد لئلا يعبث به الغزاة الذين كانوا يبحثون عنه منذ استشهاده حتى اذن الله بتحرير الكويت .

كان الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح عسكريا متمرساً وصلباً لم يعش النرجسية وهو ابن الأسرة الحاكمة ولم يقبل الارستقراطية فعاش محباً لبلده وشعبه الكويت ومجاهداً ومدافعاً بحياته عن قضايا الأمة الإسلامية ورحل مقاتلاً في معركة دسمان ضد قوات الغدر والخيانة العراقية فنسأل الله له الشهادة والمغفرة والرحمة بإذنه .

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock