الفلسطينيون في الذكرى ال67 لـللنكبة.. سنعود يوماً

( الفوز – فلسطين )

بئر السبع يافا حيفا واللد والرملة… مدن فلسطينية اغتصبتها العصابات الصهيونية بمساعدة بريطانيا عام 1948،  فقتل من قتل وشرد أهلها وأصحابها الفلسطينيين  قسراً عن بيوتهم وريفهم وحقولهم الخضراء .

فصول نكبة الشعب الفلسطيني والتي ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا تمثلت بتدمير وتهويد  كيان العدو لمئات المدن والقرى الفلسطينية وتشريد الآلاف من أهلها .

 ففي الذكرى الـ 67 لنكبة الشعب الفلسطيني أي منذ عام 1948 والتي تصادف غداً الجمعة يؤكد الفلسطينيون في كل أماكن تواجدهم في داخل الوطن المحتل وفي الشتات على حق العودة وأن مفتاح العودة توارثته الأجيال ولا بد من العودة في يوم ما .

جراح عميقة بفعل الحصار :

” المستقبل ” رصد آراء قيادات الفصائل الفلسطينية في الذكرى ال67 للنكبة فقال القيادي في حركة حماس يحيى موسى :” في هذه الذكرى الأليمة مازالت جراحها عميقة تتجدد كل يوم بفعل الحصار والقتل والاستيطان الذي تمارسه حكومة الإرهاب في دولة الكيان والنكبة لا يمكن أن نعبر عنها بكلمات  فاللاجئين الفلسطينين في مخيم اليرموك في سورية  يعيشون نكبة تلو النكبة  وفي مخيمات الشتات تتجسد المعاناة  كما أن غزة تعيش نكبة وراء نكبة ”  .

موسى أكد أن الشعب الفلسطيني مصمم على العودة على الرغم من خذلان العالم للشعب الفلسطيني وعدم دعمه لحق العودة للشعب الفلسطيني  إلى دياره مشددا على أن تحقيق حق العودة يتمثل بدعم الدول العربية لهذا الحق باعتبار القضية الفلسطينية هي قضية الأمة .

أما كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقال :” في ذكرى النكبة نستحضر كل الملفات التي عانى فيها الفلسطينيون من قهر وظلم نتيجة طرده من وطن أجداده كما نستحضر المعانة على مدار 67 عاماً ” مؤكداً أن 67 عاماً من النكبة يتضح جلياً طبيعة المشروع الصهيوني في فلسطين الذي قام بتحقيق أغراض استعمارية إضافة إلى سعي الكيان للعب دوراً إقليمياً يتجاوز حدود فلسطين .

وتابع ” في هذه الذكرى وبعد المسار الطويل للنضال العربي الفلسطيني وبعد المسار الطويل للمفاوضات التي اعتقد البعض أنها يمكن أن تحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتأكد لنا بالملموس أن الصراع مع كيان العدو لايمكن أن يحسم إلا من خلال وحدة موقف فلسطيني عربي ومقاومة فلسطينية شاملة لهذا الكيان والتأكيد على رفض التسليم بنتائج النكبة “.

تحديات مضاعفة :

من جهته، قال أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح  :”تحل علينا الذكرى 67 لنكبة الشعب الفلسطيني وتزداد في هذه الأيام التحديات ونواجه فيها حكومة إسرائيلية أكثر تطرفاً وعنصرية وعدوانية أكثر من كل الحكومات السابقة في كيان العدو ولكن الشعب الفلسطيني رغم قوة العداء مصمم على استمرار النضال حتى تحصيل حقوقه الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم المهجرين منها “.

واشار إلى أن الوضع الحالي لفلسطين على الصعيد السياسي والدبلوماسي هو أفضل بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة خاصة وأن هناك الكثير من الاعترافات بدولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني إضافة إلى أن الأمم المتحدة أصدرت العديد من القرارات التي تقر وتعترف بالشعب الفلسطيني وقيام دولته الفلسطينية .

وتابع مقبول ” أعتقد أن المسألة مسألة وقت ومزيد من الضغط والحسم والجدية من المجتمع الدولي ضد الحكومة الإسرائيلية لتلتزم بالشرعية الدولية وتجبرها على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني “.

للإستعلام عن المخالفات ودفع الغرامات